أخبار إيرانمقالات

البسيج والتعب والخوف والاکتئاب

 

 

«ازدادت التهديدات الثقافية ، إننا تحت الهجوم الثقيل للعدو، العدو يعمل علينا بشدة» .. هذه هي کلمات الحرسي نقدي قائد البسيجيين التي أطلقها أمام حفنة من العملاء البسيجيين جمعها بمناسبة اسبوع البسيج مبديا خوفه من ”الهجوم الثقيل للعدو“ علی النظام ، معترفا بوجود الکراهية لدی الناس من البسيجيين.
وفي الوقت الذي کان يذکر فيه نقدي وبشکل مضحک أرذل العملاء کأحرص الناس شفقة علی البلاد قال ملتمساً:
يضم البسيج أحرص الناس شفقة علی المجتمع ، علی  الناس أن يفتحوا الأبواب عليهم ويستمعوا کلامهم.. انها دردشة أعتقد أنها تطرح في حينها.. عندما يريد البسيج أن يذکّر أو عنده نصيحة علينا أن نفتح الأبواب أمامهم ونسمع کلامهم حتی إذا کان بعض کلماتهم غير مناسبة ومبتسرة ..“
.. نعم هذا هواعتراف علی لسان رئيس البسيج بمدی کراهية الناس تجاه أرذل العملاء يعني البسيجيين في المجتمع الإيراني . کراهية يصطحبها ”الهجوم الثقيل للعدو“ تسبب في انهيار هؤلاء العملاء وخوفهم وتساقطهم.
کما دخل خامنئي الساحة يوم 23/تشرين الثاني –نوفمبر شخصياً محذّراً البسيجيين لدی استقباله لهم قائلاً:
”يمکن أن ينتاب أحد البسيجيين الخوف في فترة من الزمن أو التردد.. يجب الوقوف  بوجه هؤلاء من ضعفاء النفوس الذين أصابهم الخوف من العدو والمصابين بنفسيات العجز وابرزوا لهم .. معنويات البسيجي.. أي رفض الإصابة باليأس والاکتئاب والتوقف…“..
نعم .. «توقف ومأزق».
والآن يتبين لماذا يخاف الحرسي نقدي هکذا من «الهجوم الثقيل للعدو» علی النظام. ذلک العدو الذي يستهدف اسقاط النظام من خلال توسيعه بين الوسط الشبابي ليجعل أمام النظام خطر الانتفاضة والانفجار الاجتماعي يتحقق في کل لحظة والآن خامنئي ونقدي وکل رموز النظام يرون أمام أعينهم اصابة هذه القوات والمأزق الذي وصلوا اليه بالانهيار واليأس وخيبية الأمل والاحباط!
هناک نموذج من هذه التخوفات يتعلق بالحرسي محمدرضا حيدري، قائد قوی الأمن  للنظام في محافظة جيلان. حيث حذر هذا الحرسي يوم 5/تشرين الثاني –نوفمبرالبسيجيين قائلاً:
”لا نتصور أنه وبعد التنازل عن القيم الدينية والتغاضي عن أهداف الثورة نتمکن من البقاء في مناصبنا ولو کان هذا في بالنا فنحن خاطئون”.
ويواصل هذا الحرسي المجرم وضمن ماکان يصف البسيجيين”الشباب“ محذراً إياهم وأضاف قائلا:
” العدو يبحث عن تغيير مسار الثورة وإزالة الروح الثوري، إن خلق روح اليأس والخيبة في قلوب الشباب من أهداف العدو..
الحقيقة إن العملاء الذين يعتبرون سواتر النظام (حسب وصفه) باتوا بائسين وخاسئين وساقطين أمام موجة غضب الشباب الساطع.

زر الذهاب إلى الأعلى