أخبار إيران

المعارضة: الانتخابات الإيرانية مسرحية مدروسة

 

العربية نت

27/2/2016

 

 

 
باريس – سعد المسعودي

 

أکدت المعارضة الإيرانية البارزة، مريم رجوي، أن نتيجة الانتخابات التي أجراها نظام الملالي في الـ26 من فبراير الجاري لا تحمل أية شرعية من وجهة نظر الشعب الإيراني مهما کانت، وهي تؤدي إلی مزيد من الضعف في النظام الديکتاتوري الحاکم، وإلی تصعيد أزماته الداخلية ومضاعفة الکراهية والسخط لدی الشعب الإيراني ضد عصابات الملالي الفاسدة المجرمة.
وأضافت في کلمتها بمناسبة قرب يوم المرأة العالمي الذي يرفع شعار نساء العالم يتّحدن ضد التطرف “أن نظام الملالي ينفي بشکل کامل حق الشعب في السلطة وانتخابهم الحر، وتعتبر الألاعيب الانتخابية آلة لفرض قمعي”.
الأزمة المتفاقمة الناجمة عن تراجع النظام عن القنبلة النووية وصلت اليوم إلی قمة الحکم، وانکسرت هيمنة وهيبة خامنئي داخل النظام، وباتت سلطته عرضة للتحدي، کما أن الحديث عن موضوع خلافته تحول إلی صراعات علنية ويومية. وقاد خامنئي شخصيا عملية إقصاء المنافسين بلا هوادة عن طريق تشکيل لجنة من کبار قادة قوات الحرس، ولکنه مع ذلک لم يستطع احتواء الأزمة. کما أن تحذيرات قادة النظام حول “فتنة أخطر من العام 2009” تشير إلی خوفهم من انتفاضة عارمة.
وأکدت رجوي أن مسرحية الانتخابات هذا الأسبوع تواجه مشاعر السخط والاشمئزاز لدی المواطنين ضد نظام الملالي والعصابات المنافسة، وأضافت أن النظام يحاول أن يظهر عدد المشارکين عدة مرات إضافية، وذلک من خلال عمليات التزوير واختلاق أرقام فلکية، إلا أن في هذا العام حتی الأوساط الداخلية والهوامشية للنظام يتحدثون عن عدم جدوی هذه الانتخابات، لذلک قام خامنئي بإصدار فتاوی تثير الضحک حيث قال إن المشارکة في الانتخابات واجب شرعي.
هذا، وبعد الاتفاق النووي (برجام) وخلافا لبعض التوقعات في الغرب، يحاول خامنئي يائسا منع سقوط النظام، وذلک بتصعيد القمع الداخلي وجرّ جيوشه وقواته إلی سوريا، وسعيه لحفظ هيمنته علی مجلس الشوری ومجلس الخبراء، إلا أن هذه المسرحية ليس لها أي فائز داخل النظام، وسيکون النظام برمته الخاسر. وسيزداد السخط والاشمئزاز لدی المواطنين تجاه الملالي، وتتعمق وتحتدم صراعات النظام الداخلية.

 


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى