العالم العربي

هولاند لجنبلاط: لا حوار مع الأسد قلقون من دور إيران وکيري أحرج باريس وواشنطن

 


الحياة اللندنية
22/3/201
5
 
استقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند رئيس الحزب التقدمي الاشتراکي اللبناني النائب وليد جنبلاط في قصر الإليزيه في لقاء وصفته مصادر الرئاسة الفرنسية وجنبلاط بأنه کان بالغ الودية واستغرق ٤٥ دقيقة، استفسر خلاله الرئيس هولاند بتوسع عن الأوضاع في لبنان التي يتابعها بدقة.
وقال جنبلاط لـ «الحياة» إثر الاجتماع: «شکرت الرئيس هولاند علی موقف فرنسا بالتحديد في ما يتعلق بدعم الشعب السوري وأيضاً لدعم أمن لبنان والجيش اللبناني. وقد سألني الکثير عن لبنان وهو مطلع جداً علی الوضع. وشکرته علی الجهد الذي بذلته فرنسا بالنسبة إلی محاولة السفير جان فرانسوا جيرو في شان إنهاء الشغور الرئاسي. وقلت أيضاً إنها من مسؤوليتنا کلبنانيين أن نخرج من هذه الحلقة المفرغة وننتخب رئيساً. وتحدثنا أيضاً عن بلاد الهلال الخصيب العربية التي يتم تدميرها بصراع دولي، وهناک مسؤولية علی العرب لمعرفة کيفية مواجهة ذلک».
وقد وضع جنبلاط هولاند في صورة بداية نجله تيمور في العمل السياسي، وقال له هولاند إنه يتوقع أن يزوره المرة المقبلة برفقة تيمور.
الی ذلک قدم جنبلاط إلی هولاند باسم والدته الراحلة السيدة مي، غطاء مائدة مطرزاً يدوياً في مشغل کانت أنشأته في الجبل اللبناني، «بما أن يوم اللقاء صادف مع عيد الأم»، کما قال جنبلاط لهولاند.
وعلمت «الحياة» أن هولاند هنأ أمام جنبلاط، مستشارَه لشؤون الشرق الأوسط إيمانويل بون بتعيينه سفيراً في لبنان، لافتاً إلی أن جنبلاط يعرفه جيداً.
الی ذلک، قالت مصادر فرنسية مطلعة علی اللقاء لـ «الحياة»، إن هولاند طرح أسئلة کثيرة علی جنبلاط في شأن الأوضاع في لبنان. وأکد الرئيس الفرنسي لجنبلاط أنه لن يستعيد أي حوار مع بشار الأسد، کما أکد له أن المخابرات الفرنسية لا تتعاون مع النظام السوري. وأضافت المصادر أن هولاند قال لضيفه إنه «قبل سنتين کان يريد قصف قواعد النظام السوري وإنه غير مستعد الآن لإعادة الحوار مع شخص يستمر في استخدام الأسلحة الکيمياوية ولا يمکنه أن يستمر في الصمود إلا عبر ارتکاب المجازر». وقال إن ما صرح به وزير الخارجية الأميرکي جون کيري «أحرج فرنسا وأحرج أيضاً الإدارة الأميرکية، لأن الجميع يری أنه لا تمکن إعادة الحوار مع الأسد». کذلک أعرب هولاند عن مخاوفه إزاء سياسة إيران في المنطقة.
من جهة أخری کان لافتا أمس أن سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان أنجلينا إيخهورست زارت أمس مواقع فوج الحدود البرية في الجيش علی الحدود الشرقية في البقاع. وأشادت بکل جهود الجيش والقوی الأمنية في مواجهة التحديات الأمنية في البلاد، وجددت التزام الاتحاد الأوروبي في التشجيع علی تقديم المساعدات الدولية للجيش، مشيرة إلی تنسيق مختلف الدول للمساعدات، لناحية التجهيزات والتمويل. کما أکدت دعم جهود الحکومة اللبنانية لتحرير العسکريين المخطوفين. وأوضحت أن دعم الاتحاد المالي للجيش بلغ 68 مليون يورو.

زر الذهاب إلى الأعلى