العالم العربي

مليشيات مدعومة إيرانيا تنتشر في جيش الأسد

 


الجزيرة نت
23/7/2015


 


نشرت صحيفة فايننشال تايمز أن الإحباط من الجيش السوري الضعيف والفاسد جعل إيران الراعية الإقليمية له تجند قوات مليشيات في محاولة للإبقاء علی الأسد في السلطة، لکن هذه الخطوة مکلفة لها لأنه کلما تکاثرت هذه المليشيات زاد تحرکها خارج سيطرة حکومة طهران التي تحاول حمايتها.
وأشارت الصحيفة إلی أن الرجل السوري في الخدمة العسکرية الإلزامية يتقاضی نحو ستين دولارا شهريا، ويظل بعيدا عن منزله مدة طويلة، الأمر الذي جعل آلاف المقاتلين يفرون کما يحکي الضباط، ومعظم الرجال يفرون من البلد أو يختفون عن الأنظار عندما يتم استدعاؤهم.
“الرجل السوري في الخدمة العسکرية الإلزامية يتقاضی نحو ستين دولارا شهريا ويظل بعيدا عن منزله مدة طويلة، الأمر الذي جعل آلاف المقاتلين يفرون”
وذکرت أنه عقب الخسائر الکبيرة التي أوقعها الثوار في صفوف الجيش الشهر الماضي لجأ أنصار الأسد لتوزيع نشرات لتجنيد مليشيات جديدة بدلا من محاولة تعزيز الجيش، الأمر الذي يضيف إلی قائمة الجماعات غير النظامية عبر الأراضي التي يسيطر عليها الأسد في سوريا الساحلية والوسطی.
ومن بين هذه المليشيات الجديدة التي تم تجنيدها من قبل وحدة ما يعرف بقوة الدفاع الوطني “درع حمص” و”درع الساحل”، وهي مجموعات من المدنيين غير المدربين والمدعومين من إيران.
وأشارت الصحيفة إلی أن الذين ينضمون لهذه المليشيات لا يهمهم سوی المال لإعالة أسرهم وتغطية تکاليف المعيشة والعودة من حين لآخر إلی أسرهم لقضاء بعض الوقت معهم.
وأضافت الصحيفة أن المليشيات الموالية للأسد تزداد قوة، وهو ما يجعل الخروج من تعقيد هذه الحرب المتعددة الأطراف أکثر صعوبة، ولا سيما أن العديد يطورون مصالح اقتصادية من الصراع، والبعض يُدعم من إيران والبعض الآخر من رجال الأعمال السوريين، وکلهم يريد نفوذا في المقابل.

زر الذهاب إلى الأعلى