أخبار إيرانمقالات

مناورة الوحدة بين أهل السنة والشيعة علی موجة الدم!

 

 

سمي خميني الدجال  أيام ما بين 12 ربيع الأول حسب روايات من أهل السنة المولد النبوي الشريف حتی 17 ربيع الأول حسب روايات من الشيعة ميلاد النبي «أسبوع الوحدة» بين أتباع الشيعة والسنة. وطبعا أخذ خميني من البداية سياسة ممنهجة لقمع الأقليات الدينية والقومية والتمييز والضغط وتحقيرهم.
بعد موت خميني يقيم ورثته السياسية کل سنة إجتماعات صورية تحت عنوان ندوة للوحدة بحضور علماء أهل السنة والشيعة للتسترعلی جرائمهم القمعية ضد الأقليات.
ومن الواضح للجميع من يشارک في مثل هذه الإجتماعات انهم من عملاء النظام سوی في لباس الشيعة او السنة. العملاء الذين يتم تأمين معاشهم عن طريق نظام الولاية  وتم تأهيلهم لتفعيل هکذا مسرحيات تحت عنوان الندوة للوحدة و…
بتعبير آخررغم تبجحات وأعمال الدجل من قبل النظام في أسبوع الوحدة الا انهم نفس العملاء  الذين يمررون سياسة تصدير مايسمی بـ «الثورة» والإرهاب للنظام  في المنطقة و السياسة الطائفية وتأجيج الحروب بموازاة  النوايا المشؤومة من قبل الملالي الحاکمين في إيران.
 و في الوقت الحاضر يعدم  حکم الملالي البغيض مجموعة تلو مجموعة من أبناء السنة الأبطال في هذا البلد لمجرد انتمائهم العقائدي ومنها:
إعدام جماعي لـ 25 من شباب أهل السنة بعد سنوات طويله من سجنهم وتعذيبهم وسوء المعاملة معهم في يوم الثلاثاء  2آب /اغسطس 2016 تزامنا مع  الذکری السنوية لمجزرة السجناء السياسيين عام 1988.
کما هدم قبل شهرين من تلک الإعدامات الهمجية عناصر خامنئي القمعية في الليل مصلی أهل السنة في طريق مهرستان –سراوان.
 وفي سياق ذي صلة في مارس/أذار2016 دمر البلطجيون التابعون للنظام  محل عبادة لأهل الحق في قضاء اسلام آباد غرب.
وأعتقل نظام الملالي في أکتوبر 2015 أحد علماء من أهل السنة« ماموستا سيد طه کريمي» برفقة عدد من طلابه  في مدينة مهاباد.
 26 آبريل 2014أعدم  3 مواطنين أهل السنة من البلوتش علی الملأ.
 وفي 12حزيران 2014 أصدرت العفوالدولية وعدد من المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان بيانا طالب نظام الملالي بإيقاف تنفيذ حکم الإعدام بحق 33 من سجناء أهل السنة.
 وفي 13تموز2014 اقتحم جلادو حراسة سجن جوهردشت بمدينة کرج قاعة السجناء السياسيين من أهل السنة وفرضوا الإيذاء وممارسة التعذيب عليهم.
و13 مارس/ آذار2014 أکد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الانسان في ايران قائلا: علی الأقل يقبع في السجن 307 سجناء من الأقليات الدينية في السجن بينهم 90 سجينا من أهل السنة.
کما قتل أعداد کبيرة من علماء اهل السنة بمختلف الأساليب في هذه السنوات وأعتقل الکثيرون منهم في هذه الأعوام بمختلف الذرائع ومارس عليهم شتی صنوف التعذيب و تحملوا فترات سجن طويلة الأمد.
في الحقيقة يستبيح الملالي الحاکمون في إيران الدم الشيعي اوالدم  من أهل السنة او اي إنسان آخر. کما يعتبر إعدام 120 ألفا من السجناء السياسيين ومجزرة أکثر من 30 ألفا من المجاهدين والمناضلين عام 1988 بتهمة تمسکهم بمبادئهم وعقائدهم في إعداد جرائم النظام.
النظام لا يقمع فقط مواطنين من أهل السنة داخل إيران بل يؤجج النارالطائفية  في المنطقة.
کما شاهدنا تأجيج الحرب الطائفية في العراق واليمن ولبنان ويريد ان يوسع نفوذه وهيمنته الجهنمية في المنطقة. کما قال رموزوسلطات النظام مرارا وکرارا من وضع ساتر في تلک الدول بالإحتفاظ علی حکمهم الهش في طهران.
تنفيذ جرائم الملالي بشأن أتباع الأديان سواء أکان من الشيعة او السنة اوالمسيحية والأقليات القومية في إيران و تأجيج النار في بعض الدول مثل العراق وسوريا ولبنان و… وما يجري تحت عنوان مضلل للدفاع عن الإسلام کل هذه الأعمال لا تتطابق  مع روح الإسلام الحقيقي والتشيع العلوي.
الإسلام هو دين الرسول الذي يدعو الناس الی التعايش السلمي بجانب أصحاب العقائد والديانات الأخری کما يقول القرآن الکريم : قل یا أهل الکتاب تعالوا إلی کلمةٍ سواء بیننا و بینکم.

زر الذهاب إلى الأعلى