أخبار إيران

احتدام الأزمة الداخلية في نظام الملالي بتنصيب الملا جنتي

 

عدّ الحرسي حسين شريعتمداري ممثل خامنئي في صحيفة کيهان رئاسة الملا جنتي، عبرة لزمرة رفسنجاني وروحاني واصفا إياهم بـ”تيارات ملوثة بخلفية رديئة” و”منخدعة” مضيفا أن ”أعضاء مجلس الخبراء أوضحوا لجنتي أنهم ينوون باختياره توجيه رد قاطع يجعل الأعداء نادمين”. (صحيفة کيهان التابعة لخامنئي 25 أيار 2016)
هذا واعتبرت قوات الحرس في وکالتها انتخاب جنتي ”نهاية لوهم الإنتصار” للزمرة المنافسة وتابعت أنه ”بجانب هزيمة مشروع تشويه جنتي، يريد الرأي العام يعلم أن أنصار رفسنجاني کيف عرّفوا أنفسهم بالفائز في الإنتخابات؟ وإنه يقلق من أن مزاعهم تمثل مجرد مناورة إعلامية. (وکالة أنباء فارس 25 أيار)
من جانب آخر، سخرت صحف زمرة رفسنجاني وروحاني من رئاسة الملا جنتي بعناوين مماثلة لـ ”الأخير – الأول” حيث أفادت صحيفة آفتاب يزد بعنوان ”حسن خميني لم يأت! صار جنتي رئيسا” وکتبت أن: انتخاب جنتي يؤکد علی نوعا من تشتت وعدم الإتساق بين مجموعة من نواب مجلس الخبراء. (صحيفة آفتاب يزد 25 أيار)
الواقع أن تنصيب الملا جنتي البيدق التابع لخامنئي علی رئاسة مجلس خبراء النظام أظهر أکثر من ذي قبل سخرية مهزلة الإنتخابات ومزاعم الإعتدال في نظام ولاية الفقيه ما لفت انتباه وکالات الأنباء الدولية منها:
صرحت ان.بي.سي.نيوز الأمريکية خلال تقرير تحليلي عن انتخاب جنتي أن ”هذا الانتخاب يؤکد علی تواصل سيطرة عصابة خامنئي علی أهم وأشد مؤسسات النظام تأثيرا رغم فوز زمرة رفسنجاني وروحاني…”. (موقع ان.بي.سي 24 أيار)
وکتبت ديلي تلغراف البريطانية أن ”أحد أکثر المتشددين سوءا صيته في النظام الإيراني والذي قد دعا إلی أن النظام يقتل المنتقدين بلا رحمة ورأفة، صار رئيسا لمجلس… يتولی مسؤولية اختيار الولي الفقيه القادم” وإذ عدّت هذا الانتخاب فشلا منيت به زمرة روحاني فأضافت أن ”جنتي يبلغ 89 عاما من العمر ومن الممکن أن زمرة روحاني تظن فترة رئاسته قصيرة”. (ديلي تلغراف 24 أيار)
وذکّرت وکالة أنباء اسوشيتدبرس خلال تقرير لها أن جنتي ”هو الذي نادی بإعدام النشطاء من المعارضة بعد انتفاضة سنة 2009 وهو الذي قد طالب العراقيين سنة 2003 بإجراء العمليات الإستشهادية ضد القوات الأمريکيه”. (اسوشيتدبرس 24 أيار)
وأوردت نيويورک تايمز في تقرير لها أنه ”نظرا للهواجس الموجودة حول سلامة خامنئي الذي خضع تحت العلاج سنة 2014 نتيجة الإصابة بالسرطان، فلمجلس الخبراء دور أهم أکثر من ذي قبل”. (نيويورک تايمز 24 أيار)
کما استذکرت فرانس 24 أنه في إنتخابات مجلس الخبراء دعا تحالف الأحزاب الإصلاحية … إلی حذف جنتي ومحمد يزدي ومصباح يزدي في وقت انهزم إثنان منهم وانتخب جنتي بصعوبة مضيفة أن رئاسة جنتي تؤکد أن مجلس الخبراء الجديد يخضع لسيطرة عصابة خامنئي غالبا”. (موقع فرانس 24 – 24 أيار)
وأخيرا اعتبرت صحيفة فيغارو الفرنسية انتخاب جنتي فشلا لحق بالزمرة المغلوبة في النظام وکتبت أن زمرة رفسنجاني وروحاني قد حرصت علی تولية أميني رئاسة المجلس.
مع أن الظاهر يؤکد علی فوز عصابة خامنئي في الإستحواذ علی رئاسة مجلس الخبراء، بيد أن تناقل هذا الموضوع سواء في الصحف ووکالات الأنباء للنظام أو في الوکالات الدولية الرصينة، وجاءت جوانب منه أعلاه، يظهر جليا أن هذا الأمر يؤجج أزمة النظام الداخلية خاصة في قمة النظام أکثر فأکثر کما أن انتخاب من احتفظوا به بالقوة في ذيول قائمة المنتخبين أسقط ورقة التوت عن مهزلة لعبة الإعتدال في هذا النظام.

زر الذهاب إلى الأعلى