أخبار إيرانمقالات

نظرة الی مقابلة مساعدة الملا روحاني مع قناة الجزيرة بخصوص سوريا

 

 

قبل عدة ليالي بثت قناة الجزيرة باللغة الانجليزية مقابلة أجرتها مع معصومة ابتکار. سألها مراسل الجزيرة. بصفتک «أمّا»  ما رأيک بخصوص قتل الأطفال السوريين في حلب؟ ويقول السائل لمعصومه ابتکار: السيدة مساعدة رئيس الجمهورية! بالتأکيد هذه الصور لابد أن تکون قد أزعجتک بصفتک أما عندما تشاهدين أطفال في حلب الشرقية تحت القصف؟

وتحاول معصومه ابتکار بدلا من الاجابة علی السؤال أن  تتهرب من الاجابة وتقفز الی اليمن والخسائر المماثلة في اليمن والتشبث بالسياسة المضللة لاستخدام ورقة ازدواجية المعايير والتهرب من قبول دور النظام في هذه الفاجعة الأليمة الا أن المتسائل يجدد سؤاله :  سيدتي! هل تدينين استخدام براميل تفجيرية في حلب الشرقية ضد الأطفال؟ ليس علی الارهابيين بل علی الأطفال؟ وتقول ابتکار التي واجهت حرجا ضيقا : الواقع أن علينا أن ندين هکذا أعمال أينما يحصل ولکن مع الأسف يحصل اليوم في سوريا لأن الارهابيين مدعومين و…
المراسل الذي طفح کيل صبره من اللعب بالکلمات يسأل: سيدتي! حسب الاحصائيات فان جميع التنظيمات المستقلة فان معظم القتلی في سوريا قتلوا علی يد حکومة الأسد، الأسد الذي تسلحه حکومة ايران! و تسانده ماليا وتدعمه. وتجيب ابتکار برعونة خاصة للملالي: هذا (الدعم المالي والتسليحي لبشار الأسد من قبل النظام الايراني) هو تحليلکم! ويقول المراسل: لا! هذا تحليل الأمم المتحدة! تجيب ابتکار: المجموعات المستقلة تعتقد (؟!) أن تدخلات المجموعات الارهابية هي قضية کبيرة والشعب السوري عليه أن يقرر مصيره بنفسه. ثم وبکل وقاحة خاصة للملالي کأن قوة القدس الارهابية ولواء فاطميون وبدر والباکستانيون والأفغان العملاء للنظام هي قوات محلية سورية!؟ تضيف: التدخلات الخارجية والارهابيون الأجانب يجب اخراجهم! ويشير المراسل الی کلمات ابتکار ويقول: الحکومة الايرانية تدعم المحاربين الحوثيين في اليمن. وتدعم حزب الله في لبنان وسوريا. وترسل المحاربين الأجانب من أقصی نقاط العالم من أماکن بعيدة من افغانستان المحاربين الشيعة الی سوريا! لکي تدعم حکومة هي تمثل أقلية العلوية وکثيرون يقولون انکم تتدخلون في سوريا انکم ترسلون بين قوسين «ارهابيين»! انکم تروجون الطائفية في البلد! تجيب معصومه ابتکار وبمهزلة خاصة لها: هذه مزاعم.
المراسل يسأل بدهشة وبکل استغراب: ألا تدعم ايران حزب الله؟
ويبدو أن ابتکار قد نسيت کلمات حسن نصر الله قائد حزب الشيطان العميل للنظام الايراني قبل أشهر بشأن تمويل النظام الايراني لزمرته الارهابية وتقول: الجمهورية الاسلامية تدعم خاصة الدعم المعنوي! ثم تضيف اننا نجهد من أجل اشاعة السلام والاستقرار في اليمن وسوريا وفلسطين والعراق وافغانستان.
ولکن خلف کل هذه الرعونة والوقاحة والمهزلة السياسية وقبل کل شيء وأکثر من کل شيء تبرز نزعة توحش وسبعية لاراقة الدماء لا يمکن التستر عليها خلف کل الأقنعة والحجابات.
ومن أجل ادراک هذه النزعة الدموية اقرؤوا مقابلة هذه السيدة التي قالت في مقابلة في 6 ديسمبر 1979 مع مراسل شبکة تي في آي: الرهائن (قصدها الرهائن المحتجزين في السفارة الأمريکية بطهران خلال احتلال السفارة الأمريکية في طهران) هم أعضاء لمنظومة تقود السياسات الامبريالية الأمريکية، واذا ما تم أي هجوم علی السفارة فاننا سنقتل الرهائن. 
المراسل الأمريکي  الذي يکاد يکون مصابا بالدهشة يسأل: هل قصدک أنک اذا کنت هناک هل کنت تقومين بقتلهم؟ ابتکار التي هي مترجمة للطلاب السالکين علی نهج الامام خلال عملية احتجاز الرهائن الأمريکيين لمنتسبي السفارة الأمريکية وتظهر أمام المراسلين بصفة الاخت «مري» تجيب بدم بارد خاص لعنصر جلاد: نعم. أقصد اني أهجمهم!
المراسل الذي مازال يظن أنه قد أخطأ الفهم يسأل: أي آنک شخصيا ترفعين السلاح وترمين علی رأس أحد الرهائن؟!
أجابت معصومة ابتکار: نعم، طبعا!
وکان علی مراسل الجزيرة الذي يبدو لم يکن لديه علم مع من يتکلم أن يأخذ تجربة زميله في الشبکة التلفزيونية الأمريکية في مقابلته مع ابتکار!

زر الذهاب إلى الأعلى