أخبار إيران

مدبر هجوم السفارة السعودية بإيران: اقتحمناها بضوء أخضر

 
18/12/2016
 
اعترف مدبر الهجوم علی السفارة السعودية بطهران وحرقها في بداية العام الحالي، في شريط صوتي مسرب، أن الاقتحام وتدمير ممتلکات السفارة وحرق المبنی جاء بضوء أخضر من الحکومة وقيادات النظام الإيراني، وهذا ما يوضح أسباب تماطل وتسويف السلطات بمحاکمة منفذي الهجوم وإسقاط التهم عنهم في محاکم صورية.
وجاء في شريط ، مکالمات ونداءات صوتية للعقل المدبر للهجوم وهو رجل الدين المتشدد حسن کرد ميهن، يوجه من خلالها المهاجمين من أعضاء ميليشيات الباسيج والحرس الإيراني، بحرق وتدمير السفارة والاستيلاء علی کافة الوثائق والأوراق في المکاتب.
کما قال ميهن في إحدی المکالمات مخاطبا أتباعه إن “الهجوم تم بضوء أخضر من الحکومة والنظام ولهذا السبب سمحت قوی الأمن الداخلي باقتحام السفارة ولم تحرک ساکنا”.
 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
جانب من تدمير وإحراق ممتلکات ومبنی السفارة
 
تواطؤ حکومي
وکان ميهن، قد اعترف في وقت سابق بتدبيره فکرة الهجوم علی السفارة والتخطيط لها وتحريضه لعناصر وصفهم بـ “أبناء حزب الله الثوريين” من الباسيج والحرس الايراني بالقيام بالمهمة، وتحدث عن “تواطؤ” من قبل حکومة روحاني، التي قال إنها لم تمنع الهجوم بل سهلت مهمة المهاجمين”.
وقال کرد ميهن في رسالة مفتوحة وجهها إلی حسن روحاني في أغسطس الماضي، أن “تواطؤ الحکومة في قضية الاقتحام کان واضحا حيث کان بإمکانها منع المقتحمين لو أرادت ذلک، موضحا أن الشبان المهاجمين کانوا يتوقعون أن يتعرضوا للضرب من قبل قوی الأمن والشرطة”.
يذکر أن السلطات القضائية أعلنت بعد أسبوعين من حادث اقتحام السفارة أنها استجوبت حسن کرد ميهن، لاتهامه بالتحريض علی الهجوم، لکنها لم توقفه أو تعتقله بتاتا.
 
حسن کرد ميهن مع محمد باقر قاليباف عمدة طهران ومرشح الرئاسة السابق
 
کردميهن مع الجنرال حسين همداني الذي قتل في سوريا
من هو حسن کرد ميهن؟
ينتمي کرد ميهن، لميليشيات “أنصار حزب الله” بمدينة کرج، جنوب غربي طهران، وهي مجموعة مقربة من الولي الفقيه، علي خامنئي، شارکت في قمع احتجاجات عام 2009 والاحتجاجات الطلابية في عام 1998.
کما کان من منظمي الحملة الانتخابية للواء محمد باقر قاليباف، عمدة طهران الحالي، الذي رشح نفسه للانتخابات الرئاسية عام 2013.
ويرأس ميهن مؤسسة باسم “نور معرفت” و9 مؤسسات أخری مقربة من جماعات ضغط وشخصيات متنفذة في النظام الإيراني.
کما أنه شارک عدة مرات في القتال بصفوف قوات الحرس الايراني في سوريا إلی جانب نظام الأسد، کما کان مدربا لرياضة “جودو” ومشرفا علی تدريبات مشترکة لفرق إيرانية وسورية.
 
حسن کرد ميهن

 

محاکمات صورية

 

يذکر أنه بعد عدة جلسات من المحاکمات التي وصفت بـ “الصورية”، أعلنت السلطات في 19 نوفمبر الماضي، أن محکمة موظفي الدولة في طهران أسقطت التهم عن جميع المتهمين باقتحام وتخريب وحرق السفارة.
وواجهت إيران ردود فعل سعودية وخليجية حازمة وضعتها في مأزق صعب جدا، خاصة بعد موجة المقاطعة العربية والإدانات الإسلامية والدولية لحادثتي اقتحام سفارة السعودية في طهران وقنصلية المملکة في مشهد.

 
اقتحام وإحراق السفارة السعودية في طهران

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى