النظام الذي لاحدود لتطرفه و إرهابه

المحاولات و المساعي الحثيثة التي يبذلها النظام الايراني من أجل حسم الاوضاع في سوريا لصالحه و إنقاذ نظام بشار الاسد من السقوط، تسير في طريق مسدود تماما، ذلک إن هذا النظام و کلما يسعی لتوسيع نطاق تدخلاته و إرسال أو زج قوات و أطراف جديدة في المحرقة السورية، فإن هزائمه تتزايد أکثر من السابق ولو ألقينا نظرة الی الخلف لوجدنا أن أوضاع قوات و مرتزقة هذا النظام کانت دائما تتجه نحو الاسوء کلما مر بها الزمان أکثر.

بعد أن قام النظام الديني المتطرف بإرسال وحدات من القوات الخاصة التابعة للجيش الايراني الی المواجهة الدائرة في سوريا و إعادة نعوش العديد منهم الی طهران، فقد جاء الدور علی الوحدات البحرية الخاصة التابعة للحرس الثوري کي تجرب هي الاخری حظها العاثر في الرمال المتحرکة السورية التي باتت تبتلع و تمتص کافة قوی و مقدرات النظام الايراني، وهو مايدل علی إن هذا النظام يجري وراء سراب و وهم کبح جماح إنتفاضة الشعب السوري ضد النظام الدکتاتوري. لکن الامر المثير للسخرية و الاستهزاء هو ذلک التصريح الغريب الذي جاء علی لسان قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني، الادميرال علي فدوي، حيث قال بأن”الثورة الإسلامية لا حدود لها، وأينما تطلب الأمر سيتواجد الحرس للدفاع عن الثورة”، وهو مايعطي إنطباعا واضحا عن العقلية غير الطبيعية لقادة و مس?-;-ولي هذا النظام و کونهم يتصرفون و کأنهم خارج المنطق و الواقع و التأريخ!

هذا النظام الذي إعتمد و يعتمد علی تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب الی المنطقة و العالم و يستمد قوته و بقائه و إستمراره من قمع الشعب الايراني و مصادرة حرياته و کذلک من التأثير السلبي علی السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة من خلال التدخل في ش?-;-ونها بتصدير التطرف الاسلامي و الارهاب إليها، هناک من يحاول إعادة تأهيله في المجتمع الدولي بزعم إنه نظام غير متطرف و لايمارس الارهاب، لکن هذا التصريح و مئات التصريحات و الاعمال و النشاطات الارهابية ت?-;-کد إستحالة تخلي هذا النظام عن التطرف الاسلامي و الارهاب مهما جری.

هذا النظام الذي برر قادته و مس?-;-ولوه دائما بأن لاحدود لنظامهم وإن الواجب الملقی علی عاتقهم هو نشر التطرف الاسلامي و الارهاب علی أوسع نطاق و دونما توقف، وهذا يعني بأن إنتظار تغيير هذا النظام و تخليه عن التطرف الاسلامي و الارهاب إنما مجرد هراء و عبث وکما أکدت زعيمة المعارضة الايرانية فإن نظام الملالي المستبدين في طهران يسقط فور تخليه عن تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب.