أخبار إيرانمقالات

العالم بدأ يلفت للبديل

 

دنيا الوطن
25/2/2017


بقلم:اسراء الزاملي

 

الحديث عن الاوضاع في إيران يقود للحديث عن المقاومة الايرانية التي تشکل منظمة مجاهدي خلق المعارضة العصب و العمود الفقري لها، والتي تمکنت و خلال مواجهتها و مقاومتها و مقارعتها لأکثر النظام الاستبدادية قمعا و إجراما، ان تحقق إنتصارات و تحرز تقدما ملفتا للنظر للأمام و تقوم في نفس الوقت و لأکثر من مناسبة بإحراج النظام و وضعه في زاوية ضيقة،

خصوصا بعدما نجحت المقاومة في إيصال صوت الشعب الايراني المتعطش للحرية و الديمقراطية للعالم، وهي مهمة قادتها و بنجاح منقطع النظير سيدة المقاومة الايرانية و نبراس الحرية في إيران مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، وهو مايؤهلها لتکون قائدة الشعب الايراني للتغيير الاکبر و الاهم بإسقاط نظام ولاية الفقيه و إعادة الاشراقة لوجه الثورة الايرانية التي صادرها رجال الدين و جيروها لصالحهم و لصالح أهدافهم الضيقة.

المؤتمرات الدولية المتعددة و المختلفة التي قامت المقاومة الايرانية بعقدها في مختلف عواصم القرار الاوربي و التي قادتها و ببراعة فريدة من نوعها السيدة رجوي، اتت أکلها من خلال إنتباه المجتمع الدولي لما يجري من قمع و إظطهاد و ظلم و مصادرة للحريات و للحقوق الاساسية للإنسان في ظل النظام القمعي الاستبدادي الحاکم في طهران، مما دفع العالم للإنتباه الی الانتهاکات الفظيعة التي ترتکب في ظل نظام الاستبداد الديني بحق الانسان الايراني و حقوقه، بل وحتی بحق شعوب المنطقة عندما يقوم النظام الحاکم في طهران بتصدير نموذجها اللاإنساني و اللاحضاري لدول المنطقة و يحاول تکريسه عن طريق شخصيات و جماعات و تنظيمات مأجورة و تابعة لها في دول المنطقة،

لکن الدور التنويري و الارشادي و الحضاري المتميز الذي تضطلع به المقاومة الايرانية و سيدتها المکافحة من أجل الحرية مريم رجوي، أدت دورا مشهودا و مؤثرا لها بهذا الخصوص حيث قامت بفضح مخططات النظام و تعرية عملائه و ازلامه، بل وان ثورة الشعب السوري جائت لتبرهن و تثبت للعالم کله بصورة عامة و لشعوب المنطقة بصورة خاصة حقيقة و واقع و معدن النظام الايراني بالغ الرداءة، وإن التجاوب و الانفتاح الاقليمي و الدولي علی المقاومة الايرانية يؤکد نجاحها الکبير في تحقيق أهدافها المرسومة خصوصا عندما نشير الی تلک الرسالة التي بعث بها 23 سياسيا أمريکيا بارزا للرئيس ترامب و طالبوه فيها بتغيير سياسة واشنطن تجاه النظام في إيران و الانفتاح علی المقاومة الايرانية.

النظام الايراني و بعد أن ضاقت به السبل و صار في زاوية ضيقة و حرجة، وبعد أن سأم الشعب الايراني و ضجر تماما من أوضاعه الوخيمة، عاد مجددا للعبة الاعتدال و الاصلاح من خلال دفعه حسن روحاني للواجهة کي يؤدي دوره من أجل إنقاذ النظام من ضائقته و محنته الحالية، لکن المقاومة الايرانية کانت ومنذ البداية بالمرصاد، وأکدت في تقاريرها و بياناتها و أدبياتها بأن روحاني ليس سوی إمتداد للنظام و ذيل له، وعلی الرغم من أن الکثيرون لم يصدقوا هذا الکلام و لم يأخذوا به في بداية الامر، لکن و بعد مرور أکثر من عامين علی مجيئه للحکم و عدم تحقق أي شئ من الوعود التي أطلقها بل وحتی إن الاوضاع ساءت أکثر حتی صارت إيران تحتل المرکز الاول عالميا من حيث تنفيذ أحکام الاعدامات ناهيک عن نشر الملف الصوتي للمنتظري و الذي يعتبر دليلا دامغا علی إرتکاب هذا النظام أکبر مجزرة بحق السجناء السياسيين منذ الحرب العالمية الثانية، جعلت العالم يلتفت للمقاومة الايرانية و يستمع الی مواقفها و آرائها بهذا الصدد و يری فيها بديلا قائما لهذا النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى