أخبار إيران

21 مسؤولاً أمريکيًا سابقًا يدعون حکومتهم إلی شطب مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب وحماية أشرف

في رسالتهم المؤرخة 20 کانون الثاني (يناير) 2012 إلی هيلاري کلينتون وزيرة الخارجية الأمريکية دعا واحد وعشرون (21) من کبار المسؤولين والجنرالات السابقين في الولايات المتّحدة إلی شطب اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الإرهاب والحماية الفورية لأعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (إم إي کي) المقيمين حاليًا في مخيم أشرف.
والموقعون علی الرسالة هم: أندرو کارد والجنرال جيمس کونواي والسفير ديل ديلي والحاکم هاوارد دين والأستاذ آلن دير شويتز والمدير لويس فري والعمدة رودولف جولياني والمدير بورتر غاس والسفير بوب جوزف وعضو الکونجرس باتريک جي . کندي والأدميرال جيمس أي . ليونز والعقيد ويزلي مارتين والمدعي العام مايکل بي . موکيسي، العميد ديفيد فيليبس والسفير ميتشيل بي . ريس والحاکم إدوارد رندل والحاکم توم ريدج وجون سانو والجنرال هيو شيلتن والسّيناتور روبرت توريسلي والجنرال تشوک والد.
إن هؤلاء المسؤولين في الولايات المتحدة الأمريکية قلقون للغاية أن الولايات المتّحدة تخفق في تأييد التزاماتها الأخلاقية القانونية ولضمان أمن وسلامة سکّان أشرف، الذين الآن حصلوا علی موقع طالبي اللجوء. کلّ السکّان محميون حاليا تحت المادة 4 من اتفاقية جنيف. وعدت الولايات المتّحدة بحماية کلّ من السکّان الـ3,400.. وکلّ ساکن تم التحقيق معه من قبل مکتب التحقيقات الفدرالي ولم يوجد أية علاقة لأي منهم مع الإرهاب أو مع أي خطة لتنفيذ عملية إرهابية. السکّان يفترض نقلهم إلی معسکر ليبرتي السابق لإجراء عمليات لجوئهم إلی خارج العراق.
إن مفاوض الأمم المتّحدة السفير مارتين کوبلر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق  لحدّ الآن لم يضمن أمن وسلامة السکّان في معسکر ليبرتي في مفاوضاته مع لحکومة العراقية. إنّ المسؤولين العراقيين يصمّمون معسکر ليبرتي ليشبه سجنًا بدلاً من مرکز لجوء للأمم المتّحدة ويضغطون علی الأمم المتّحدة لقبول وسائل حجزها دون المستوی واللاإنسانية.
کان السفير کوبلر قد طمأن سکان مخيم أشرف في وقت سابق والولايات المتّحدة في ديسمبر/کانون الأول بأنّ معسکر ليبرتي يکون ’جاهزًا’ في إسبوع واحد للسکن، وأن العراقيين وافقوا أن لا يعتقلوا أو يسلموا قسرًا إلی إيران أيّاً من سکان مخيم أشرف، وأن الموعد السابق لغلق أشرف قسرًا بنهاية عام 2011 سيتم تأجيله.. الحکومة العراقية بعد ذلک نکثت تأمينين للسفير کوبلر علنا وبقايا معسکر ليبرتي غير جاهز جدا لانتقال اللاجئ.
سکّان مخيم أشرف تم إنکار حقّهم لأخذ العربات وممتلکاتهم الشخصية وأجهزة عيش أساسية معهم إلی معسکر ليبرتي. بنت الحکومة العراقية جدرانًا خرسانية رفيعة حول منطقة صغيرة جدا (أصغر جدّا مما أعلنه السفير کوبلر أوليا) من معسکر ليبرتي حجزت للسکّان، بحيث لن يسمح بأية حرية في الحرکة مطلقا أي الحجز شبه السجن. ولسوء الحظ، وقع السفير کوبلر مذکّرة التفاهم مع الحکومة العراقية بدون موافقة السکّان، بينما کان قد وعد أن لا تعمل ذلک.
بتأکيد المسؤولية القانونية والأخلاقية المستمرة للحکومة الأمريکية لضمان حماية ورفاهية کلّ 3,400 ساکن في مخيم أشرف فإن المسؤولين الأمريکان والجنرالات الکبار السابقين الـ21 (بضمن ذلک المدعي العام السابق، مدير مکتب التحقيقات الفدرالي، سکرتير الأمن الداخلي، مدير وکالة المخابرات المرکزية، رئيس هيئة الأرکان المشترکة وسلاح البحرية والقائد والحکّام والآخرين) مرة أخری يدعون الحکومة الأمريکية إلی شطب اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
يشمل هؤلاء المسؤولين الأمريکان والجنرالات الکبار السابقين المؤهّلين أفضل والأکثر خبراء مکافحة الإرهاب المجرّبين في العالم مستندين إلی دراستهم وتفاعلهم الشخصي مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية واستنتجوا بالإجماع وصرّحوا علنا بأنّ منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ليس منظمة إرهابية وليس هناک قاعدة واقعية أو قانونية عقلانية لإبقائه علی قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية  التي وضعت في 1997 کتسوية سياسية مع النظام في إيران، لا لأن يشغل أبدا في أيّ نشاط إرهابي أو کان عنده نية لعمل ذلک ضدّ الولايات المتّحدة.
في الحقيقة، السّيدة مريم زعيمة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تثبت وتمثل نيابة عن مؤيديها کلّ الحقوق الإنسانية التي تعمل من أجلها الأمم المتحدة وهي الحقوق التي جعلتها الولايات المتّحدة مبادئ لسياستها الخارجية الضرورية، بضمن ذلک الحرية الدينية والسلمية والديمقراطية وحکومة منتخبة ومساواة جنسية وسوق حرّة وحکم القانون.
وزارة الخارجية الأمريکية تم توجيهها في يوليو/تموز 2010 من قبل محکمة الاستئناف الأمريکية — دائرة دي سي إلی «أن تعيد النظر في تسجيل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية»، ذلک الطلب أصدر «لأن السجل قدّم إلی المحکمة کان ناقصًا لتحمّل مثل هذا التسجيل». وجاء في رسالة المحکمة: «أهملت إلی يومنا هذا وزارة الخارجية المحکمة واستمرّت في التشويش والتأخير الغير معقول، مجاورة علی الاستهانة بالقضاء. کلا النظامين في طهران والحکومة العراقية استخدما هذه التسمية لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية بالإرهابية رخصة لقتل». سکّان مخيم أشرف، الذين تعرضوا للهجوم بقسوة من قبل القوات العراقية في يوليو/تموز 2009 وأبريل/نيسان، 2011، مما أدی إلی مقتل أعداد کبيرة وإصابة مئات الآخرين من السکّان الغير مسلّحين والعزّل. مواصلة التسمية الباطلة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية بالإرهابية تجعل من الصعب جدا لأغلب البلدان، بضمن ذلک الولايات المتّحدة بنفسها، قبول هؤلاء السکّان في بلدانهم.
إنّ المسؤولين الأمريکان والجنرالات الکبار السابقين الـ21 قلقون من الفشل المستمر لکلتا الأمم المتّحدة والولايات المتّحدة في إنجاز النقل الآمن لـ3,400 من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من مخيم أشرف إلی معسکر ليبرتي ليتم التعامل معهم هناک بکرامة وحريّة وحماية ويقوم فيه مندوب الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان بتسجيلهم ثم يتم نقلهم بسلامة إلی خارج العراق.
أخيرا، هؤلاء المسؤولين والجنرالات السابقون يدعون وزيرة الخارجية والسفير الأمريکي في العراق، جيمس جيفري، أن يشارکا شخصيا ومباشرة في المحادثات المتعذرة مع الحکومة العراقية وممثلي سکّان أشرف وممثلي اللجنة العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، لإيجاد حل سريع شامل وآمن لهذه الأزمة. في غياب مثل هذا القرار، يعتقد هؤلاء المسؤولين والجنرالات السابقين بأنّ کارثة إنسانية من نوع کارثة سربرنيسکا يمکن أن تحدث، حيث وفي حالة وقوعها ستمنی کل من الأمم المتحدة وإدارة أوباما بفضيحة کبری وتشوه کامل لسمعتهما.


 

زر الذهاب إلى الأعلى