أخبار إيران

عدد من السجناء السياسيين في سجن «کوهردشت» بمدينة کرج يصدرون بيانا يدين موجة الإعدامات التعسفية

 


في بيان صادر لهم أدان عدد من السجناء السياسيين في سجن «کوهردشت» بمدينة کرج، موجة الإعدامات الأخيرة التي قام بها جلادو الخامنئي
وأشار البيان تحت عنوان «آلية الإعدام ليست مجدية للنظام الإيراني أيضا» إلی أنه:
«في هذه الأيام شغل النظام الإيراني عجلات آلية الإعدام في غاية العنف والهمجية بينما أعدم خلال الأيام الثلاثة الماضية علی ما يربو 60 شخصا بينهم 6 سجناء الرأي من أهل السنة. ويعتبر سير القضاء بطريقة غير عادلة والتعذيب أثناء الاستجواب وإصدار الأحکام في المحاکم غير العلنية وخاصة نقل السجناء إلی زنزانات انفرادية قبيل تنفيذ أحکامهم بالإعدام شنقا في منتصف الليل، من أبشع وأعنف أعمال لاإنسانية تبادر إليها هذه الحکومة العائدة إلی عصور الظلام.
ولا شک أن الإسراع في تنفيذ أحکام الإعدام في ظروف يحتاج فيها النظام الإيراني إلی تسامح الغرب من أجل التوصل إلی الاتفاق في ملفه النووي  المشبوه المثير، ليس سوی الخوف من النقمات الشعبية والخلافات الداخلية في الحکومة والأزمات الاجتماعية وانهيار الحکومة. هذا وتتوهم الأوساط الحکومية أن تصعيد عدد الإعدامات سيؤثر سلبا علی اتساع الحراک الشعبي.
وفي الوقت الذي وصلت فيه الضغوط الناتجة عن فقر الشارع والنقمة الشعبية، إلی مرحلة لاعودة، أي العنف من قبل النظام الإيراني يعتبر بمثابة سکب البنزين علی الحريق. فلذلک منذ الساعات الأولی من انتشار الخبر لاحتمال إعدام 6 سجناء الرأي، أقامت عوائل السجناء وعدد من النشطاء المناوئين لتنفيذ أحکام الإعدام والتعذيب، تجمعا احتجاجيا أمام سجن «رجايي شهر» (أرض القتل لهؤلاء السجناء) بينما تعالت شعارات «الله أکبر» و«الموت للخامنئي» رددها مجموعة من السجناء وزملاء المعدومين المحتجزين في القاعة الـ10 للسجن مما أدخل الخوف في قلوب السجانين والقتلة وأجبرهم إلی التجمع خلف باب جناح السجن محاولة من أجل تهدئة الأمور. واللافت للنظر أن النظام الإيراني غارق في أزمة الانهيار حيث يتضح الأمر من خلال صراعات فئوية دائرة بين کلا الزمرتين للنظام من المحافظين والاصلاحيين إلی أن يطالب رفسنجاني إغلاق ساحة البرلمان ويتکلم وزير الصحة عن المأساة في السجون ويصف المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور للنظام الإيراني، أوضاع الحکومة بـ«جزر يسلط عليها السلاطين» وکذلک يتحدث قائد قوات الأمن الداخلي عن خذلان النظام الإيراني بسبب ارتکابه الجرائم في معتقل «کهريزک».
ومن ناحية أخری، أظهرت النقابات والجمعيات والرابطات المدنية والمهنية أکثر من السابق، مکانتها التأريخية بتنظيم الاحتجاجات الشعبية من قبل العمال والمعلمين والممرضين والطلاب والنساء ومدافعي البيئة بحيث أن سرعة الحرکات خاصة علی وشک إقامة اليوم العالمي للمرأة في 8آذار/مارس، تخوف النظام الإيراني الذي يواجه الأزمات. وهذا الأمر يوضح تماما بأن هذه الجمعيات تؤدي دورا هاما في تنظيم الاحتجاجات المهنية الديمقراطية بينما طالب المعلمون وسائر شرائح المجتمع في حرکاتهم المهنية، بإطلاق سراح السجناء السياسيين المناوئين لتنفيذ الإعدام والتعذيب.
ولافت للنظر أن مسألة الحرية والأمور المعيشية الاقتصادية وجهان لعملة واحدة في هذه الظروف الراهنة. وعندما تواجه الحکومة الموجة المتزايدة للاحتجاجات من جهة وضعفها أثناء المفاوضات النووية وحل الأزمات الداخلية من جهة أخری، لم يبق لها سبيل إلا اختياره تنفيذ أحکام الإعدام لکنه ومن الواضح أن الکثير من القوات الداخلية لهذه الحکومة يختلفون مع هذه التصرفات لأنهم واقفون علی تداعياتها في إسراع انهيار النظام الإيراني.
وفي يوم 8آذار /مارس، ستشارک الجمعيات الاجتماعية المختلفة التي تخالف أي نوع من الإعدام والتعذيب وتؤکد علی الحقوق المبدئية للمواطنين لاسيما حظر التمييز الجنسي، في اجتماعات تعقد أمام رابطة المحامين في طهران لهذا الغرض بدعوة من النساء الحرائر والداعيات للعدالة حتی تظهر للحکوميين بأن القمع والإعدام ليسا حلا لأزمات ناتجة عن أفکارهم وأعمالهم بحيث أن الانصياع للمطالبات المبدئية للشعب يعتبر أمرا ضروريا.


السجناء السياسيين في سجن «رجايي شهر»
آذار/مارس 2015
خالد حرداني وافشين حيرتيان و شاهرخ زماني و حشمت الله طبرزدي وبيروز منصوري واسدالله هادي ورضا اکبري منفرد ومجيد اسدي وسهيل بايادي وسعيد شيرزاد وصالح کهندل وابوالقاسم فولادوند وسعيد ماسوري وعليرضا فراهاني وايرج حاتمي وفريد آزموده

زر الذهاب إلى الأعلى