أخبار إيران

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يعقد دورة استثنائية بحضور وکلمة الرئيسة رجوي


عقد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يومي 13 و14 آذار/ مارس 2012 في باريس دورة استثنائية بحضور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية.
وقالت السيدة مريم رجوي بعد التحية للحضور من أعضاء المجلس الوطني للمقاومة: «نستذکر رحيل أختي المجاهدة زهراء حسيني مهر صفة التي کانت عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومن الأخوات المسؤولات في المنظمة في أشرف. بعد أيام سننهي العام الإيراني، العام الذي کان حافلاً بالخطوب والتجاذبات وطبعا کان أشرف في قلب هذه الخطوب والتجاذبات والقضايا المتعلقة بها. عليّ أن أقول إن مجاهدي درب الحرية في أشرف وقفوا کالجبل الأشم متحدين الهجمات والمجازر والمؤامرات السياسية والاستخبارية والإرهابية الکبری والحرب النفسية ودحروا هذه المؤامرات کلها. إن الصمود والمعترک الذي موضوعه في الوهلة الأولی الحقوق الانسانية والحمايات الدولية المنصوص عليها لسکان أشرف إلا أنه في واقع الأمر وفي جوهره هو وقفة دؤوبة لإحقاق حق الشعب الإيراني.. إن الضغوط وهجمات الملالي الحاکمين في إيران علی أشرف تشکل جزءا من إستراتيجيتهم التي ما هي الا الحرب ضد الشعب الإيراني والمجتمع الدولي حتی يستطيعون إنقاذ حکمهم الديکتاتوري البالي. الإسراع في صناعة القنبلة النووية وکذلک الأعمال الارهابية في تايلندا وماليزيا حتی في قلب واشنطن وما نسمعه هذه الأيام تشکل جزءا من هذه الإستراتيجية. إن مهزلة الانتخابات الأخيرة التي أجراها حکام إيران هي الأخری کانت دليلاً بارزاً علی ضعف نظام الملالي الحاکم في إيران بحيث اختصرت هذه المهزلة بين کل زمر النظام الموحدة في الجناح الحاکم ولم يقدر خامنئي ومن فرط وهن نظامه علی إشراک بقية الزمر في الانتخابات.. وعلی کل حال فهذه الانتخابات المزعومة وبکل قيودها قد أجلت حقيقة واضحة بأن قمة حکم الملالي لم تکن في أي عهد من الأيام هکذا منقسمة ومتشتتة».  
وعند مناقشتها الوضع في أشرف وانتقال مجموعتين من السکان إلی ليبرتي أکدت الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية علی المسؤولية القانونية والاخلاقية التي تتحملها الحکومة الأمريکية والأمم المتحدة تجاه حماية وضمان حقوق سکان أشرف طبقاً لنصوص الاتفاقيات الدولية والتعهدات الخطية الأمريکية وأضافت قائلة: «إن سکان أشرف وبقبولهم توصيات السيدة رجوي أبدوا أقصی حد من المرونة الممکنة وتنازلوا عن حقوقهم المؤکدة في الاقامة في العراق منذ 26 عاماً والاقامة في أشرف تلک المدينة التي بنوها بأيديهم وقبلوا اعادة تأييد لجوئهم السياسي من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والانتقال إلی بلدان ثالثة. والآن وبشهادة آلاف البرلمانيين من مختلف دول العالم والحقوقيين الدوليين فان الحکومة الأمريکية والجهات المعنية التابعة للأمم المتحدة وشخص الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص في العراق تتحمل المسؤولية  لمنع خرق التعهدات من قبل الحکومة العراقية وکذلک ضغوط نظام الملالي الاجرامي لوضع عراقيل في الحل السلمي وأن يوفروا ويضمنوا التطمينات الدنيا المطلوبة من قبل السکان».
کما أشادت دورة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بملحمة صمود سکان أشرف علی مدی 9 سنوات والتي مستمرة في المرحلة الحالية وببسالة ويقظة ثورية لدحر مخططات خامنئي الشريرة ضد أکثر معارضي النظام عنادا وأکثر أبناء الشعب الإيراني وعياً وتضحية، واصفة هذه المقاومة والمعترک البطولي بأنها تبلور لامع لمقاومة أبناء شعبنا بوجه ديکتاتورية الملالي الحاکمين في إيران وبوجه نوايا نظام «ولاية الفقيه» الشريرة في المنطقة تلک المعرکة الانسانية والوطنية والثورية التي تنامت بشکل منقطع النظير ولاقت دعماً غير مسبوق علی الصعيد الدولي رغم جميع مؤامرات ومحاولات ومراهنات النظام وعملائه من کل لون وأعوانه الأجانب وهي تحظی بمساندة حماسية من قبل المواطنين الإيرانيين الغياری داخل وخارج إيران. وحيت الدورة الاستثنائية جميع المواطنين ومناصري المقاومة الإيرانية المساهمين في هذا المعترک مهنئة رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية للفترة الانتقالية وکذلک مناضلي الحرية للشعب الإيراني في أشرف وليبرتي بسبب انتصاراتهم في هذا المعترک العادل ودحر حلقات المؤامرة من قبل حکم الملالي خاصة المهلة المحددة في نهاية عام 2011.
وتناول المجلس خلال مناقشاته ضمن اجتماعات الدورة الاستثنائية للمجلس علی مدی يومين، مهزلة الانتخابات للبرلمان التاسع للنظام الإيراني وتوسيع المجتمع الدولي عقوباته المفروضة عليه لمواجهة محاولات النظام لامتلاک السلاح النووي، کما بحث وقائع الربيع العربي والتطورات في الشرق الأوسط..
ورحب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالعقوبات الدولية الشاملة ضد ديکتاتورية الملالي الحاکمين في إيران ونظامهم الغير شرعي مؤکدا ضرورة اعتماد الحزم الدولي في مقاطعة هذا النظام وطرده وعزله بشکل کامل لأن ذلک کان ومازال مطلبا ملحاً للشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية منذ ربع قرن..
کما أدان المجلس تکرار المفاوضات الغير مجدية والمضي في سياسة المساومة والتسامح مع هذا النظام والتي تتمثل في إبقاء الإدارة الأمريکية اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في قائمة الإرهاب وأکد أن هذه السياسة سياسة فاشلة وفي الوقت نفسه خطيرة حيث لا تخدم إلا للديکتاتورية الدينية والإرهابية الحاکمة في إيران وتضرب عرض الحائط حقوق الشعب الإيراني والديمقراطية والسلام في المنطقة والعالم.
وخلال استعراضه التطورات في المنطقة والربيع العربي، أکد المجلس الوطني للمقاومة علی ضرورة عزل النظام أکثر فأکثر والکشف عن دوره المدمر ضد الحرکات والانتفاضات المناهضة للديکتاتورية وخصوصًا ندد بمشارکة نظام الملالي الحاکم في إيران في القمع الوحشي لانتفاضة الشعب السوري وتعاون خامنئي الإجرامي مع بشار الاسد.
وأشاد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالصمود اللامع للشعب السوري من أجل تحقيق الحرية وبما يبذله مناضلو درب الحرية في سوريا من جهود لکشف وفضح التدخلات الإجرامية والقمعية لديکتاتورية الملالي الحاکمين في إيران مشددًا علی تضامن الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية مع الشعب السوري الشقيق الصامد.

زر الذهاب إلى الأعلى