العالم العربي

انطلاق مسيرة مدنيين.. أربعة أشهر من برلين إلی حلب

 

26/12/2016

 

يخطط المتطوعون المشارکون بالمسيرة أن يقطعوا مسافة ما بين (20-25) کلم يوميا سيرا علی الأقدام، والوصول إلی حلب بعد مسيرة تستغرق نحو أربعة أشهر، في خط سير معاکس لمسيرة اللاجئين السوريين.
بدأت فکرة، وخلال ثلاثة أسابيع انضم لها ثلاثة آلاف متضامن، لتنطلق “مسيرة مدنيين” من العاصمة الألمانية برلين إلی مدن سوريا المنکوبة وفي مقدمتها حلب، تطرق بلطف علی قلوب العاجزين عن تقديم شيء للإنسانية المذبوحة في سوريا، لتقول لهم “ندعوکم للسير ولو لساعات تضامنا معها”.
اختارت المسيرة المدنية خطا معاکسا لرحلة اللاجئين السوريين، لتنطلق من برلين إلی حلب، مرورا بـ التشيک والنمسا وسلوفينيا وکرواتيا وصربيا، ومقدونيا وصولا إلی اليونان ثم ترکيا، وتنتهي في سوريا.
بدأت المسيرة اليوم الاثنين بنحو أربعمئة شخص بينهم لاجئون سوريون، وانطلقت من نقطة قريبة من مطار “تمبلهوف” في برلين، لکن في المخطط أن ينضم لها ثلاثة آلاف متضامن، لتطالب المجتمع الدولي بإنهاء القصف في سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلی المدنيين المتضررين.
ينظم “مسيرة المدنيين” نحو 120 متطوعا ضموا غيرهم من المشارکين، وأعلن نحو ثلاثة آلاف شخص حتی الآن عزمهم المشارکة في جزء علی الأقل من المسيرة.
 
آن ألبوت: الفکرة بدأت عبر وسائل التواصل الاجتماعي (الأوروبية)

دعوة للمشارکة

وتقول الصحفية البولندية والمدونة آنّ ألبوت -إحدی منظمات المسيرة- إن الفکرة بدأت عبر وسائل التواصل قبل ثلاثة أسابيع، وأعربت عن سعادتها بنجاح الفکرة وعن شکرها للمشارکين.
ودعت ألبوت کل شخص قريب من طريق المسيرة إلی المشارکة “حتی لو لساعات، أدعوهم للسير والتضامن مع حلب” مضيفة أنهم سينشرون معلومات محدثة حول مسار المسيرة والوجهات المنشودة، عبر حساباتهم علی مواقع التواصل.
وتابعت أن ما دعاها إلی التحرک “شعور عدد کبير من الأوروبيين بالعجز لدی مشاهدتهم ما يجري في سوريا عبر الشاشات، ورغبتهم في فعل شيء ما” وهي تدرک أن جهودها لن تنهي إراقة الدماء، لکنها قالت إنه “أفضل ما استطعت تقديمه للضحايا”.
من جانبها قالت الناشطة البولندية جوانّا إنها اتخذتُ قرارها بعد أن قرأت النداء للمشارکة “وأری في ذلک المسؤولية الشخصية، لأنني أعتقد أن ما يجري في سوريا لا يتحمله العقل، نحن بحاجة إلی القيام بشيء ما، وأن نظهر إنسانيتنا”.

زر الذهاب إلى الأعلى