أخبار إيران

کلمة بير غالاند رئيس الاتحاد الأروبي للأومانيين ورئيس المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب (بلجيکا)

 
المؤتمر الدولي للتطرف والإرهاب تحت يافطة الدين، الجذور والحلول ودور نظام الملالي
7 شباط/ فبراير 2015
 
فخامة السيدة الرئيسة رجوي،
بالنسبة لي من دواعي فخري بشکل کبير الحضور في جمعکم وأعتز به لأعلن من خلالکم وجميع من يناضلون في الساحة کم أنني أتضامن مع أهدافکم ومع کل من حضروا القاعة ويرون أن کلا من معرکة ونضال خضتموهما سيسجلان في تأريخ البشرية. انه تاريخ سجله کل من «بن بلا» و«هوشي مين» و«مانديلا» و«سالفادور ألندة». وإنه يعد شرفا لکل من لم يخضع  للعبودية حيث يمکنه أن ينهض  ويقف  دوما ليواصل  هذا النضال.
وفي الوقت الراهن سيتم عقد جلسة خاصة تتناول حقوق الإنسان بجنيف حيث ينبغي لنا أن نحضرها لنکون قادرين علی تحتيم أسلوب يتطابق مع ما ندعو إليه من مطلبنا في مجال حقوق الإنسان وما نصادق عليه کمشروع قرار في الأمم المتحدة أو البرلمان الأوروبي أو اللجنة الأوروبية أو في الولايات المتحدة. وأنا أعتقد أنه نفتقر إلی عمل جماعي من شأنه أن ندرسه ونتعمق فيه أکثر.
وأنا لا أذهب أبعد خلال کلمتي لأننا استمعنا إلی قضايا رائعة وهامة وأعتقد أنه ينبغي لنا أن نکون قادرين علی أن نقول اليوم کفی. وإنه لأمر غريب عندما عينت أوروبا لفترة مندوبا خاصة لمعالجة قضية أشرف ولکن اليوم نلاحظ أن أوروبا لم تفعل شيئا. إذن ينبغي أن نراجع اليوم وعبر هذا الظرف الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي.
فاليوم ومن هنا نؤکد لها وبشکل واضح علی أننا نتوقع منها أن تعالج المشکلة التي طالت مخيم ليبرتي وترتب الأمور بشکل يمکن لنا من خلالها أن نقدم مساعدتنا عبر الأمم المتحدة لنقف بجانب سکان مخيم ليبرتي وذلک علی غرار ما نفعله في باقي النقاط بالعالم. کما وعندما يجب أن يخضع  أشخاص تحت حماية المفوض السامي لللاجئين في الأمم المتحدة لا يوجد استثناء فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
والآن حان الوقت لنخوض ونجرب محاولة بشکل جماعي ليسمع مجلس الأمن نداء مجاهدي خلق ويحترم حقوقهم الأساسية.
وإنکم تعلمون أنني رئيس الاتحاد الأوروبي للأومانيين الذي يضم جميع المنظمات العلمانية في أوروبا بأسرها. وأنا أری أن جميع الأشخاص هم جديرون بالاحترام بشکل بارز سواء کانوا مسلمين أو مسيحيين أو بوذيين أو هنود. وإنه يعد أول قضية لا بد لنا من أن نقدمها لمواطنينا. إن جميعهم جديرون بالاحترام بشکل عميق حيث يحق لهم أن يمارسوا شعائرهم الدينية في معابدهم وکنائسهم ومساجدهم وأن يکون قانون يدافع ويحمي هؤلاء الأفراد، ليحمي حقا أساسيا أنه من حق کل شخص أن يؤمن بقضيه أو لا يؤمن بها. فلذلک ما يحدث الآن في إيران – کما نری آثاره في کل أنحاء العالم في هيبة اختلالات واضطرابات وذلک من الناحية الدينية – يشوه سمعة الأديان.
وأنا أری أنه وبفضلکم وما تقدمونه من نموذج وما خضتموه من نضال من واجبنا أن نفکر في أنه کيف يتم احترام هذه الحقوق الإساسية التي لا تعد سوی حقوق الإنسان وأبناء البشر عبر قابليتنا في الحوار وقابلية وإمکانية حضورنا في الترکيبات البرلمانية والمؤسسات الدولية. حتی يکون بإمکاننا أن نزيل مخاوفکم الشرعية جملة وتفصيلا لنتطرق إلی حقوق المرأة متزامنا مع حقوق الإنسان.
وأنا أقول لکم إنني متفائل جدا في هذه الظروف الحساسة کما ينبغي أن نکون متفائلين بشکل عقلاني.
زر الذهاب إلى الأعلى