أخبار إيران

جلسة ساخنة بالکونغرس لمناقشة الاتفاق النووي

 

الجزيرة نت
24/7/2015

 
احتدم النقاش بين ممثلي الإدارة الأميرکية وأعضاء بالکونغرس مساء الخميس علی خلفية الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1، وذلک أثناء جلسة أمام لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الشيوخ الأميرکي.
وشهدت جلسة أمس سجالا خلال شهادة وزير الخارجية الأميرکي جون کيري، ووزير الطاقة إيرنست مونيز، ووزير الخزانة جاک لو، أمام لجنة الشؤون الخارجية لمجلس الشيوخ الأميرکي الذي استضافهم للرد علی الأسئلة التي تراود اللجنة عن مضمون الاتفاقية المبرمة.
وقد هاجم السيناتور الجمهوري عن ولاية تينيسي -رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميرکي بوب کورکر- الاتفاق قائلا “أعتقد أن ما قمتم به خلال هذه المفاوضات أنکم شققتم طريقا متناسقا بشکل کامل لإيران من أجل الحصول علی سلاح نووي عن طريق إلزام أنفسکم الکامل بهذا الاتفاق”.
واتهم کورکر الإدارة الأميرکية بحصر خياراتها بين أحد أمرين “إما هذه الصفقة أو الحرب”، کما اتهمها بالتسبب في عزلة الکونغرس الأميرکي دوليا عن طريق التصويت علی الاتفاقية قبل ذلک عبر مجلس الأمن، مشيرا إلی أن الکونغرس هو الذي أصبح طرفا منبوذا وليس إيران.
أما السيناتور الجمهوري عن ولاية آيداهو جيمس ريش فقد انتقد هو الآخر فريق التفاوض الأميرکي والاتفاقية وقال “أن تقول إن هذه اتفاقية جيدة هو أمر مثير للسخرية مع کل احترامي لکم، لقد تم خداعکم، وسوف يدفع الشعب الأميرکي ثمن ذلک”.
وفي معرض ردوده علی الانتقادات الموجهة له أشار کيري إلی أن رفض الاتفاقية واللجوء إلی العمل العسکري بدلا عنها سيسبب عزلة للولايات المتحدة، مضيفا أنه سيکون علينا (في حال اللجوء للعمل العسکري) التحرک دون مشارکة أي من حلفائنا، وهذا ثمنه ليس سهلا.
 
کما أکد کيري أن تأييد الاتفاقية ليس قاصرا علی الولايات المتحدة بل هي اتفاقية قوی نووية أخری فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، مشددا علی أن جميع هذه الدول لديها معرفة جيدة جدا بهذا المجال وتحدياته.
ويقوم عدد من جماعات الضغط الأميرکية بضخ العديد من الإعلانات التلفزيونية في مختلف أنحاء البلاد وبقيمة ملايين الدولارات من أجل تحفيز الرأي العام الأميرکي والقوی السياسية علی رفض الاتفاقية بين مجموعة 5+1 وإيران.
ومن أبرز هذه الجماعات “لجنة العلاقات العامة الأميرکية الإسرائيلية” المعروفة بأيباک والتي تشير تقارير إلی تخصيصها مبلغ يتراوح بين عشرين إلی أربعين مليون دولار لهذا الغرض.
وقد دعا السيناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا مارکو روبيو -وأحد المتقدمين للترشح للانتخابات الرئاسية عام 2016 عن الحزب الجمهوري- الديمقراطيين بمجلس الشيوخ للانضمام إلی الحزب الجمهوري لمعارضة الاتفاقية ليحصلوا علی أغلبية الثلثين التي لا يستطيع معها الرئيس الأميرکي استخدام حقه في النقض (الفيتو).
ويحتاج الکونغرس الأميرکي إلی نسبة الثلثين في شقيه (الشيوخ والنواب) لتمرير تشريع لا يؤثر فيه استخدام الرئيس الأميرکي حق الفيتو لنقض التشريع.
وقد بدأت الاثنين الماضي فترة ستين يوما يفترض بالکونغرس الأميرکي خلالها مراجعة الاتفاقية النووية مع إيران والتصويت عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى