أخبار إيران

إيران لم تصوت علی قرار أممي يدين ميانمار لقمع الروهينغا

 

26/12/2017


غابت إيران عن التصويت علی قرار تم إصداره في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين ميانمار بسبب ارتکاب جرائم ضد مسلمي الروهينغا ويطالب بإنهاء القمع المنظم للأقلية المسلمة في هذا البلد، رغم شعاراتها اليومية برفع الظلم عن مسلمي ميانمار.
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 122 صوتاً لصالح مشروع قرار الأحد، يدعو ميانمار لإنهاء حملتها العسکرية ضد أقلية الروهينغا المسلمة، مقابل رفض 10 دول، من بينها روسيا، والصين، وسوريا، وامتناع 24 دولة عن التصويت، بينما غابت 37 دولة، من بينها إيران، عن التصويت، من إجمالي 193 دولة عضوة في الأمم المتحدة.
ويحث مشروع القرار الذي تقدمت به منظمة التعاون الإسلامي، ميانمار علی إنهاء حملتها العسکرية ضد أقلية الروهينغا، ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة بتعيين مبعوث خاص إلی ميانمار.
وفضلت إيران عدم التصويت علی هذا القرار في اللجنة الثالثة بالأمم المتحدة المعنية بالقضايا الإنسانية رغم أنها تصرح علنا بأنها تقف إلی الشعب المسلم في ميانمار، لکنها عکس ذلک لم غابت عن جلسة التصويت علی قرار يدين القمع ضد الروهينغا.
وتبريرا لموقفها، أصدرت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة بنيويورک، بيانا نشرته وکالة “مهر”، حول أسباب عدم تصويت إيران علي القرار وقالت إن إيران غابت عن التصويت لأنها تعارض قرارات اللجنة الثالثة التي تبنت سابقا قرارات أدانت انتهاکات حقوق الإنسان في إيران.
ويقول مراقبون إنه من الواضح أن إيران لا تريد إغضاب روسيا والصين حول القضايا العالمية حتی في قضية إسلامية تدعي بأنها ضمن قضاياها المبدئية واهتماماتها القصوی وإن کان القرار لا يتجاوز إدانة قمع حکومة ميانمار ضد المسلمين. وبهذا وقفت إيران، جنبا إلی جنب مع مجموعة محدودة من الدول التي تؤيد قمع ميانمار وقتل المسلمين الروهينغا.
ومنذ 2012، تواجه الروهينغا “الأقلية الأکثر اضطهاداً في العالم”، بحسب الأمم المتحدة، مخاوف متزايدة علی خلفية مقتل العشرات منها في أعمال عنف طائفية.
ووفقاً لمنظمة أطباء بلا حدود الدولية (أهلية)، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من أقلية الروهينغا في إقليم أراکان (راخين)، غربي ميانمار، خلال الفترة ما بين 25 أغسطس و24 سبتمبر/ أيلول المنصرم.
بدورها وثقت منظمة الأمم المتحدة ارتکاب أفراد الأمن في ميانمار عمليات اغتصاب جماعية واسعة النطاق، وعمليات قتل استهدفت أيضا الرضع والأطفال الصغار، علاوة علی تورطهم في ممارسات الضرب الوحشي، وحالات الاختفاء

زر الذهاب إلى الأعلى