أخبار إيران

فورين بوليسي: اليمن ميدان المعرکة بين ترمب والنظام الايراني

 
 
9/2/2017
کشفت مجلة “فورين بوليسي” الأميرکية عن أن وکلاء النظام الايراني في اليمن “الحوثيين” قد باتوا في مرمی استهداف أميرکا، مشيرة إلی أن البيت الأبيض بدأ بتصعيد الإجراءات ضد الحوثيين في اليمن، وينوي التدخل العسکري المباشر لمواجهة نفوذ النظام الايراني المتنامي في المنطقة.
وفي تقرير لها بعنوان “اليمن ميدان المعرکة الأولی بين ترمب وإيران”، کان قد خلص إلی أن الرئيس الأميرکي الجديد دونالد ترمب سيدعم التحالف العربي والحکومة اليمنية لرؤية انهزام إيران في البلاد، حيث توقعت مواجهة مباشرة بين القوات الأميرکية والمسلحين الحوثيين.
وأشارت المجلة إلی أن البيت الأبيض بدأ بتصعيد الإجراءات ضد المتمردين المدعومين من إيران في اليمن، وهو جزء من خطة أوسع لمواجهة طهران من خلال استهداف حلفائها في دول الخليج.
وأضافت المجلة أن البيت الأبيض يدرس اتخاذ خطوات أکثر صرامة بما في ذلک شن هجمات باستخدام الطائرات المسيرة ونشر مستشارين عسکريين أميرکيين علی الأرض لمساعدة القوات المحلية.
وأشارت إلی أن الولايات المتحدة أرسلت مدمرة تابعة للبحرية الأميرکية في الساحل اليمني، من أجل منع تهريب شحنات الأسلحة الإيرانية إلی المتمردين المدعومين من إيران، وسط رغبة أميرکية لبدء مواجهة عسکرية ضد الحوثيين بشکلٍ مباشر.
اليمن.. ساحة ردع
وأضافت “فورين بوليسي” أن مساعدي الرئيس الأميرکي، دونالد ترمب، “يرون في اليمن ساحة معرکة مهمة لردع النفوذ الإيراني المتنامي في المنطقة، وتصويب ما فشلت إدارة الرئيس الأميرکي السابق باراک أوباما في اتخاذه”، مشيرة إلی تصريحات مستشار الرئيس ترمب للأمن القومي مايکل فلين، حيث اتهم فيها المجتمع الدولي بأنه “کان متسامحا جداً مع السلوک الإيراني السيئ في الشرق الأوسط”.
وأوضح أن إدارة الرئيس ترمب لم تعد تتسامح مع الاستفزازات الإيرانية التي تهدد المصالح الأميرکية.
وأشارت إلی أن سلسلة التحذيرات الأميرکية ضد إيران آخذة بالاستمرار، وأن الرئيس ترمب ومستشاره فلين – وبدعم من الجمهوريين في الکونغرس- تعهدا باتخاذ إجراءات أشد وأقسی لمواجهة البرنامج الإيراني الصاروخي، بينما تواصل إيران دعهما للحوثيين.
ووفقاً لما نقلته المجلة عن مستشار لفريق الأمن القومي لترمب طلب عدم الکشف عن اسمه: “هناک رغبة داخل الإدارة لرؤية انتکاسة للعدوانية الإيرانية في اليمن”، مضيفاً أنه وبالنظر إلی الخطاب العام ومداولات خاصة في البيت الأبيض، الولايات المتحدة يمکن “أن تشارک في محاربة الحوثيين بصورة مباشرة” جنبا إلی جنب مع حلفاء واشنطن، “السعودية والإمارات”.
وقالت فورين بوليسي: “مساعدو الرئيس دونالد ترمب يرون اليمن وکأنه ساحة معرکة مهمة للإشارة إلی عزم الولايات المتحدة ضد إيران والتأکيد – مع ما يعتبرونه – فشل الإدارة السابقة لمواجهة نفوذ طهران المتنامي في المنطقة”.
 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 المدمرة الأميرکية کول

 
المدمرة کول ترسل إشارات
وقالت المجلة إن إرسال يو أس أس کول (المدمرة الأميرکية) يعتبر الاستجابة الأولی الواضحة علی استهداف الحوثيين لفرقاطة سعودية يوم الاثنين الماضي بهجوم استخدمت فيه الزوارق الانتحارية.
وأفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأميرکية لـ”فورين بوليسي” أن المدمرة “کول” هي نفسها السفينة الحربية التي تعرضت لهجوم من قبل تنظيم القاعدة في عام 2000، وقتل 17 فيه بحاراً أميرکياً.
وأشار المستشار للمجلة الأميرکية إلی أن: “فلين يريد مواجهة قوية للجهود الإيرانية” في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولکن التساؤلات حول توقيت المواجهة وحجمها في اليمن وبقية دول الشرق الأوسط يظل معلقاً.
وتوقع سيث جونز، مستشار سابق لقوات العمليات الخاصة وخبير في مکافحة الإرهاب أن الولايات المتحدة لن ترسل قوات إلی الأرض وستکتفي بعمل الطائرات بدون طيار في توجيه ضربات مباشرة للحوثيين، إضافة إلی أن واشنطن ستقدم الکثير للقوات اليمنية المحلية علی الأرض-يقصد الجيش اليمني والمقاومة الشعبية.
إلی ذلک نقلت “فورين بوليسي” عن سيث جونز، أن الغارة الأميرکية الأخيرة في اليمن، قد تکون مؤشراً علی اهتمام الولايات المتحدة المتزايد في الحصول علی مزيدٍ من المشارکة بصورة سرية في اليمن، مرجحاً أن يکون الدور عبارة عن دور استشاري.
ولفت إلی أنه سيکون هناک تواجد محدود لقوات أميرکية في اليمن، إلا أن الطائرات بدون طيار قد تشن ضربات مباشرة ضد الحوثيين، مضيفا: “أتوقع أن يکون هناک تعاون مباشر من القوات الأميرکية مع القوات المحلية الشريکة علی الأرض مثل السعودية والإمارات وحلفائهم ضد اليمن”.
زر الذهاب إلى الأعلى