العالم العربي

سليماني يستعرض في حلب و نجباؤه يقتلون المدنيين

 

 

22/12/2016


روسيا وإيران والنظام السوري، ثلاثي سيبقی في ذاکرة العالم أنه دمّر حلب، ولعل الشريک الرابع في المسؤولية هو الولايات المتحدة التي بذلت الکثير من أجل بلوغ هذا اليوم، فالتفاهم الروسي – الاميرکي علی إخلاء حلب کان واضحاً. هذه ليست مجرد مدينة بل حاضرة انحفرت في التاريخ بتجربتها الانسانية الخاصة، المغرقة في القدم، المتواصلة بفضل أهلها لا بجهد محتلّيها القدامی الذين لم يرحّلوا أهلها منها، وستستمرّ بعودة أهلها وليس اعتماداً علی محتلّيها الجدد، الذين لم يکن لهم أي دور في بناء عزّها، وانما کان لهم الدور کلّه في تخريبها وإعدام مقوّمات العيش فيها. ليست صدفة أن يکون قاسم سليماني أول متفقّدي الرکام الذي ترقص فوقه عناصر ميليشياته، بل أراد الجنرال الإيراني أن يوقّع «انتصاره» بقدميه، کما فعل مراراً في العراق. کثيرون تذکروا صورة آرييل شارون في بيروت خلال اجتياح لبنان قبل أربعة وثلاثين عاماً، إذ رأوا تحدّياً متماثلاً في الحدثَين، الإسرائيلي غازياً في عاصمة عربية، والإيراني معربداً في حلب بعد دمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى