أخبار إيران

عرض فلم «إيرانيوم» في المکتبة الوطنية الکندية بالرغم من محاولات النظام الإيراني لمنع عرضه


تم عرض فلم «إيرانيوم» في المکتبة الوطنية الکندية بالرغم من عمليات الابتزاز والأعمال الإرهابية من قبل سفارة نظام الملالي الديکتاتوري الحاکم في إيران للحيلولة دون عرضه  في کندا. وفي کلمة ألقاها أمام اجتماع لعرض الفلم، أکد ديفيد کيلغور وزير الدولة الکندي في الشؤون الخارجية ضرورة إنهاء سياسة المساومة وضمان حقوق المجاهدين في أشرف وشطب اسم مجاهدي خلق الإيرانية من القائمة الأمريکية.
يذکر أن فلم «إيرانيوم» هو فلم وثائقي حول أخطار النظام الإيراني علی السلام العالمي ومساعي النظام للحصول علی السلاح النووي وينطوي علی رسالة بأن البرنامج النووي للنظام الإيراني يشکل تهديداً للسلام والاستقرار الدولي ويثبت أن نظام الملالي الحاکم في إيران ومنذ البداية استخدم الإرهاب کأداة لتحقيق نواياه حيث کانت بدايته في احتلال السفارة الأمريکية بطهران لمدة 444 يوماً  ثم استمرت العمليات في العراق وأفغانستان. کما يعکس فلم «إيرانيوم» الطبيعة الوحشية للنظام الإيراني ضد أناس يرغبون في الالتحاق برکب المجتمع الدولي. کما يصور الفلم السناريوهات المختلفة التي سيواجهها الشرق الأوسط والغرب حال امتلاک النظام الإيراني القنبلة النووية. وکان من المقرر أن يتم عرض الفلم في 18 کانون الثاني (يناير) في قاعة المکتبة والأرشيف الکندي. الا أن ديکتاتورية الملالي الحاکمة في إيران وعبر سفارتها في کندا قامت بأعمال ابتزازية ومنها کتابة شکوی رسمية ومن ثم اللجوء إلی تهديدات إرهابية منها التهديد بالهاتف والانترنت وحتی رمي طردين يحتويان علي مسحوق أبيض حاول الإخلال في عرض الفلم. وعقب هذه الإجراءات من قبل النظام الإيراني أعلن جيمز مور وزير التراث الثقافي الکندي ان السفارة الإيرانية لا يحق لها أن تعين ماذا يعرض في کندا؟ وتم عرض فلم «إيرانيوم» يوم السادس من شباط في قاعة المکتبة والأرشيف الکندي. وألقی جيمز مور وزير التراث الثقافي الکندي قبل عرض الفلم بکلمة وقال رداً علی محاولات النظام الإيراني الابتزازية لمنع عرض الفلم:« أقول بوضوح نيابة عن رئيس الوزراء هاربر ونيابة عن الحکومة الکندية إن السفارة الإيرانية لا يحق لها أن تفرض علی أي مواطن کندي ماذا يشاهد من الأفلام. خاصة ومضی قرابة عام علی الانتفاضة التي شهدتها شوارع طهران ووقف أناس شجعان خاصة النساء بوجه أولئک الذين يريدون طمس حق حرية التعبير والديمقراطية والانفتاح والمرونة والتعددية. يا احمدي نجاد ليس لک الحق في ممارسة حکم الدين هنا في الأراضي الکندية وخاصة في دائرة حکومية کندية وهي تقع علی قرب البرلمان الکندي. لا يحق لک أن تقول للحکومة الکندية أو أي مواطن کندي ما الذي يشاهده أو لا يشاهده. ومثلما أکد فرد ليتوين فهذا الأمر ليس موضوع اليسار أو اليمين. ديفيد کيلغور وزير في الحکومة الليبرالية وجيمز مور وزير في حکومة المحافظين جالسان في الصف الأمامي لمشاهدة هذا الفلم المهم».
فرد ليتوين رئيس جمعية فلم التفکير الحر في کندا والجهة القائمة لعرض فلم إيرانيوم في قاعة المکتبة والأرشيف الوطني الکندي في أوتاوا قال في مقابلة أجرتها معه قناة الحرية  حول فيلم إيرانيوم :« الفلم الذي عرضناه الليلة مهم. کونه لا يتحدث عن طلب النظام الإيراني للحصول علی السلاح النووي فحسب وإنما يتحدث حول نظام وحشي يرهب الشعب الإيراني ويقمعه منذ 31 عاماً. ويدعم الإرهاب والأعمال الإرهابية في عموم العالم ويتحدث عن قتل الناس والرجم بحق المواطنين. فهذا النظام يجب أن يتوقف. ولهذا السبب إني أدعم عرض الفلم في أوتاوا. واني سعيد أن أری القاعة غاصة بالجمهور المتفرج ولکن العمل الأهم هو علينا أن نتحرک من أجل أن تقام الديمقراطية في إيران وعلينا أن نساعد حتی تتحقق الحرية وهذا ما ينادي به الشعب الإيراني . الشعب الإيراني وقف بوجه نظام وحشي للغاية».

زر الذهاب إلى الأعلى