أخبار إيران

“الانتحار الفکري والثقافي” في ظل حکم الملالي!

 

 

لا تزال هجرة العقول من جحيم نظام الملالي وتدفق رؤوس الأموال بما في ذلک الخبراء والمثقفين والأفراد من ذوي المؤهلات الخاصة مستمرة الی بلدان أخری، لا سيما أوروبا والولايات المتحدة.
ومن الواضح أن القمع والکبت والظروف الصعبة وسبل العيش العصيبة في ايران  تبرز في المقام الأول في نزوح نخب البلاد من إيران.
کما ان هناک عوامل أخری لمغادرة النخب البلاد ، منها منح الوظائف لوکلاء النظام، مثل الحرس الثوري والباسيج وغيرهم من اصحاب السلطة وحرمان النخب من الوصول الی المهن المتقدمة ، عدم وجود حصانات سياسية واجتماعية لإبداء آرائهم حتی حول الموضوعات العلمية، وسيطرة العصابات المرتبطة بالنظام علی الجامعات والمراکز العلمية في البلد هي أيضا من عوامل هجرة الأدمغة من البلد. والسبب الأخر الذي يمکن ذکره هو ، أن تراجع البلاد الی الوراء بسبب نظام ولاية الفقيه وخلق عقبات من قبل السلطة أمام نمو وتنمية البلد تسبب  لإنعدام مناخ مؤات للنخب.
انسحاب النخب من البلد اسفر ويسفر عن إهدار ملايين الدولارات من المصلحة العامة للبلد. وقد ذکر ”فرجي دانا”، الوزير السابق للعلوم في حکومة روحاني في العام 2013، أن عدد النخب الذين يغادرون البلاد بلغ 150،000 شخص سنويا . واستطرد قائلا: في مثل هذه الظروف التي تبلغ فيها الميزانية الإجمالية للبلد 192 تريليون تومان أي ما يعادل 70 مليار دولار، فإن هجرة الأدمغة ساهمت في مساعدة العالم ب 150 مليار دولار ! . «وکالة انباء ايرنا 7/1/2017 » وقد نشرت صحيفة ”خراسان” الحکومية في 21 أغسطس 2017، عن توسع نطاق الهجرة في صفوف النخب قائلة : وقد وصل الحال بالبلاد إلی المرحلة التي سيضطر فيها طلاب الصفوة مغادرة البلد.
وأضافت الصحيفة: .. وتظهر احصاءات السنوات الماضية ان 62 بالمئة من الطلبة الإيرانيين الحاصلين علی  ميداليات الأولمبياد العلمية ، يهاجرون الی خارج البلاد، وخاصة الی الدول المتقدمة فی العالم مثل امريکا وکندا “.
حيث وصفت رموز النظام وکذا وسائل الاعلام الوضع بعبارات مثل “الانتحار الثقافي” او “الانتحار الفکري”.

زر الذهاب إلى الأعلى