أخبار إيران

نظرة الی شعوذة باسم الانتخابات

 


السجين السياسي مهدي فراحي شانديز من سجن جوهردشت بمدينة کرج 
 

الأفعی تلد حمامة!
نظرة الی شعوذة باسم الانتخابات
کل من وطأت قدماه السجن- والحمد الله في الشعبوية الدينية لولاية الفقيه! معظم المواطنين يتنعمون بهذه النعمة- يعلم جيدا أن المستجوبين السابقين والخبراء الحاليين! يمارسون لعبة القط والفأر أيضا اضافة الی التعذيب والتعزير لارغام السجن علی الاستسلام وانتزاع الاعتراف منه. أحد المستجوبين هو صديقک وهو رجل حنون. يقدم لک الشاي ولا يعذبک علی الظاهر ويهمس في أذنيک لا تفعل فعلا أحوّلک الی فلان …الذي يأتي بالکيبل والسوط ويبدأ عمله بالتعذيب و التخويف وينهيه بالسب والتحقير. ولکن کليهما يريد منک شيئا واحدا: «استسلم والاستخسر حياتک».
الحديث هذه المرة ليست بخصوص السجن. بل أوسع وهو سجن المجتمع. غرفة الفکر واستراتيجية الحکم بشأن ما يسمی بالانتخابات. فخرج من قناة الخروج لمجلس صيانة الدستور لولاية الفقيه من کم هائل من الأسماء المعروفين والمغمورين، 6 أشخاص کأناس تم تأييد أهليتهم! الناس من وجهة نظر هذا الحکم أطفال فاقدي العقل والادراک يحتاجون الی من يتخذ القرار بشأنهم من أمثال جنتي! صاحب العقل کقيم للطفل!ومن هؤلاء الستة طبعا 4 منهم يلعبون دور الديکور وهناک اثنان بينهم تم انتقائهما نهائيا لرئاسة الجمهورية وأسماء هذين الاثنين معروفة لدی الجميع: روحاني ورئيسي. لعبة هذا الزوج الاثنين لکسب الأصوات ليست بعيدة عن لعبة المستجوبين التي أشرت اليها في بداية المقال.
واحد يبتسم ويتحدث عن الحوار والعقلانية والاعتدال ووزير خارجيته لا يظهر أمام العدسات والا وأن ترسم البسمة علی ملامحه ويوقع علی الاتفاق النووي يدا بيد الأمريکان. ويدشن حقوق المواطنة ويمسک بيده مفتاح ويطلق وعودا للناس بالخلاص من المشکلات و… ولکن بعد مضي 4 سنوات عبثية، أصبحت موائد الناس خالية أکثر من الماضي. لم ترفع العقوبات بل زادت عقدة علی العقد. انه محطم الرقم القياسي في الاعدامات في العالم! وتدفق أعداد أکبر من العاطلين عن العمل نحو سوق العمل. وسقطت ورقة التوت وانکشف الخبث والخداع. لأنه أقدم سلطة أمنية في الحکم ضالع في کل القرارات الأمنية والقمعية وعمليات الاعدام و…  
ولکن الثاني هو راکب مطية عدم الکفاءة يتحدث عن طرق انقاذ أخری. وعندما تتصفح سجله فلا تری سوی المشانق التي أقامها في مذبحة 1988. ولا تجد في سابقته سوی عويل الثکالی والأطفال اليتامی والبيوت المدمرة وصرخات وآنين النساء التي مورس عليهن التعذيب وليال التعذيب المستمر في زنازين ضيقة في سجن ايفين وجوهردشت وقزل حصار و…
يا تری الی أيهما نلجأ؟ من روحاني الی رئيسي أو من رئيسي الی روحاني؟
الجواب هو أن کليهما جاء لجعل الناس خانعين مستسلمين. وکل باسلوبه الخاص. لکل واحد سجل مليء بالقتل والنهب والخضوع والخنوع لولي نعمته. کلاهما جاء لحفظ الحکم الذي وسع انموذج السجن الی المجتمع. اذن من واجبنا التاريخي أن نرفض الاثنين. مسؤوليتنا هي «لا» لکل هذا النظام الغير الشرعي. أي نظرية أخری فلا معنی لها سوی أن نقول «الأفعی تلد حمامة في بعض الأحيان!». التصويت لأي واحد منهما والدعوة الی التوجه الی صناديق الاقتراع، ليس له معنی سوی التعاون والتواطؤ مع المجرمين والکذابين في التاريخ الايراني. 

زر الذهاب إلى الأعلى