أخبار إيران

سراب الوحدة والتلاحم في نظام ولاية الفقيه

 


ذکّر الملا آملي لاريجاني کبير الجلادين في السلطة القضائية قبل يومين بهجمات ثقيلة قام بها أعداء النظام فيما يتعلق بقضية الصراعات بعد الانتخابات وهجمات متبادلة بين وسائل الإعلام التابعة للزمر وقدم مقترحا للهدنة! لهجمة العصابات المتنافسة ضده وضد السلطة القضائية الخاضعة لسيطرة خامنئي. کما وأن هناک کثيرا من الآخرين يذکّرون هذه الأيام بالأزمات الإقليمية والدولية التي تعصف بالنظام مشيرين إلی ضرورة التلاحم بين الزمر الحکومية. وهناک آخرون نظير روحاني وعصابته يذّکرون بالبطالة کأکبر أزمة طغت علی النظام داعين من خلال ذلک النظام إلی الوحدة والتلاحم.
«وإذ أکد آية الله قرباني علی أن الابتعاد عن إثارة التوتر هو أفضل خيار للحفاظ علی الأمن والأمان في البلاد، أشار إلی أن إثارة الخلافات السياسية والفئوية لن تؤدي إلی الابتعاد عن أهداف النظام» (قناة ”خبر“ التابعة لتلفزيون النظام ـ 6تموز/ يوليو 2017).
کما أشار الحرسي لاريجاني في الذکری السنوية لمقتل أحد القتلی جراء تدخلات النظام في بلدان المنطقة إلی أزمات طالت النظام فضلا عن ضرورة الوحدة وذلک بشکل مفاجئ وقال:
«نحن تعرضنا لمجموعة من الأعداء مما يتطلب منا أن نخفض نبرة الخلافات من أجل مواجهتهم ولا ينبغي أن نصب الزيت علی نار الخلافات ونزيد من لهيبها». وأردف لاريجاني قائلا: «لا شک في أنه ينبغي رصد القضايا بشأن مختلف الملفات الإقليمية کما ينبغي الشعور بالمسؤولية إزاء تلک القضايا بحيث أنه وإذاما تعرضنا لمشکلة أمنية في المنطقة فنکون علی القناعة أن المشکلة من شأنها أن تنقل إلی بلادنا وتسودها. وقطع الشک باليقين أنه يجب التصدي للمتآمرين ممن يعلون أصواتهم بعض الأحيان بميزات ثورية، وإذا ما شعر الأعداء أننا منفعلون تجاه تصرفاتهم وما يقومون به من الأعمال فسوف يتعاملون مع القضايا بوقاحة» (وکالة أنباء تسنيم الحکومية ـ 6تموز/ يوليو 2017).
ممثل الولي الفقيه في محافظة جيلان: «في الظروف الراهنة وللأسف تهجم مجموعتان في بلادنا علی البعض وفي هذه الأثناء تتصرف عدد من وسائل الإعلام ضد الحکومة بطريقة کأنها تهجم علی الإدارة الأمريکية وفي هذا المجال لا يسکت المخاطب مکتوف الأيدي ويبدي ردود أفعاله إزاء هذه القضايا وفي هذا الشأن يبقی المواطنون کضحايا لهذه التوترات» (موقع انتخاب الحکومي ـ 6تموز/ يوليو 2017).
وجعل ذعر النظام إزاء تداعيات ارتفاع نبرة الصراع بين العصابتين الحاکمتين، ملالي مجلس الخبراء يظهرون إلی الساحة ليبدوا الدعوة الی الوحدة.
تأکيد الخبراء علی الوحدة وتجنب جعل المجتمع ثنائي القطب. وتشاور اليوم أعضاء لجان مجلس الخبراء للقيادة في مدينة قم حول أهم القضايا الداخلية والإقليمية إذ أکدوا علی الوحدة في المجتمع».
أحمد خاتمي: «الکل يتحملون المسؤولية. سواء کانوا مسؤولين أو مواطنين. خاصة أصحاب وسائل الإعلام، المقروءة منها أوالمسموعة والمرئية. وينبغي أن لا يتکلموا ويتخذوا مواقف بصورة يستغلها الأعداء. وينبغي أن لا نتجه نحو جعل المجتمع ثنائي القطب واستخدامه کأداة» (تلفزيون النظام ـ 6تموز/ يوليو 2017).
الملا سبحاني نيا مساعد الرئيس الأسبق للجنة برلمان النظام: «إننا بحاجة إلی السير نحو التوحد أکثر وما يعتبر هاجسا بالنسبة للقيادة وذلک بشکل مستمر هو التفرقة والخلاف والنزاع…  وتعاني الحکومة من مشاکل وقضايا عديدة کالقضايا الاقتصادية والعمالة والإنتاج وما يحکم العالم الآن من القضايا کقضية قطر والسعودية والعراق وسوريا هي قضايا تکلفنا نتوحد ونتلاحم» (موقع رويداد 24 الحکومي ـ 6تموز/ يوليو 2017).
وفي غضون ذلک أکد زاکاني وهو من المهمومين والذي طرح ضرورة الهدنة ولو من قبل طرف واحد ولکنه نکثه نفسه، أنه آن الوقت لـ «الرمي الحر» وهکذا يحاول ليطلق هکذا عبارات متضاربة ومثيرة للسخرية.
الحرسي عليرضا زاکاني: «أي هدنة؟ أي رمي حر؟ سوف يعتبر الرمي الحر بمثابة الاعتماد علی القوة الاجتماعية العظيمة للشعب وذلک بدور حيوي يؤديه الشباب الواقعيون من أصحاب القضايا بشکل رئيسي، ويرکز علی محور معالجة القضايا الضخمة والرئيسية في البلاد في جميع المجالات الفکرية والثقافية والاقتصادية والسياسية وما شابهها بشرط الاختلال في مرکز التخطيط والتوجيه في ذلک المجال» (وکالة أنباء قوات الحرس ـ 6تموز/ يوليو 2017).

زر الذهاب إلى الأعلى