العالم العربيمريم رجوي

رسالة مریم رجوی بمناسبة استشهاد آية الله المجاهد محمد الموسوي القاسمي

رسالة رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية بمناسبة استشهاد آية الله المجاهد محمد الموسوي القاسمي

 

سَلاَمٌ عَلَيْکُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَی الدَّارِ عشية يوم 19من شهر رمضان المبارک يوم جرح مولی المتقين الإمام علي ابن أبي طالب اغتال نظام «ولاية الفقيه» الدموي السفاح الحاکم في إيران الشهيد آية الله المجاهد السيد محمد الموسوي القاسمي في مدينة الحلة العراقية، وبذلک ارتکب جريمة إرهابية نکراء أدمی قلوب شيعة العراق الحقيقيين والقوی الوطنية الديمقراطية العراقية في کل أنحاء العالم.

أقدم أخلص التعازي لأرملة الشهيد الجليل وأولاده وعائلته وأتباعه وکذلک المواطنين والشيعة العراقيين والإيرانيين خاصة حزب الوحدة الإسلامية العراقي ومجاهدي درب الحرية في مدينة أشرف. إنه أصبح سعيدًا وسيحشر مع جده. يذکر أن الشهيد آية الله القاسمي کان قد اعتقل وسجن في مدينة قم الإيرانية عام 1982 بسبب معارضته لنظام «ولاية الفقيه» الاستبدادي الحاکم في إيران، ولکنه لم يرکع قط أمام عفريت «ولاية الفقيه» وذلک استلهامًا من جده الکريم. فيتغمده الله في واسع رحمته ويسکنه فسيح جناته. إن آية الله الشهيد السيد محمد القاسمي کان قد أدلی في يوم 21 تموز الماضي وبصوت عال وبليغ بحديث خاطب فيه أولئک الذين کانوا يريدون ترحيل مجاهدي خلق من العراق ويلصقون بهم تهمًا باطلة، قائلاً:

« انهم اناس يطالبون بالحرية ولابد وان کنا نتهمهم بهذا الشيء فاولاً لنتهم انفسنا نحن باعتبارنا کنا في الجانب الايراني ووقفوا معنا ضد بلدنا. وعلی کل حال، اذا کان مهاجرًا في بلدِ ما يومًا ما يريد ان يحرر بلده فعليه أن نحاسب انفسنا اولاّ ثم مجاهدی خلق».

کما وإن الرسالة الأخيرة التي کان الشهيد الجليل قد کتبها بخط يده يوم 23 أيلول الماضي حول عدالة قضية المجاهدين الإيرانيين وموقعهم السياسي القانوني کلاجئين في العراق والتي قد وقعها وختم عليها بدمه الطاهر يحتفظ بها في متحف الشهداء بمدينة أشرف لتصبح نبراسًا يضيئ درب الأجيال القادمة. إننا نعتبر الشهيد الخالد آية الله المجاهد محمد الموسوي القاسمي وبکل فخر واعتزاز في عداد شهداء مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية متمنين تحقق أهدافه النبيلة وزيادة سالکي دربه الخالد.

رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّکَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

مريم رجوي 11 تشرين الأول 2006

زر الذهاب إلى الأعلى