أخبار إيرانمقالات

نحو تفعيل و تقوية الدور و الحضور العربي في تجمع باريس

 


دنياالراي
14/6/2017
 بقلم:محمد رحيم


ليس هناک من قضية و مسألة تثير غضب و حساسية نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية مثل قضية التواصل العربي مع المقاومة الايرانية و بناء جسور التعاون و الاخوة و التفاهم بما يخدم مصلحة شعوب المنطقة من مختلف الاوجه، وقد کان واضحا بأن هذا النظام قد بذل جهودا جبارة طوال أکثر من ثلاثة عقود و نصف من أجل الحيلولة دون ذلک، لکن جهوده قد ذهبت هباءا منثور أمام النشاطات السياسية المکثفة و الدؤوبة للمقاومة الايرانية.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي بنی وجوده و إستمراره علی اساس قمع و إضطهاد الشعب الايراني في الداخل و تصدير التطرف الديني و الارهاب الی دول المنطقة و التدخل في شؤونها، کان يعلم جيدا بأن أي لقاء بين ممثلي شعوب بلدان المنطقة أو حکوماتها مع المقاومة الايرانية سوف يسفر عن فضح مخططاته و سياساته المشبوهة وبالاخص مشروعه المشبوه بإقامة إمبراطورية دينية علی حساب شعوب و بلدان المنطقة، ومع إن النظام کان قد نجح الی أعوام قريبة بخلق حاجز وهمي بين الطرفين، لکن المقاومة الايرانية و من خلال أنشطتها و فعالياتها المستمرة ولاسيما التجمعات العامة السنوية التي تقيمها کل سنة في العاصمة الفرنسية باريس، فضحت و کشفت علی الدوام المخططات المشبوهة للنظام الايراني و التي يستهدف بها أمن و استقرار بلدان المنطقة و يسعی من خلالها لفرض هيمنته و نفوذه عليها.
تحذيرات و تنبيهات المقاومة الايرانية في التجمعات السنوية لها بشکل خاص من التهديد الذي يمثله النظام الايراني علی أمن و استقرار المنطقة و ماجری و يجري من تحرکات و نشاطات مشبوهة له، أعطت الدليل العملي الدامغ علی مصداقية المقاومة الايرانية خصوصا بعد أن تمکنت المقاومة الايرانية من الحصول علی معلومات دقيقة من داخل إيران من خلال شبکاتها الداخلية فضحت المخططات التي وضعها النظام في أقبية و دهاليز طهران، ومن هنا فإن الثقة العربية قد تصاعدت بالمقاومة الايرانية و تزايدت أکثر من أي وقت مضی وان الدور و الحضور العربي في تجمع العام 2016، وخصوصا المصري و السعودي، قد أثار ذعر و هلع النظام الايراني و دفعه لإصدار بيانات أحتجاج ضد الدول المشارکة في ذلک التجمع.
التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية سيتم عقده في الاول من تموز القادم، والذي ينتظر أن يتم خلاله تنشيط الدور و الحضور العربي أکثر من أي وقت آخر خصوصا بعد أن بانت حقيقة النظام الايراني و إنکشفت نواياه العدوانية، وإن تعاون شعوب و بلدان المنطقة و تنسيقها مع المقاومة الايرانية(الممثلة الشرعية للشعب الايراني)، کفيل بتهيأة أفضل أرضية لإستتباب السلام و الامن و الاستقرار فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى