أخبار إيران

المجاهدات الاشرفيات يهاتفن الکاتب العراقي صافي الياسري الغوث يا اهل الغوث!!!!

     

 


 
المجاهدات الاشرفيات يهاتفن الکاتب العراقي صافي الياسري
الغوث يا اهل الغوث!!!!

 

تاريخ النشر : 19/2/2011   
 
الکاتب:  صافي الياسري
  

 
اقسم ان جسدي کله ما زال يرتعد ويهتز کسعفة في الريح حتی هذه اللحظة وانا اسمع صوتها في الهاتف يرتعش بنبرة المختنق غيظاً والمًا وعتابًا واستغاثة ونداءا يستنهض متحجر القلوب، واقسم اني وددت لحظتها لو صرخت معها في کل جنبات الارض.. يا ايها الانسان ما اظلمک.. ارحم عسی الرحمن ان يرحمک.. وکيف انعدمت الرحمة في فؤادک الحجري الی هذا الحد حتی بات جلمود صخر لا ينبض ولا يشعر واحالک مسخًا جامدًا لا عاطفة ولا مشاعر له ولا رؤية ولا سمع الا لوقع التومانات وحفيف ورقها.. لو ان عصفورًا اساقطت ريشاته امامي لدمعت عيناي واسيت له ونهضت الملم بعضه لبعض واسقيه واحنو عليه بالدفء والرحمة فکيف والشاکي بشرامن بنات امنا حواء ومن اشرف الناس.. مجاهدات طاهرات ثرن لاجل خلاص ابناء بلدهن اشفاقاً عليهم من ظلم وحنوا عليهم من فاقة وحرمان وعطفاً عليهم وتضامناً معهم وحماية لهم من بطش، وقد تحملن ما لا يتحمله شديد الرجال، حتی هد حيل البعض منهن وسقطن صريعات شتی الامراض وهن يواجهن الظلم والجبروت والعنت ليس من حکومة جلادي طهران وحدها وانما من مرتزقتها وعملائها ببغداد ايضًا ويواجهن ضروبًا من العداء والضغوط والحرمانات، هاتيک المستضعفات حمائم لذن بالخيرين من جور الاشرار فاين اصحاب الذمة والضمير من اشراف العراق من هاتيک المجاهدات الحرائر وهن ينشدن الغوث وما من مغيث؟؟ فالله اکبر الله اکبر..
هاتفتني مساء جمعة المسلمين هذه تلميذتي فاطمة التي سبق ان درستها العربية في جامعة طهران حتی باتت مدرسة فيها، لتنقل الي رغبة عدد من اخواتها المجاهدات المعتقلات من قبل حکومة المالکي في مخيم اشرف بنقل شکاواهن الي بحسباني قلمًا انسانيًا بضمير، فقلت لها أبنيتي فاطم کلي اذان مصغية وثقي اني اشعر ان روحي ترفرف بينکن تشارککن اسی اللحظة ووجع الروح والقلب والجسد علی کبريائکن الذي يطاول عنان السماوات.. واؤکد هنا اني سمعت نشيجها عبر الهاتف الذي ابتعدت عنه لتترکه للمجاهدة مريم صنوبر، وهذه الشابة التي تبلغ من العمر الان خمسة وثلاثين عامًا، کانت قد قدمت العراق مع عائلتها منذ کان عمرها عشرة اعوام اي منذ ربع قرن.. وهي تتحدث العربية باللهجة العراقية بما يکفي لتجعلک تفهم شکواها وانينها.. واقول انينها وان لم تکن تئن انما هو حديث الروح.. هذه الشابة شکت قبل عامين من التهاب في فقرات العمود الفقري.. واقول قبل عامين واحدد هنا الوقت متزامناً مع استلام القوات العراقية مهمة حماية مخيم اشرف من الاميرکان وان لذلک معانيه المؤلمة والجارحة التي ستاتيکم تباعًا.. وفي تموز من عام 2009 اقتحمت القوات العراقية المخيم واسقطت 11 قتيلاً وعشرات الجرحی والمصابين وفرضت سيطرتها الوحشية علی کل جنبات المخيم ومنها ذلک المستشفی الصغير فيه.. حيث نظمت علی مزاجها عمليات مراجعة مرضی اشرف لهذا المستشفی بعد ان فرضت عليه ادارة خاصة وقوانين وتعليمات کل همها الضغط علی الاشرفيين ومضايقتهم.. ومن هنا بدأت معاناة الاخت المجاهدة مريم صنوبر التي ازدادات حدة مرضها مع تزايد تعقيد علاجها وحرمانها من الدواء والفحص والرعاية الواجبة.. حتی استفحل المرض وتکلست بعض الفقرات واصيبت اجزاء من عمودها الفقري بالشلل ما استوجب قبل خمسة اشهر من الان ان تجري عملية جراحية کي لا يتسلل الشلل الی اطرافها السفلی وهو ما حصل بسبب عدم تمکنها من اجراء تلک العملية، وهي کلما طلبت علاجًا من المستشفی الذي يديره الان الجلاد عمر خالد وليس الطبيب عمر خالد ذلک لانه لا يتصرف کطبيب وانما کجلاد.. يقول لها انا لا استطيع ان اصرف لک العلاج المطلوب لاني لست طبيبک الخاص.. انتظري حتی يقدم طبيبک الخاص وهو يقرر لک العلاج بحسب وصفته؟؟ وحين ياتي الطبيب.. تمنعه القوات العراقية من الدخول.. او يقولون لها حين تبرز وصفتها القديمة.. انها وصفة لم تعد صالحة.. او يقولون لها انه لا يوجد دواء لها.. وحين اشتری المجاهدون الاشرفيون قبل ثلاثة اسابيع شاحنة دواء خاصة بهم ومن اموالهم وعلی وفق السياقات المعمول بها.. بالاتفاق مه دائرة صحة ديالی تم التحفظ علی الشاحنة واخبر الدکتور عمر القوات العراقية بان المسؤول عن جلب الدواء هو سائق عراقي کان قد تعاقد مع الاشرفيين مبکرًا لنقل مشترياتهم.. فجری اعتقال السائق ومنع شاحنة الدواء من الدخول.. ولا ادري اي طبيب يرضی بحرمان مرضاه من الدواء؟؟ وکيف يرضی ان يتحول الی مخبر؟؟ ولکن.. لا غرابة في ذلک علی من يسهل عليه ان يتحول من طبيب الی جلاد.. من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام!! فانظروا الی اي مستوی انحط بانسانيته هذا الحيوان ؟؟ وتستمر الاخت مريم في الحديث فتقول ؟؟ انهم لا يعالجونني هنا ولا يسمحون بايفادي الی بعقوبة او بغاداد للعلاج في مستشفياتها، ولا يسمحون لي بمرافقة واحدة من اخواتي اثناء مراجعتي المستشفی لاني لم اعد قادرة علی السير علی قدمي ولا حتی الوقوف عليهما بسبب استفحال المرض، وذلک يعني ببساطة منعي من المراجعة.. وقد شکوت امري بعد الله الی الامم المتحدة.. واراد ممثل من اليونامي زيارة المستشفی فلم يسمحوا له.. وملخص الکلام يا استاذ ياسري وهذا الحال ليس حالي وحدي وانما انا انموذج فقط.. وانهم يمارسون معنا عمليات تعذيب طبية مقصودة وبطريقة لا انسانية ومعدومة الرحمة.. فهل يمکنکم ايها العراقيون قبول هذا من طبيب عراقي.. يفترض انه ملاک الرحمة؟؟ نحن نحمل للعراق والعراقيين والعراقيات من اخواتنا من المشاعر ما يفوق الوصف ونعلم ان العديد منهم يعدوننا مثل عوائلهم.. لذلک فنحن نستغرب تصرفات الطبيب عمر خالد اللا انسانية التي لا نفسرها الا رضوخاً لتعليمات مخابرات حکام طهران ولجنة تعذيب الاشرفيين التابعة للمالکي… وهناک نقطة اخری.. فعمر خالد هذا لدی ادنی احتجاج علی سوء المعاملة وقذارة المستشفی التي يمنه اخوتنا الاشرفيين من تنظيفها ولا ينظفها معيته.. يهددنا صارخا باستدعاء القوات العراقية ويقوم باخراجنا من المستشفی ومنع حصولنا علی العلاج او الفحص.. کما أنه يمنع المريضات اللواتي حصلن علی اجازة مراجعة مستشفی بعقوبة من مرافقة احد المترجمين لانهن لا يعرفن اللغة العربية کي يشرحن معاناتهن للطبيب المعالج.. مکا يعني رفضهن الذهاب وحيدات وهذا يعني حرمانهم من العلاج.. فهل هذا انساني.. اليس هذا لفاً ودوراناً لحرماننا من العلاج بطرق شيطانية ولا انسانية؟؟ وبعض الاحيان لا يکتفي هذا الطبيب بکل هذا فيوجه لنا الاهانات دون مبرر.. وهو ما لا يقبله لنفسه احد وعلی سبيل المثال قبل شهر کان يفترض ان يزورنا احد ممثلي صحة ديالی ليتعرف الی الوضع الصحي في المخيم لکنهم لم يسمحوا لنا بلقائه ورفع شکاوانا اليه؟؟ فالی من نشتکي بالله عليک يا ضمير الکلمة والقلم؟؟
لقد لجمتني المجاهدة مريم وانا اتجه بسؤالها دون اضافة الی کل عراقي حر انساني شريف بضمير حي ليجيب عن هذا السؤال فالجريمة والمجرم مکشوفان بينان والضحية تستغيث وما من مغيث.. فحسبنا الله ونعم الوکيل انما نحن ندين ونسجل للتاريخ هذه المظلمة واضيف ان:
1.  هناک 11 لاجئاً من سکان اشرف علی حافة فقدان بصرهم
2.  کما ان هناک مائة وخمسة واربعون مريضًا يعانون مشاکل في العيون ينتظرون ان يحين دورهم للفحص الطبي او لاجراء عملية اجراحية من قبل طبيب اختصاصي
3.  و هناک 89 مريضًا بحاجة إلی معالجة العيادة شبه القلبية. وخمسون ساکنًا يعانون من مشاکل القلب أو النوبات القلبية وبحاجة إلی المنطاد والقسطرة أو مطحنة وإيکوغرافي أو خبراء قلب عالي التخصّص.
4.  وأکثر من مائتين وخمسة واربعين مريضًا مصابين بکسور مختلفة بحاجة للتجبير ينتظرون أن يحين دورهم للتدقيق والفحص من قبل الأطباء أو الخضوع لعملية.
5.  وهناک 30 مريضًا ينتظرون عملية تنظير المعدة وجراحة التنظير للقولون.
6.  وبصورة عامة ففي السنتين الماضيتين وبسبب الضغوط المتزايدة والمفروضة من قبل لجنة قمع اشرف کما يسميها الاشرفيون بسبب تجراءاتها اللاانسانية، والتعذيب النفسي المستمر بواسطة 180 مکبرة صوت رکّبت قرب مقرات السکان والمساکن والمستشفی، ازداد عدد المرضی المصابين بمشکلات في الدماغ، وأمراض الشقيقة، الصرع، فقر دم الدماغ، إم. إس وبارکنسن، مما يتسبب تبعا بأمراض مثل التوتّرات والجدّية والصداع والاضطرابات والکابة والقلق اليومي. هذا بينما المتطلب الرئيسي للمستشفيات هو الصمت وبيئة هادئة للمرضی.
أما مدی سوء معاملة المرضی فانه يجرح قلب کل إنسان، علی حد تعبير اخواتنا المجاهدات وهذا انموذج من هذا التعامل فعلی سبيل المثال انهالوا يوم الرابع والعشرين من کانون الأول (ديسمبر) 2010 بالضرب داخل سيارة الإسعاف علی مريض مصاب بالسرطان و کان قد عاد توًا بعد اجرائه عملية جراحية.
ولا تعليق لي علی هذه الوحشية وأترک للقاريء توصيف العصابة اللا اخلاقية التي تجد دعمًا لارتکاب جرائمها لدی حکومة المالکي والی اي حضيض انحدرت هي ومن يدعمها في الحکومة في وحشيتها ودنائتها!!؟؟.

 

زر الذهاب إلى الأعلى