مقالات

التطرف الاسلامي کنه و بؤرة الجرائم

 
الحوار المتمدن
3/8/2016
بقلم: فلاح هادي الجنابي
 ينشغل العالم کله بالتهديد و الخطر الجديد المحدق به و المتمثل بالتطرف الاسلامي، ويتم تسليط الاضواء بصورة خاصة علی الجرائم و الانتهاکات الفظيعة التي ترتکب بواسطة المتطرفين الاسلاميين، ومع أهمية تناول هذه الجرائم بالنقد و التحليل و التأکيد علی البعد الوحشي و المعادي للإنسانية فيها، فإن هناک مسألة و قضية أهم يجب الترکيز عليها، وهي إن التطرف الاسلامي بحد ذاته جريمة يجب المحاسبة عليه قانونيا و إنسانيا و أخلاقيا.
النظر و التمعن في مرتکبي الجرائم الارهابية الاخيرة في فرنسا و المانيا و بلجيکا، تؤکد بأن جميعهم قد کانوا من أصحاب السوابق و أفراد غير سويين، وقد وجدوا في التطرف الاسلامي ضالتهم المنشودة وکما يقول المثل(وافق شن طبقه)، وهذا مايدل علی إن التطرف الاسلامي و بفضل تغذيته و توجيهه بصورة مستمرة من جانب النظام الديني المتطرف في إيران، قد صار بؤرة و مستنقعا لجذب المجرمين و أصحاب السوابق إليه کي يشکلوا تهديدا و خطرا علی السلام و الامن و الاستقرار أينما أتيحت لهم الفرصة.
طبيعة الجرائم الاخيرة و نوعية المجرمين الذين إرتکبوها، تبين بأن التطرف الاسلامي قد صار فعلا مرتعا و ملاذا لجمع المجرمين و شذاذي الآفاق و دفعهم و توجيههم لإرتکاب جرائم إبادة فظيعة بحجج دينية واهية ترفضها کل المبادئ و القيم و المثل و القوانين، ومن هنا، فإن مهمة القضاء علی التطرف الاسلامي و مواجهته بمختلف الطرق و الوسائل و السبل، قد صار أمرا و مطلبا ملحا لايمکن التغافل عنه أو تجاهله أبدا، مع ملاحظة نقطة مهمة جدا تعتبر أساسية و محورية في قضية القضاء علی التطرف الاسلامي، وهي تتمثل بالنظام الديني المتطرف في طهران والذي تدعو المقاومة الايرانية الی إسقاطه منذ أعوام طويلة کشرط أساسي کي تنعم إيران و المنطقة و العالم بالهدوء و الاستقرار و الراحة.
خطر التطرف الاسلامي الذي طالما حذرت منه المقاومة الايرانية و طالبت بتشکيل جبهة دولية لمواجهته و القضاء عليه، شددت أيضا و بإستمرار علی إن بؤرة التطرف الاسلامي و الارهاب في المنطقة تقع في طهران، حيث نظام الملالي الرجعيين المستبدين الذين يسعون لإرجاع عقارب الساعة للوراء و فرض أفکار و مبادئ و قيم قرووسطائية معادية للإنسانية و الحضارة و التقدم، وإن إتخاذ موقف الصمت و السکوت تجاه هذا النظام يعني تلقائيا السماح لهذه الظاهرة بالاستمرار في تهديد السلام و الامن و الاستقرار في إيران و المنطقة و العالم.
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى