مقالات

إذ أکدت السيدة مريم رجوي: مواجهة التطرف مهمة إنسانية ملحة

 

 

دنيا الوطن
22/8/2014

بقلم: محمد حسين المياحي

 لايمکن ربط إنتشار التطرف الديني و صيرورته کظاهرة بأحداث الموصل، خصوصا بعد بروز الدور الدموي لتنظيم داعش الارهابي، إذ أن عوامل و اسباب إنتشار التطرف الديني کانت موجودة، مثلما أن التطرف الديني متجسدا بالنظام الايراني ذاته قد کان موجودا و يؤدي دوره قبل تأسيس داعش و غيره من التنظيمات الارهابية.
الدور الذي يؤديه النظام الديني في إيران من دعمه و إسناده لظاهرة التطرف الديني و توفيره الاسباب و العوامل التي تقويه و تجعله يقف علی قدميه ليهدد السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، هو دور مشهود له منذ الايام الاولی لمجيئه و ماقد تبع ذلک من نشوء تنظيمات و احزاب دينية متطرفة تمتلک خطابا لم تشهده او تألفه شعوب المنطقة من قبل، حيث يحض علی الکراهية و العنف و القتل و عدم تقبل الآخر.
الادعائات الواهية و الکاذبة للنظام الايراني بدعمه للسلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، تکشف زيفها و عدم مصداقيتها تدخلاته المريبة و السافرة في الشؤون الداخلية للعراق و سوريا و لبنان و البحرين و غيرها، حيث أن هذه التدخلات قد أدت الی إغراق هذه البلدان في دوامات و حمامات من الدم و عدم الاستقرار، خصوصا عندما نری الفتنة الطائفية تطل برأسها من هذه البلدان بدعم و تحريض من هذا النظام.
المقاومة الايرانية التي سبق لها وان حذرت طوال الاعوام الماضية من ظاهرة التطرف الديني و الدور الخطير و المشبوه الذي يضطلع به هذا النظام من حيث الوقوف خلف هذه الظاهرة و مساعيه المستمرة من أجل نشرها و تصديرها الی مختلف أرجاء العالم، وقد کان الجهد الانساني المخلص الذي بذلته المقاومة خلال الاعوام الاخيرة بدعوتها لبلدان المنطقة من أجل تشکيل جبهة مضادة للتطرف، إذ أکدت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، خلال المؤتمرات و التجمعات الدولية التي أقامتها المقاومة الايرانية او شارکت فيها خلال العامين الماضيين بشکل خاص، علی الضرورة الملحة لتشکيل جبهة مضادة للتطرف الديني من شعوب و بلدان المنطقة، حتی تضع حدا لهذه الظاهرة الخطيرة و تحد من إنتشارها و تأثيراتها.
مايجدر ملاحظته و اخذه بنظر الاعتبار، أن السبيل الامثل لضمان تجفيف منبع تغذية التطرف الديني و الذي هو النظام الايراني بعينه، دعم تطلعات و طموحات الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من أجل الحرية و الديمقراطية و مد يد العون کي يحسمون أمر هذا النظام و يخلصون المنطقة و العالم من شروره.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى