الی متی تجاهل حقوق سکان ليبرتي؟

 

 

وکالة سولا برس
13/5/2016

 

بقلم :هناء العطار


کثيرة و متباينة النداءات و المطالب و البيانات الصادرة من قبل مختلف المنظمات و الهيئات و الاحزاب و الشخصيات السياسية و الحقوقية و الانسانية من مختلف أرجاء العالم و الموجهة الی الحکومة العراقية حيث تطلب منها الاعتراف بسکان ليبرتي کلاجئين سياسيين و الاعتراف بحقوقهم التي يستوجبه ذلک الاعتراف، لکن و علی الرغم من إن سکان ليبرتي هم لاجئون سياسيون معترف بهم من قبل الامم المتحدة نفسها، فإن الحکومة العراقية تتجاهل عمدا و عن سابق إصرار مسألة الاعتراف بهم کلاجئين و تصر علی معاملتهم بطريقة لاتتفق و تتناسب مع القوانين الدولية المرعية بهذا الصدد.
إصرار الحکومة العراقية علی عدم الاعتراف بسکان ليبرتي کلاجئين سياسيين و بالتالي هضم حقوقهم، قضية تثير الکثير من الشکوک و المخاوف خصوصا وإن الاعوام الماضية و منذ الاحتلال الامريکي للعراق، فإن هؤلاء السکان تعرضوا للعديد من الحملات العسکرية و الصاروخية و قتل أکثر من 140 و جرح أکثر من 600 آخرون ناهيک عن إختطاف عدد منهم لايزال مصيرهم مجهولا منذ عام 2013، هذا الی جانب حصار جائر مفروض عليهم منذ 6 أعوام توفي بسببه أکثر من 26 فردا، ولهذا فإن المخاوف علی أمن و سلامة السکان له مايبرره خصوصا مع إصرار السلطات العراقية علی عدم الاعتراف بهم کلاجئين.
موقف الحکومات العراقية المتعاقبة من سکان ليبرتي و الذي لايتفق مع القوانين الدولية و لاحتی مع القيم و المبادئ الانسانية و أصالة الاخلاق العراقية، إنما هو ناجم عن ضغوط يمارسه نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و بسبب نفوذه الواسع في العراق فإن لاأحد يجرؤ في الحکومة العراقية علی عدم الاستجابة لضغوطهم، وهذه المسألة في حد ذاتها تؤکد بأن حياة هؤلاء المعارضين في خطر دائم وإنهم معرضون في أية لحظة لهجمات صاروخية أو مخططات مشبوهة تفقدهم حياتم أو تسبب لهم أضرارا من مختلف النواحي.
من الضروري جدا علی الامم المتحدة و الولايات المتحدة الامريکية و الاتحاد الاوربي أن يبادروا من أجل ممارسة الضغط علی الحکومة العراقية للإعتراف بحقوقهم و عدم إتاحة الفرصة أمام نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية کي تنفذ مخططاتها المشبوهة ضدهم.

زر الذهاب إلى الأعلى