أخبار إيران

انتفاضة النساء تهدد بإسقاط (نظام الملالي) في طهران

 




وطن
10/5/2015



شهدت مدينة مهاباد مظاهرات عارمة لمواطنيها الأکراد ضد السلطات الإيرانية، التي تصدت بقوة للمحتجين، مما إدی إلی مقتل واصابة نحو 70 شخصًا حتی الآن، إضافة إلی مئات المعتقلين اضطرت معها السلطات إلی إعلان الطوارئ في المدينة.
وأفادت تقارير علی شبکات التواصل الاجتماعي العربية والفارسية من إيران مصحوبة بالافلام والصور عن اندلاع انتفاضة واسعة في مدينة مهاباد باذربايجان الغربية (جنوب بحيرة اورومية)، بعدما حاول أحد عناصر وزارة المخابرات الإيرانية الاعتداء علی موظفة شابة في فندق تارا اسمها “فريناز خسرواني” عمرها 26 عامًا، وهي خريجة معهد الحاسوب وموظفة في الفندق، في واقعة تشبه حادث الاعتداء علی الضحية الراحلة ريحانة جباري التي اعدمها النظام مؤخرًا بعد طعنها لعنصر مخابرات حاول اغتصابها.
والضحية الجديدة فريناز قد حاولت، وهي في الطابق الرابع من الفندق، الهروب من الشرفة بعد أن حاول عنصر المخابرات الاعتداء عليها جنسيًا وادت محاولتها إلی سقوطها ومقتلها
وإثر ذلک خرج أهالي المدينة من بکرة أبيهم احتجاجًا علی هذه الإعتداءات والجرائم، وهاجموا الفندق واضرموا النار فيه، ثم توجهوا إلی مبنی مديرية المخابرات الايرانية التي يعمل فيها العنصر المعتدي وحاصروها، وخلال هذه الاحداث، خرجت المدينة عن سيطرة قوات النظام رغم انزال حشود منها وانتشارها في أحياء المدينة، التي مازالت تشهد اضطرابات يطالب فيها المحتجون بمعاقبة العنصر المخابراتي، مما اضطر السلطات إلی اعلان حال الطوارئ في المدينة.
وأدت الاشتباکات بين اهالي مهاباد وقوات الأمن الإيرانية إلی مقتل واصابة 70 شخصًا، واعتقال عشرات آخرين، واضرام النار في عدد من العجلات والدراجات النارية الحکومية.
ومهاباد هي مدينة في شمال غرب إيران ويقدر عدد سکانها بحوالي 150 الف نسمة، وتقع جنوب بحيرة أرومية، في وادٍ ضيق، علی ارتفاع 1300 فوق مستوی سطح البحر، في محافظة آذربيجان الغربية. وتعد المدينة مرکزاً زراعياً غنياً.
وقالت مريم رجوي رئيسة “المجلس الوطني للمقاومة في إيران” القيادية بحرکة مجاهدي خلق الإيرانية المقيمة بالعاصمة الفرنسية باريس إن “نظام الملالي المعادي للمرأة وبجميع عملائه وعناصره الفاسدين عاجز بشدة أمام عزم النساء والرجال الإيرانيين ويتخوف منهم”.
وبدأت الانتفاضة الکردية تجد متعاطفين ومتضامنين لها حتی خارج المدن والقری الکردية، إذ تضامن العرب في أهواز وغيرها مع قضية فاريناز خسروي (26 عاما) التي ألقت بنفسها من الطابق الرابع في فندق تارا، وذلک بعد محاولة أحد عناصر وزارة المخابرات الإيرانية الاعتداء عليها، وذلک بالتواطؤ مع صاحب الفندق مقابل حصول فندقه علی صفة خمسة نجوم؛ وفقا لرواية المتظاهرين الغاضبين.
وتعيد حادثة خسروي إلی الأذهان واقعة ريحانة جباري التي سبق أن تداول قصتها المغردون مؤکدين أن النظام الإيراني الطائفي (شيعي) أعدم الفتاة بعد طعنها عنصرًا من المخابرات حاول اغتصابها.
وعادة ما تتهم رجوي النظام الإيراني بمعاداة المرأة والتمييز ضدها، وقمع حقوقها، بينما يلجأ النظام لإظهار انفتاح علی المرأة وتعيينها في مناصب دبلوماسية وقيادية في الوزارات، وهو ما تصفه رجوي بأنه إجراءات “شکلية”.

زر الذهاب إلى الأعلى