العالم العربي

إيران تمنع النازحين العراقيين من العودة إلی ديارهم

 

بيان صحفی


11 مايو 2017

 

دعوة عاجلة موجهة للأمم المتحدة والولايات المتحدة لوقف جرائم إيران المستمرة في العراق

 

کشف إياد علاوي نائب الرئيس العراقي في مؤتمر صحفي بمحافظة بابل أن ايران تمنع عودة النازحين إلی ديارهم بعد مرور أکثر من عامين ونصف العام من تحرير جرف الصخر من سلطة داعش. وقال علاوي في المؤتمر نقلا عن قادة في الحشد الشعبي ان الأمر بيد ايران وأن قائدا في الحشد الشعبي توجه إلی إيران لمناقشة موضوع النازحين. (قناة الجزيرة 3 أيار 2017).
وتقع جرف الصخر في شمال محافظة بابل (جنوب بغداد) وتربط المحافظات الغربية والوسطی والجنوبية في العراق. وتحظی المدينة بموقع استراتيجي، وتسعی إيران إلی تعزيز سيطرتها علی المنطقة. وقد کانت نسمة المدينة وبلداتها بحوالي 120 ألف شخص قبل وصول الميليشيات الإيرانية. الا أنه وبعد تحریرها من داعش في تشرین الأول / أکتوبر 2014، أجبرت المیلیشیات الشیعیة جمیع السکان المحلیین علی مغادرة البلدة. وقد منع حزب الله العراقي، الذي يسيطر الآن علی البلدة، الناس من العودة إلی ديارهم.
کما اعتقلت الميليشيات الشيعية، الرهائن السنة من مدن عراقية أخری في جرف الصخر، وفقا لما ذکره الدکتور أحمد المساري، رئيس الکتلة النيابية لتحالف القوی العراقية في البرلمان العراقي، الذي قال إنه أبلغ رئيس الوزراء حيدر العبادي حول هذه المسألة. (بصمة برس، 27 نيسان / أبريل 2017).
وفقا لموقع الخليج أون لاين في 31 مايو / أيار 2016: “حولت الميليشيات الشيعية المرتبطة بالحشد الشعبي مدينة جرف الصخر الی سجن لاعتقال “المدنيين الأبرياء” من أبناء محافظة الأنبار، ومناطق أخری؛ لکونها تخضع لسيطرة المليشيات بالکامل. هناک أکثر من 1500 شخص من “أبناء السنة” معتقلين لدی مليشيات الحشد الشعبي؛ داخل منازل وبساتين جرف الصخر. عناصر هذه المليشيات تنفذ باستمرار حملة إعدامات داخل المدينة لمعتقلين لديها، ومن ثم ترمي جثثهم قرب الأنهر، والمنازل”.
مراسل “الخليج أونلاين” تمکن – من خلال أحد المعتقلين المطلق سراحهم من سجون المليشيات بعد دفع ذويهم فدية تزيد علی 50 ألف دولار للخاطفين- من الحصول علی معلومات مؤکدة، تفيد باحتجاز “المئات” من المواطنين الأبرياء داخل مدينة جرف الصخر في المنازل، وداخل أنفاق تحت الأرض.
وکشف المعتقل “تعرض المعتقلين إلی شتی أنواع التعذيب حتی الموت من قبل عناصر المليشيات، وبإشراف رجال دين يرتدون عمائم سوداء”.
إن سياسة إدارة أوباما في استرضاء النظام الإيراني سمحت لهم بغض الطرف عن الجرائم التي ترتکبها الميليشيات العراقية الوحشية وتمهيد الطريق أمام تلک الميليشيات للقيام بحملة إبادة جماعية ضد السکان السنة في ” الأنبار، والفلوجة، وصلاح الدين والموصل باسم القتال ضد داعش. وقد قدمت الولايات المتحدة دعما جويا لهذه القوات، مما مکنها من مضاعفة جهودها بدعم من الجيش والحکومة العراقية.
الآن، في علامة للامبالاة للغرب، قام الملالي الإيرانيون بتنظيم هذه الميليشيات في حرکة الحشد الشعبي سيئة السمعة، وإثباتها کجهاز رسمي للحکومة العراقية. ونتيجة لذلک، يتمتع الحشد بتمويل حکومي رسمي من الحکومة العراقية في الوقت الذي يتقدم فيه بالسياسات الإيرانية ويثير الحروب الدينية ويهدد أمن دول المنطقة بما فيها الأردن والسعودية والبحرين. کما تقوم هذه المجموعة حاليا بإرسال مسلحين لدعم نظام بشار الأسد الدموي في سوريا، وتشارک في قتل المدنيين السوريين.
إن جرائم هذه الميليشيات، التي أدانتها المنظمات الدولية مرارا وتکرارا، تعمل ببساطة علی تعبئة داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية والأصولية التي تدعي أنها القوة الوحيدة القادرة علی حماية السنة المحاصرة.
وفي مقابلة أجريت في 1 نيسان / أبريل 2017 مع قناة “أفق” الإيرانية التي تديرها الدولة، قال قائد الحشد الشعبي – أبو مهدي المهندس – بفخر أنه جندي تحت قيادة قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وينفذ أوامر المرشد الأعلی الإيراني آية الله علي خامنئي.
تدين الجمعية الأوروبية لحرية العراق بشدة جرائم الميليشيات الشيعية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني ضد أهالي جرف الصخر ومناطق عراقية أخری کانوا ضحايا لداعش. وتدعو الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلی إجبار الحکومة العراقية علی وقف جرائم الحشد الشعبي وحلها وجميع الميليشيات الشيعية العراقية الأخری.
إسترون إستيفنسون
إسترون إستيفنسون الذي تقاعد کان عضو البرلمان الأوروبي من 1999 حتی 2014. کما کان من عام 2009 حتی عام 2014 رئيس لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الأوروبي وهو حاليا رئيس الجمعية الأوروبية لحرية العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى