أخبار العالم

مصر: تواصل المظاهرات احتجاجا علی الاحکام الصادرة بحق مبارک واعوانه

وکالات
3/6/2012

  
يواصل عشرات الآلاف من المصريين التظاهر في القاهرة والعديد من مدن البلاد احتجاجا علی ما اعتبروه أحکاما مخففة صدرت أمس بحق الرئيس المخلوع حسني مبارک ونجليه وعدد من کبار مساعديه.
 
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة المصرية فی بيان أصدرته الأحد أن إجمالی أعداد المصابين أثناء التجمعات بميدان التحرير وبعض الميادين فی المحافظات الأخری بلغت حتی الآن 113 مصابا.
 
وأشارت الوزارة إلی أن أعداد المصابين بميدان التحرير ارتفعت لتصل إلی 104 أشخاص، تم علاج 68 حالة منهم بالعيادات المتنقلة المتواجدة بميدان التحرير، وعلاج 18 آخرين بواسطة سيارات الأسعاف نتيجة إصابتهم باغماءات.
 
وأضاف البيان أنه تم نقل 18 حالة إلی المستشفيات منهم 6 حالات لمستشفی المنيرة وحالة لمستشفي الهلال، 7 حالات لمستشفی قصر العينی و4 حالات لمستشفی قصر العينی الفرنساوی.
 
وقالت الوزارة في بيانها إنه تم إصابة 6 أشخاص أمام مبنی محافظة الشرقية وتم نقل 3 منهم لمستشفی جامعة الزقازيق وعلاج 3 آخرين فی مکان الحادث، وفی محافظة دمياط أصيب ثلاثة أشخاص وتم نقلهم إلی مستشفی دمياط العام .
 
وکان عدد من القوی السياسية قد اعلن اعتصاما مفتوحا في ميدان التحرير بقلب القاهرة، تنديدا بالأحکام التي تضمنت السجن المؤبد بحق مبارک ووزير داخليته حبيب العادلي، بجانب تبرئة نجلي الرئيس المصري المخلوع، وعدد من القيادات الأمنية السابقة.
 
وشارک في مظاهرات التحرير، عدد من المرشحين السابقين للرئاسة المصرية، من بينهم المرشح الناصري حمدين صباحي، والقيادي الإسلامي المعتدل عبد المنعم أبو الفتوح. أما المرشح الإخواني محمد مرسي، الذي سيخوض جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية أمام أحمد شفيق آخر رئيس حکومة في عهد مبارک، فقد تعهد بإعادة محاکمة رموز النظام السابق حال فوزه بالرئاسة.
 
وکان التليفزيون الرسمي المصري قد قال إن مبارک اودع سجن طرة تنفيذا للحکم الصادر ضده بالسجن المؤبد في قضية قتل المتظاهرين، تتوافد علی ميدان التحرير في وسط العاصمة المصرية القاهرة مسيرات من مختلف مناطق المدينة استعداداً لمظاهرات حاشدة دعت لها عدة ائتلافات ثورية رفضاً للأحکام الصادرة بحق الرئيس المصري السابق.
 
کما اقيمت احتجاجات في مدن مصرية اخری کالاسکندرية والسويس والمنصورة.
 
ففي محافظة السويس شرقي القاهرة، اعتصم نشطاء في ميدان الأربعين الذي شهد انطلاقة الثورة المصرية، وذلک تنديداً بالحکم الصادر في حق الرئيس المصري السابق ووزير داخليته.
 
وکان الآلاف من المتظاهرين من القوی السياسية وأهالي قتلی الثورة قد خرجوا في مسيرات إلی محافظة السويس احتجاجاً علی الحکم الذي رأوا فيه تضييعاً لحق من قتلوا بالثورة. وطالب المتظاهرون بإعدام مبارک، وتطهير القضاء وإسقاط المجلس العسکري الحاکم.
 
وفي وقت لاحق، قالت وکالة انباء الشرق الاوسط الحکومية إن عشرات من المتظاهرين ممن شارکوا في المسيرات والمظاهرات التي شهدتها مدينة الفيوم جنوبي القاهرة مساء السبت بالتوجه لمقر حملة احمد شفيق الانتخابية واخرجوا محتويات المقر واحرقوها.
 
وقد انتقلت للمکان سيارات الإطفاء والحماية المدنية وقد حاول المتظاهرون منعها من العمل في البداية وانتقل علي الفور نائب مدير أمن الفيوم حيث تم السيطرة علي الموقف وإطفاء الحريق .
 
اما في القاهرة، فقالت مراسلة لبي بي سي في ميدان التحرير إن الجموع المحتشدة هناک رددت هتافات تدين الاحکام التي اصدرتها المحکمة بحق مبارک واعوانه.
 
وتقول مراسلتنا إن غضب المحتجين إنصب علی قرار تبرئة المسؤولين الامنيين الذين اتهموا بالضلوع في قتل المتظاهرين اثناء الثورة، ولکنها تضيف ان الکثيرين خرجوا الی الميدان بسبب حنقهم علی الوضع السياسي الذي تمر به البلاد والخيار الذي يواجهه الناخبون المصريون في انتخابات الاعادة.

زر الذهاب إلى الأعلى