أخبار إيران

سياسيون: سفارات إيران في العالم أوکار للتخريب

 
 
 
موقع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”
2016/1/11
 
 
أکدوا أن قطع العلاقات مع طهران جرئ ومشرف
 
اعتبر سياسيون عرب وإيرانيون سفارات إيران في العالم أوکارًا للتخريب وأکدوا أن قطع السعودية ودول عربية للعلاقات مع طهران قرار جريء ومشرف وأشاروا إلی أنّ حکامها يقولون الموت لأميرکا وهم الذين دخلوا معها إلی أفغانستان ومعها أيضًا إلی العراق وينسقون الان مع روسيا ومع أميرکا في الساحة السورية.
لندن- قال سياسيون ومحللون وناشطون من الاردن والسعودية وسوريا وإيران خلال ندوة عبر الانترنت وتابعت تفاصيلها “إيلاف” إن العرب تعاملوا مع نظام إيران خلال السنوات الاخيرة باسلوب دبلوماسي وسياسي وفقا للمعاهدات والمواثيق الدولية وکذلک الالتزام بحسن الجوار ولکن يبدو انه فهم هذه الرسالة بشکل خاطیء فاصبحت المنطقة مفتوحة لإعتداءاته حيث بدأ منذ عام 2011 بتصعيد عمليات التدخل المسلح عن طريق المليشيات المسلحة العميلة له في الدول العربية.
وشددوا خلال الندوة التي نظمها “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” من مقره بضواحي باريس علی أن النظام الإيراني محاصر الان بأزمات قاتلة ويجب التصرف معه بلغة القوة والحسم وهي اللغة الوحيدة التي يفهمها وعند ذاک يمکن وضعه عند حده.
بسام العموش نائب اردني ووزير وسفير سابق في إيران
وقال بسام العموش، النائب الاردني وزير وسفير سابق في إيران، إن النظام الإيراني مشکلة للشعب الإيراني ومشکلة للمنطقة کلها…فهذا نظام ومنذ أول يوم استلمه خميني أعلن تصدير الثورة ما شکل مخاوف لدول المنطقة التي بدأت تأخذ حذرها من ذلک الامر الذي دعي النظام لان يغير اللهجه واصبح لا يتحدث في الاعلام عن تصدير الثورة ولاکن سياسته هذه مستمرة وکل السفارات الإيرانية في العالم ما هي الا أوکار للتخريب.
وأضاف أن إيران بدأت تنشئ خلايا لها في معظم الاقطار العربية انشأت خلية في لبنان، انشأت خلية في اليمن، بدأت تستخدم طلبة وتصنع عقولهم في مدينة قم عبرهولاء الايات ثم تخزنهم في بلادهم حتي اذا حانت الساعة التي يريدونها حرکوهم وهذا ما نراه في حسن نصرالله هذا الذي اخذوه من لبنان ثم علموهم في قم وثم رجعوه وبعد فترة يتحدث کأنه رئيس الدولة ويمنع انتخاب رئيس الدولة في لبنان وهذه ظاهرة غريبة جدا في السياق التاريخي والاممي ثم استضافوا الحوثي الکبير وبعد ذلک اتفقوا معه بدأت حرکة الحوثي کانها اداة اخري في الجنوب.. المغرب يشکو من تدخلهم والجزائر تشکو ايضا وکذلک تونس…الحقيقة هذا النظام لا يؤمن بحسن الجوار.
وأضاف أنّ الإيرانيين يقولون الموت لأميرکا وهم الذين دخلوا مع أميرکا الی افغانستان ومعها ايضا دخلوا الی العراق وينسقون الان مع روسيا ومع أميرکا في الساحة السورية.
 
متخصص في الشؤون الإيرانية
ومن جانبه أشار محمد السلمي، کاتب وباحث سعودي مختص في الشؤون الإيرانية، إلی أنّ النظام الإيراني قام طوال ثلاثة عقود ونيف الماضية بکثير من العمليات التي استهدفت الجيران وليس العرب فحسب وهو ايضا اضطهد الشعب الإيراني في الداخل حيث هناک مکونات عرقية واثنية ودينية کما ساهم  في الفقر والفساد وانتشار المخدرات في المجتمع الإيراني.
وأضاف أن کل هذه الممارسات انعکست علی سياسة النظام الإيراني تجاه جيرانه العرب من خلال التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وکذلک نشر الطائفية التي لم تکون موجودة في المنطقة قبل 1979 وکذلک دعم العمليات الإرهاربية في البحرين وفي شرق السعودية والکويت واليمن ولبنان والعراق.
وأوضح أنه طيلة السنوات الماضية تعاملت هذه الدول تجاه إيران باسلوب دبلوماسي وسياسي وفقا للمعاهدات والمواثيق الدولية وکذلک الالتزام بحسن الجوار ولکن يبدو أنه نظام طهران فهم هذه الرسالة بشکل خاطیء وتری أن المنطقة العربية أصبحت مفتوحة لإعتداءاته…فلذلک نجد أنه منذ عام 2011 هناک تصعيد في عمليات التدخل الإيراني المسلح.
المعارضة الإيرانية
أما مسؤول اللجنة القضائية في “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” سنابرق زاهدي فقد أشار إلی أنّ مبادرة السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الملالي کانت خطوة مشرّفة وجرئية وضرورية.
وأضاف أن نظام طهران رد علی قطع الدول العربية للعلاقات معه بإلاعيب مفضوحة من خلال اعتقال مسؤل أمن السفارات في طهران والقيام باعتقال بعض المشارکين في عملية اقتحام السفارة السعودية وحرقها لکن هذه الألاعيب لا تنطلي علی أحد حيث أن الهجوم علی سفارة بلد بحجم السعودية لايمکنان يکون قراره قد اتخذ من أعلی السلطات في إيران وهؤلاء عناصر البسيج الذين جاؤوا لاقتحام السفارة کانوا يأتمرون بأمر قادتهم.
وقال إن الاعتداء الإيراني علی سفارة السعودية قد جاء في ظرف سياسي خاص وهو أن نظام ولاية الفقيه يعيش مرحلة متأزمة جداً في حياته حيث أنه إيران اضطرت خلال العام الماضي بالاتفاق النووي إلی التراجع عما کانت تقول انها الخطوط الحمر التي رسمها مرات ولي الفقيه علي خامنئي وبذلک تنازل عن أحدی رکائز حياته وهي القنبلة النووية.
لکن من جهة أخری فقد استغل النظام المفاوضات مع الغرب ليصول في البلدان الأخری ويتحدث عن الوصول إلی البحر الأبيض المتوسط من جهة وإلی باب المندب من جهة أخری. فجاء الحادث الثاني والصاعق الذي أيقظ هذا النظام من عميق أحلامه وهو عملية عاصفة الحزم التي جاءت لتضع حداً لتمادي هذا النظام في التوسع وتزامنا مع هذين الحدثين کانت التطورات التي شدتها ساحة سوريا في النصف الأول من العام الماضي حيث تقدمت قوات المعارضة في شمال وجنوب سوريا ووصلت إلی نقطة تهديد اسقاط بشار الأسد وهنا شعر نظام طهران بالهزيمة في سياسته في سوريا فالتجأ إلی روسيا للتدخل لکن دخول العامل الروسي أيضاً لم يستطع من تغيير المعادلة الستراتيجية وهنا تلقی النظام الهزية الرابعة حيث أن جنرالات حرسه بدأوا يتساقطون في أرض سوريا.
وشدد زاهدي علی أن النظام الإيراني محاصر الان بأزمات قاتلة ويجب الحديث معه بلغة القوة والحسم والحزم أي اللغة الوحيدة التي يفهمها وعند ذاک يمکن وضعه عند حده دون أدنی شک.
 أحمد کامل ناشط اعلامي من المعارضة السورية
أما أحمد کامل الناشط الاعلامي في المعارضة السورية فقد أشار إلی أنّ قطع السعودية لعلاقاتها مع نظام إيران کانت صدمة ثانيه هذا العام له بعد الاولی حين انطلقت عاصفة الحزم العربية في اليمن.
وأوضح أن النظام قد اصبح علی قناعة بأن العرب يفعلون احيانا ما يقولون فجاء قطع العلاقات ليشکل الصفعة الثانية التي توجهها له السعوديه فالتجأ إلی روسيا لکي تدافع عن حليفه في دمشق ما شکل إعلانا رسميا بهزيمة نظام طهران في سوريا وانه عاجز عن حماية عميله النظام السوري خاصة وانه عاجز هو وحزب الله و کل عملائه في المنطقة والميليشيات العراقية والافغانية والباکستانية التي جلبها حکام إيران إلی سورية قد هزموا.
وشدد بالقول “اننا الان مقتنعون من أن استمرارنا في الحياة الطبيعية استمرار وجودنا في بلادنا مرتبط بنهاية هذا النظام الطائفي المتخلف العدواني الارهابي الذي هو النظام الإيراني”.
زر الذهاب إلى الأعلى