أخبار إيران

حديث «سعيد بور حيدر» من نزلاء القفص السابقين مع المجاهد الشهيد محسن دوکمجي

إذاعة ألمانيا – 30 آذار (مارس) 2011:
أجرت إذاعة ألمانيا مقابلة مع السيد سعيد بور حيدر من نزلاء القفص السابقين مع المجاهد الشهيد محسن دوکمجي في ما يلي مقتطفات من حديثه للإذاعة المذکورة:
کان المرحوم محسن دوکمجي إنسانًا شريفًا وکريمًا للغاية وکان يساعد الجميع ماليًا في السجن خاصة لأولئک الذين کانوا يدخلون السجن حديثًا أو کانوا ينقلون من الأقفاص الأخری إلی قفصنا أي القفص 350 من أقفاص سجن «إيفين» الرهيب في العاصمة طهران وهذا لکونه من التجار المعروفين في سوق طهران الکبير أي کان يقوم في داخل السجن بما کان يقوم به في خارجه أي تقديم ا لمساعدات المالية لکل من يجتاج إليها من المناضلين وعوائل السجناء وکان من ذنوبه حسب تعبير النظام ومن أسباب سجنه هو تقديمه المساعدات المالية لعوائل السجناء السياسيين وهل هذا يعتبر جريمة في أية مکان في العالم؟. کان إنسانًا سخيًا يحبه الجميع في داخل السجن. کانت التهمة الرئيسة الموجهة إليه هي تعاطفه مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ومساعداته المالية لعوائل السجناء السياسيين من مجاهدي خلق. کما إنه کان قد زار مخيم أشرف في العراق حيث تقيم بنته وذلک للقاء ببنته وهذا کان أساسًا لاتهامه. وبصورة عامة يتعرض السجناء من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في داخل السجن لعدم عناية ولوضع متدهور قياسًا ببقية السجناء. کانت حالة محسن دکمجي تتدهور يومًا بعد يوم في السجن ولم يکن المسؤولون في مصحة السجن يعتنون به إطلاقًا، ولم يکن الطبيب يعاينه ويفحص حالته فکانت حالته الصحية تتدهور يومًا بعد يوم وکان يتألم بشدة ولم يکن يمکن له النوم في الليل إطلاقًا أو تناول الطعام، فلذلک کان قد أصبح نحيفًا أصفر اللون وکان يمشی بصعوبة. ولکن مع الأسف وبهذه الحالة نفذوا الحکم الصادر عليه بالنفي إلی سجن «کوهردشت» بمدينة کَرَج (غربي العاصمة طهران). أتذکر أنه وقبل قرابة أسبوعين من إطلاق سراحي قلت يومًا ما للمدعي العام عند لقائي به: إن السيد دوکمجي حالته متدهورة للغاية وهو بحاجة ماسة للمعاينة والمراقبة والمعالجة من قبل الطبيب، إنه يشعر دومًا بألم شديد ويجب العناية به بسرعة. فأجابني المدعي العام بقوله: «هذا الموضوع ليس من شأنک ولا علاقة له بملفک، أنت فکّر في ملف نفسک، لا نريد أن يموت کل هؤلاء بالإعدام أو يقتلوا بالإعدام»!! وعبارته الأخيرة هذه يعني: «إننا نحن أنفسنا نعلم حالته فترکناه علی حاله ليموت»!!.
وبشکل عام يتم التعامل في مصحة السجن مع السجناء السياسيين في سجن «إيفين» الرهيب في العاصمة طهران تعاملاً سيئًا للغاية.. فعندما يتم نقل سجناء سياسيين إلی مصحة السجن فحسب الأوامر والتوجيهات أو لأي سبب آخر لا يقوم أطباء السجن بالعناية بالمريض من السجناء السياسيين ولو بمعاينة أو فحص بسيط للغاية.

زر الذهاب إلى الأعلى