العالم العربي

الجمعية الاوربية لحرية العراق : تشريد أهل السنة من منازلهم من قبل ميليشيات الإبادة الجماعية التابعة لإيران

 


 
العراق للجميع
1/2/2015


 


الجمعية الاوربية لحرية العراق


بيان صحفي


30/01/2015


العراق – ديالی: تشريد أهل السنة من منازلهم من قبل ميليشيات الإبادة الجماعية التابعة لإيران


إننا نشعر بالصدمة إزاء التقارير التي تفيد التطهير العرقي والإبادة الجماعية والتهجير وحرق المساجد ومنازل أهل السنة في مناطق مختلفة من العراق وخصوصا في محافظة ديالی، من قبل الميليشيات الشيعية  الوحشية التابعة لفيلق القدس الإيراني  الإرهابي وبمساعدة في بعض الأحيان من قبل منتسبي الجيش العراقي.
ووفقا للناجين، تم أخذ الناس من منازلهم من قبل رجال يرتدون الزي العسکري وهم يقتادون و رؤسهم مطأطأة معا، في مجموعات صغيرة إلی بقعة من الارض وإرغامهم علی الرکوع واطلاق النار عليهم واحدا تلو آخر. وأعدم ما لا يقل عن 72 من السکان المحليين بمن فيهم أطفال. الميليشيات زرعت متفجرات في 1400 منزل  و 12 مسجد في قری شروين وحرقها.
هذه الجرائم تضعف محاربتنا ضد داعش في العراق. الميليشيات الموالية لإيران تسيطر علی مناطق واسعة من العراق وهي نسخة من داعش و هم أسوأ من داعش بحسب بعض المسؤولين الأکراد العراقيين وتنفذ جرائم ضد الإنسانية. اننا حذرنا مرارا وتکرارا أن تدخل إيران في العراق وهيمنتها علی الحکومة العراقية السابقة بقيادة  نوري المالکي الدمية المعروفة لها، خلق ظروفا مثالية لداعش لدخول البلاد. لا يمکن انتصار الحرب ضد داعش ما لم يتم اجتثاث الإيرانيين وطردهم من العراق.
وبالتالي نحن نطالب رد فعل عربي ودولي حازم وندعو إلی اتخاذ تدابيرعاجلة علی الشکل التالي:
1. نحن نطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي بادانة قوية لهذه الأعمال الوحشية والکشف عن مرتکبيها وإقالة ومعاقبة العناصر المعروفة من فيلق القدس مثل هادي العامري. التقاعس في هذا الأمر سيؤدي إلی تصاعد هذه الجرائم وسيقنع الشعب العراقي الذي کان يعلق آمالا کبيرة علی الدکتور العبادي بانه قد فشل.
2. وکما أعلنا من قبل، ان الخطوة الرئيسية لحل الأزمة في العراق تکمن قبل کل شيء في طرد النظام الإيراني  وفيلق القدس وما يسمی الميليشيات الشيعية من العراق. لا يمکن أن يتحقق هذا دون تدخل فوري من الولايات المتحدة وقوات التحالف. وهذا الأمر لا يقل أهمية عن السياسة الحالية للقصف الجوي الذي يستهدف مواقع داعش. وإلا سيتم النظر في عيون الشعب العراقي والسنة في المنطقة إلی الولايات المتحدة والتحالف کأمر واقع حلفاء ايران وميليشياتها البشعة وهذا يؤدي الی تعميق الأزمة الحالية.
3. علی مجلس الأمن الدولي أن يدين بقوة جرائم النظام الإيراني ومليشياته في العراق وسوريا مثل جرائم داعش. وينبغي احالة هذه الجرائم إلی المحکمة الجنائية الدولية. الجرائم التي ارتکبتها هذه القوات في الاشهرالاخيرة في ديالی وبغداد وصلاح الدين وبابل، و … هي لا تقل بشاعتها عن تلک التي ارتکبها داعش.



استرون استيفنسون


رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق (EIFA)
عضو البرلمان الأوروبي 1999-2014 وکان رئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي 2009-2014.
بروکسل، بلجيکا


 


معلومات أساسية



ذکرت وکالة رويترز في 28 يناير:
“الناجون يسردون نفس الرواية: اقتيدوا من منازلهم من قبل رجال يرتدون الزي العسکري، ورؤوسهم مطأطأة معا في مجموعات صغيرة إلی بقعة من الارض وإرغامهم علی الرکوع واطلاق النار عليهم واحدا تلو آخر.
” مقابلات منفصلة من قبل خمسة شهود مع رويترز تقدم صورة من عمليات الإعدام في قرية بشرق بروانة يوم الاثنين. ويقول سکان ومسؤولو المحافظات ان مالايقل عن 72 عراقيا أعزل قتلوا.
“وحدد شهود القتلة کمجموعة من الميليشيات الشيعية وعناصر قوات الأمن ….
“ومنذ شهر ايلول/ سبتمبر هرب مئات من المدنيين من القتال في سنسل حوالي 5 کم إلی الجنوب الغربي والقری الأخری المجاورة الی منطقة بروانه الآمنة نسبيا.
“لمدة ساعتين تقريبا أجبروا علی الرکوع والتحديق في الأرض کما اختار المقاتلون أهدافهم وقادهم إلی مکان وراء جدار طيني”.
وأعلن رئيس مجلس النواب الدکتور سليم عبد الله الجبوري في 28 کانون الثاني/ يناير ان هذه القوات “لجأت الی هدم المساجد وإضرام النار في العديد من المنازل أمام قوات الأمن في منطقة شروين…  وفي اليوم التالي، انهم نفذوا أفعالا أکثر شناعة في قری بروانة … “
خلال الاسابيع الماضية کانت تصل بشکل متواصل إلی الأسماع اخبارحول التهجير والجينوسايد والإعدامات الجماعية ضد أهل السنة ولکن تصريحات رئيس البرلمان ابعادا جديدة عن الکارثة. هذه المجزرة التعسفية تعمق تأجيج الحرب الطائفية والأهلية في العراق.
وقالت  النائبة في البرلمان العراقي عن محافظة ديالی ناهده الدايني يوم 26 کانون الثاني لقناة الجزيرة: ان ميليشيا تابعة لفيلق القدس الارهابي ارتکبت خلال الايام الماضية بمجزرة جديدة في المقدادية بديالی وأعدمت الميليشيات الطائفية 70 شخصا حتی بينهم أطفال  ووأحرقت مئات من المنازل . وبحسب النائبة الدائيني هذه الممارسات تأتي بدعم من القوات الأمنية وتأتي من باب التغيير الديموغرافي واجبار علی نزوح مکون معين.
وأما قناة الشرقية فقد قالت يوم 25 کانون الثاني / يناير: «أقدمت مليشيات في ديالی علی احراق وتفجير أکثر من 1400 منزل و12 مسجدا في قری شروين بحسب ضابط في شرطة المنصورية فضل عدم الکشف عن اسمه. وتقول مصادر الشرطة ان غالبية عمليات الاحراق والتفجير تقوم بها عناصر غير عراقية..».
وکانت قناة التغيير قد نقلت يوم 20 کانون الثاني / يناير عن عضو في مجلس محافظة ديالی حقي اسماعيل أن 90 بالمئة من أهالي قری شمال ديالی تم تشريدهم من مناطقهم.
وقناة الغربية هي الأخری کانت قد نقلت يوم 13 کانون الثاني/ يناير تحذير لبيان مجلس عشائر ديالی أکد أن المليشيات تواصل اراقة دماء الأبرياء وحرق منازل الأهالي واجبار السکان علی النزوح. وطالب المجلس في بيانه رئيس الوزراء العراقي بالتدخل العاجل ووقف هذه الجرائم وأضاف أن مئات من عناصر وقادة الحرس الثوري الايراني متواجدون في ديالی ويرتکبون هذه الجرائم التي يندی منها جبين الانسانية.
ويعتبر فيلق القدس الايراني العامل الـرئيسي لهذه الجرائم . التدخلات الايرانية وفرت المجال الأکثر لنمو داعش. کما يقدم داعش نفسه  ناجيا لأهل السنة مقابل المليشيات الشيعية الأمر الذي يؤجج ويعمق المجال للحرب الطائفية والمذهبية.

زر الذهاب إلى الأعلى