أخبار العالم

مصر: کثافة في الاستفتاء.. ومهاجمة مقر «الوفد» بالمولوتوف

الشرق الاوسط
16/12/2012


 


القاهرة– في مشهد غير مسبوق وفي طوابير امتدت لعدة کيلومترات، احتشد ملايين المصريين في صفوف طويلة أمام لجان الاقتراع للاستفتاء علی الدستور الجديد للبلاد، وسط حالة من الاستقطاب بين إسلاميين مؤيدين للرئيس محمد مرسي ومعارضيهم الليبراليين. وقام نحو 120 ألف جندي من الجيش والشرطة و6 آلاف دبابة وعربة مصفحة بالمشارکة أمس في تأمين عملية الاستفتاء. وأمام الإقبال الکبير وغير المسبوق في تاريخ الانتخابات المصرية، خاصة من جانب النساء، اضطرت السلطات إلی مد عملية التصويت إلی الساعة الحادية عشرة الليلة الماضية. وقالت قيادات المعارضة إن عملية الاستفتاء شابها التزوير، وشدد الائتلاف المستقل لمراقبة الاستفتاء علی وجود کثير من الخروقات في عملية الاقتراع، وأضاف في تقرير له مساء أمس أن «الدعوات المنتشرة أمام أبواب اللجان تتهم المواطنين الرافضين للدستور بالکفر»، وسط شکوک في انتماء المشرفين علی عملية الاستفتاء للقضاء کما ينص القانون. لکن وزارة العدل قالت إن لجان الاقتراع الفرعية علی مستوی المحافظات العشر التي تجري فيها المرحلة الأولی من الاستفتاء، يشرف عليها القضاة بصورة کلية.
من جانبها فرضت السلطات الأمنية إجراءات مشددة علی مقر التيار الشعبي المعارض في الجيزة المجاورة للقاهرة بعد توجه أنصار القيادي السلفي حازم ابو اسماعيل لمحاصرة المقر, کما حاصروا مقر حزب الوفد حيث تتخذ منه جبهة الانقاذ المعارضة مقرا وهاجموه بالمولوتوف. لکن أبو اسماعيل نفی علاقته او علاقة جماعته المسماة « حازمون» بالهجمات التي تسببت في احراق جزء من مقر الوفد. وأعربت مصادر إعلامية وقانونية وأمنية لـ«الشرق الأوسط» الليلة الماضية عن مخاوفها من أن يکون التيار الإسلامي في مصر بدأ يقوم بعمليات انتقامية ضد مؤسسات إعلامية وحزبية رافضة لمشروع الدستور. علی صعيدآخر قالت تقارير إن الرئيس السابق حسني مبارک المحبوس في مستشفی سجن مزرعة طرة، سقط داخل دورة مياه المستشفی بعد انزلاق قدمه مما أدی لإصابته بجروح.

زر الذهاب إلى الأعلى