العالم العربي

تقرير خبري: «حزب الله».. ذراع النظام الايراني الإرهابية.. هل جاء القرار في وقته أم متاخر جدا؟

 
نفذ الصبر الخليجي علی الاعمال الإرهابية لحزب الله اللبناني، والذي يعتبر ذراع النظام الايراني في المنطقة، فقررت دول الخليج تصنيف ميليشيات الحزب، بکافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها، “منظمة ارهابية”.
السؤال المطروح هنا هل جاء هذا القرار في وقته آم متأخر جدا؟
ومن وراء الاعمال الارهابية لحزب الله؟
وهل سيتم تصنيف آمري حزب الله أي قوات الحرس الايراني و النظام الايراني برمته؟

ولماذا الصمت التام علی هذه الآعمال الإرهابية خلال ثلث القرن الماضي رغم المعلومات المضبوطة من جانب المقاومة الايرانية و الأجهزة الأمنية لمختلف البلدان العربية علی أن حزب الله و أحسن أن نسميه حزب الشيطان و النظام الإيراني و قوات الحرس الايراني متورطين في الإرهاب لتطبيق نوايا ايران في کل المنطقة؟ إذن نعتقد أن القرار جاء متاخرا جدا ويجب أن يتابع بقرارت أخری علی تصنيف قوات الحرس الايراني و النظام برمته في قائمة الارهاب لدول المنطقة.
وأرجوکم الانتباه إلی بعض عمليات إرهابية متتالية للحزب امتدت منذ تأسيسه بتاريخ 1982، ولم تنتهي حتی الآن حسب تقرير صحيفة الشرق الاوسط:
ففي عام 1985 جرت محاولة لاغتيال أمير الکويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح بتفجير سيارة مفخخة، وتمکنت السلطات الکويتية من القاء القبض علی 17 متهماً، بينهم لبناني عضو في حزب الله، يتخذ اسماً حرکياً الياس صعب، وهو اسم غير حقيقي.
وحاول حزب الله إطلاق سراح هؤلاء الـ 17 ، من السجن عن طريق خطف الطائرة الکويتية الجابرية من قبل عماد مغنية مقابل تحرير رهائن الطائرة وترکها، وعندما رفضت الکويت هذه المقايضة بدأ مغنية بقتل الرهائن فقتل منهم اثنين، قبل ان يتوجه الی الجزائر حيث فاوضته السلطات الجزائرية واقنعته بإطلاق الرهائن ثم تحرير الطائرة مقابل تهريبه واعادته الی طهران التي انطلق منها لتنفيذ جريمته.
واستمرت إيران بمحاولة زعزعة استقرار دول الخليج عن طريق ذراعها (حزب الله)؛ فقد استفاق السعوديون في الثالث عشر من نوفمبر(تشرين الثاني) 1995، علی وقع تفجير ارهابي في مدينة الخبر شرق السعودية، أسفر الهجوم عن مقتل 19 جنديا أميرکيا وجرح نحو 500 شخص.
وأظهرت التحقيقات أن المهاجمين قاموا بتهريب المتفجرات إلی السعودية من لبنان، وتمکنت قوات الأمن السعودية من إلقاء القبض علی المشتبه به الرئيسي أحمد ابراهيم المغسل، بعد 20 عاماً من عملية التفجير، إثر ورود معلومات تؤکد وجود أحمد المغسل في العاصمة اللبنانية بيروت.
ومنذ عام 1997 والسلطات السعودية تطلب من الجانب الإيراني تسليمها أحمد المغسل مع ثلاثة مطلوبين سعوديين آخرين، من ضمنهم علي سعيد بن علي الحوري، بعد تأکيدات علی وجود في إيران
ولم تسلم البحرين من إرهاب حزب الله، فقد سعی الحزب إلی زعزعة استقرار المنامة، ففي فبراير(شباط) 2011،، أحبط الأمن البحريني شحنة من الذخائر والمتفجرات والأسلحة قبالة السواحل البحرينية؛ وهو التاريخ الذي شهدت فيه البحرين اضطرابات أمنية خطيرة، وضبطت المنامة خلية إرهابية تبين انها مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، حيث ظهرت جلياً أنشطة ايران السرية في البحرين، ومحاولاتها زعزعة الاستقرار في البلاد، من خلال بث الفرقة بين المواطنين، الأمر الذي أدی الی استدعاء وزارة الخارجية البحرينية، القائم بأعمال سفارة الجمهورية الإيرانية في المنامة مهدي إسلامي، وقدمت له احتجاجاً رسمياً علی ما وصفته بـ”التدخل” في الشؤون الداخلية للبلاد.
وواصلت ايران محاولاتها لزعزعة استقرار البحرين؛ ففي الثلاثين من سبتمر(ايلول) الماضي 2015، أعلنت وزارة الداخلية البحرينية عن العثور علی موقع تحت الأرض داخل منزل يحتوي علی کميات کبيرة من المتفجرات تزن أکثر من 1.5 طن، بالإضافة إلی ضبط موقع آخر بالقرب منه يستخدم ورشة لتصنيع القنابل المحلية الصنع بقرية النويدرات وسط منطقة مأهولة بالسکان، واشارت البحرين الی أنه تبين من خلال عمليات البحث والتحري وجمع المعلومات أن المقبوض عليهم علی ارتباط وثيق «بعناصر إرهابية موجودة في العراق وإيران».
وفي الثالث عشر من اغسطس (آب) من العام 2015 کشفت السلطات الکويتية عن «خلية العبدلي» بعدما ضبطت قوی الأمن مخزناً للأسلحة والمتفجرات في مزرعة بمنطقة «العبدلي» الحدودية. ودلت التحقيقات علی أسلحة ومعدات وأجهزة اتصال في 3 مواقع أخری بينها مخبأ محصن بالإسمنت المسلح تحت بيت أحد المتهمين. وقدرت وزارة الداخلية في بيان وقتها کمية الأسلحة بعشرين طناً تقريباً.
وقضت محکمة الجنايات الکويتية بإعدام اثنين من أعضاء «خلية العبدلي» الذين اتهموا بـ»التخابر مع إيران» و «حزب الله» اللبناني، وقضت بالسجن علی 20 آخرين من أعضاء الخلية. وتضمنت الأحکام، الإعدام للکويتي حسن عبد الهادي حاجية والإيراني عبد الرضا حيدر دهقاني (هارب) بعدما دانتهما بحيازة أسلحة ومتفجرات وذخائر والتخابر مع أطراف أجنبية في قضية الخلية التي کشف عنها في أغسطس الماضي.
وأکدت السعودية والحکومة اليمنية في نهاية فبراير(شباط) الماضي ضلوع حزب الله اللبناني مباشرة في الحرب بين الحکومة الشرعية والانقلابيين من ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، والتخطيط لشن عمليات داخل الأراضي السعودية.
وقال العميد أحمد عسيري المستشار في مکتب وزير الدفاع السعودي، إن التحالف العربي -الذي تقوده بلاده ضد الحوثيين وصالح- أکد العام الماضي ضلوع مرتزقة إيرانيين وعناصر من حزب الله في تدريب الحوثيين، مشيرا إلی تسجيلات صوتية تؤکد وجودهم علی الحدود اليمنية – السعودية.
الجدير بالذکر أن إيران اعتمدت علی حزب الله کوسيط لتدريب وتأهيل خلايا الموت في ضاحية بيروت ومدينة قم الإيرانية، وخلال السنوات العشر الماضية جند حزب الله المئات من المقاتلين اليمنيين التابعين للحوثي، إضافة إلی تأهيل طواقم إعلامية وصحافية عبر دورات تدريبية استضافتها بيروت، واعتمدت علی تجنيد العشرات منهم لاستخدامهم في عملية الانقلاب.
وفي 21 سبتمبر (أيلول) 2014، قال مندوب مدينة طهران في البرلمان الإيراني علي رضا زاکاني، وهو شخصية مقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي «إن ثلاث عواصم عربية أصبحت اليوم بيد إيران، وتابعة للثورة الإسلامية»، وإن صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة للالتحاق بالثورة الإيرانية.
واعترف محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني، في يناير (کانون الثاني)، بوجود 200 ألف مقاتل مرتبطين بـ«الحرس الثوري» في خمس دول بالمنطقة، هي اليمن وسوريا والعراق وباکستان وأفغانستان، يضاف إلی ذلک حزب الله وميليشياته الإرهابية، وقال إنها تعمل من أجل حماية ودعم «الولي الفقيه» والجمهورية الإسلامية في إيران، وهو الاعتراف الأول الذي يؤکد أن إيران تعمل علی زعزعة استقرار المنطقة.
زر الذهاب إلى الأعلى