العالم العربي

بارزاني للمالکي: حوّلتَ العراق أکبر بلد للفساد والطائفية


31/5/2017

 

اتهمت رئاسة إقليم کردستان العراق بزعامة مسعود بارزاني رئيس الوزراء العراقي السابق نائب الرئيس العراقي نوري المالکي بتحويل العراق إلی أکبر دولة فاسدة وطائفية في العالم، وقال إن مصيره سيکون في مزبلة التاريخ.

 هاجم أوميد صالح المتحدث الرسمي باسم رئاسة إقليم کردستان بزعامة مسعود بارزاني بشدة الثلاثاء المالکي إثر تصريحات له نشرتها اليوم صحيفة “الأخبار” اللبنانية المقربة من حزب الله، مؤکدًا أنها تدخل ضمن “الدعاية لنفسه قبل إجراء الإنتخابات العامة” في إبريل المقبل، فهو تعود علی توظيف معاداة شعب کردستان في الدعاية الانتخابية، “لکن لا هو ولا من يتبعونه لهم أهمية لدينا، کما إن رأيهم لا قيمة له عندنا”.
أضاف في بيان صحافي الثلاثاء تابعته “إيلاف” قائلًا: “لا نعلم کيف يستطيع شخص جاء بکل هذه المشاکل والکوارث والإرهاب إلی العراق أن لا يخجل من نفسه، ويتحدث، فقد کان عليه أن ينهي حياته بسبب ما حلّ بالبلد، أو علی الأقل يخفي نفسه عن أعين الشعب العراقي، فهو الشخص الذي حوّل العراق إلی أکبر دولة فاسدة في العالم، وحوّله أيضًا إلی بلد طائفي، وقتل إبان حکمه مئات العراقيين، سواء کانوا من المثقفين أو من أبناء المذهب السني، وکان هو الشخص الذي لا يعرف الوفاء بعهده أو بإمضائه، ومستعد ليخلف وعده بکل بساطة، فهو شخص بعيد عن المروءة والإنسانية”.
وزاد: “نحن نسأل المالکي ماذا قدمت إلی العراق؟ غير الخمسمائة مليار دولار التي کانت بيدک، والتي صرفت نصفها علی مسائل النهب والفساد. وأما النصف الآخر فقد کان لتدمير العراق”. وقال: “لقد تجاوز هذا الشخص مهددًا في تصريحاته الشعب الکردستاني ونقول له من هنا هذه هي الساحة وجرب بنفسک إن کنت تريد ذلک فقد جرب الکثير من الأعداء أنفسهم أمام إرادة الشعب الکردستاني، إلا أنهم فشلوا من أن ينالوا منها”.
وبيّن أن “الدستور العراقي قد أکد وبشکل واضح أن الإلتزام بالدستور هو شرط لکي يبقی العراق موحدًا، والمالکي قد تجاوز علی الدستور في فترة ولايته السوداء، فلو کان يحترم الدستور وحقوق المواطنين لما کنا نمر بکل هذه الأزمات والکوارث التي حلت بنا، ولذلک لا يحق لمن تجاوز علی الدستور أن يتحدث عن الدستور أو أن يزايد عليه”.
وأکد المتحدث مخاطبًا المالکي “أن الاستقلال حق من حقوق شعب کردستان، والمالکي ليس في مقام يسمح له بالحديث عنه، وليعرف جيدًا بأن کل کردستاني، وکل الأطراف الکردستانية موحدون، ولديهم موقف واحد حيال الاستقلال، وإذا کان فرحًًا بفقدان نفر من الکرد لإرادتهم، فليطمئن إلی أن مکانه ومکان هذا النفر في النهاية سيکون مزبلة التاريخ”.
يذکر أن بارزاني کان من أشد الرافضين للتجديد للمالکي لولاية ثالثة في رئاسة الحکومة العراقي عقب الانتخابات العامة التي شهدها العراق عام 2014.


زر الذهاب إلى الأعلى