أخبار إيرانمقالات

ايران.. هزات ارتدادية في هيکل نظام ولاية الفقيه عقب الاقدام الجريء لطلاب جامعة جرجان

 


قبل حوالي شهر أربک طلاب جامعة المصادر الطبيعية في جرجان مهزلة ميليشيات البسيج في برنامج باسم «المنبر الحر» حيث وقفت احدی الطالبات خلف المنصة وقالت ان المسبب الأصلي لکل مصائب البلاد هو الملالي الذين يعملون کل فعل منکر باسم الاسلام.
وبعد أيام جرت مناظرة في الجامعة نفسها بين عنصرين للنظام کانا عضوين سابقين في برلمان النظام. وصب أحدهما يدعی أکبر أعلمي ماء باردا في کل آمال النظام وأشار بوضوح الی ديکتاتورية وفساد الملالي وشخص خميني وخامنئي وقال «کيف صارت الوعود التي أطلقها الإمام؟! ولماذا باتت قيمنا دون کل القيم؟! ولماذا تم اطلاق وعود بأن الحکم اذا کان بيد الإمام سيکون کل شيء محلولا، اذن کيف صارت هذه الوعود؟! أيها الإمام أين تلک الوعود؟! أيها العلماء أين وعودکم؟!».
وواصل هذا العضو في الدورة البرلمانية السابقة تصريحاته کشف خلالها عن دجل وأکاذيب خميني قبل الثورة وقال «أکد الإمام قبل الثورة: اترکوا المنبر لنا خلال ساعات في اليوم والثقافة اترکوها لنا لمدة تتراوح بين 10 و 20 سنة واذا لم نستطع تصحيح الثقافة، فنترککم. والآن لم تمض 10-15 عاما فحسب بل 37 عاما وأنتم تحکمون البلاد، منابر صلوات الجمعة والمساجد والحوزات العلمية والمدارس والجامعات کلها بيدکم. ولديکم سنويا مليارات من ميزانية الثقافة فلماذا لم تستيطعوا تصحيح الثقافة لکي تحول دون نشر الفساد في المجتمع؟».
واعترف اکبر اعلمي في تصريحات في جامعة المصادر الطبيعية في جرجان بالدکتاتورية في نظام ولاية الفقيه وقال« في قمة الحکم من هو الولي الفقيه المطلق؟ من يعين رؤساء السلطات؟ لماذا يجب کل شيء يمر تحت فلترة رجال الذين ولماذا تقيدون انتخاب المواطنين؟ أليس ما يفعله مجلس صيانة الدستور هو سلب الحريات؟ وعندما يتخذ مجلس صيانة الدستور القرار بدلا من المواطنين في هذا البلد.. من المعلوم لابد أن يترسخ الفساد في البلاد».
والآن السؤال المطروح ماذا حدث حيث مديرو  النظام وعناصره الداخلية الذين شارکوا الملالي في کل سرقاتهم وجرائمهم علی مدی 37 عاما الآن بدأوا يبوحون بهذه الحقائق في ديکتاتورية ولاية الفقيه؟
يمکن الاجابة علی هذا السؤال في محورين:
الوضع المتأزم للغاية بعد تجرع النظام السم حيث زاد من حالات  التشتت والأزمة في داخل النظام.
شجاعة طلاب جامعة المصادر الطبيعية في جرجان التي قد أربکت بساط البسيجيين وهم أعلنوا في تلک المسرحية أن الولي الفقيه للنظام هو المسبب الرئيسي لکل هذه الجرائم والفساد.
نعم، هذه نماذج تدل علی أن النظام يعيش في مرحلة ضعف للغاية وتجرع کأس السم، وعندما يقف الطلاب بوجه عناصر النظام فهذا يزيد من  الاضطرابات في بيت النظام

زر الذهاب إلى الأعلى