أخبار إيران

کلمات المتکلمين في مراسيم تخليد الشهداء الأبطال لمجاهدي خلق في الاعتداء الصاروخي علی ليبرتي – اوفير سوراواز – 1/11/2015

 
في الأول من نوفمبر /تشرين الثاني 2015 اقيمت في اوفيرسوراواز مراسيم لاستذکار المجاهدين الأبطال الذين استشهدوا خلال القصف الصاروخي علی ليبرتي في 29 اکتوبر/تشرين الأول بحضور رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية وعدد من الشخصيات السياسية والبرلمانيين وعوائل الشهداء ومناصري المقاومة. وألقی الحضور کلمات فيما يلي جوانب من هذه الکلمات:
 
سيد احمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري السابق:
خاطب سيد احمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري السابق رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة قائلا: اني أشاطرکم أحزانکم وأشاطر أحزان کل المناضلين في درب الحرية الملتفين حولکم وأريد من خلالکم أن أتکلم مع أخواتي واخواني الأشرفيين في ليبرتي وأن أقف وقفة الاجلال أمام صمودهم وصبرهم.
هؤلاء مناضلو درب الحرية حيث يصنعون الحضارة الانسانية لأنه ما شاهدناه الآن يظهر في جهة عالم الوحش والبربرية وفي جهة مقابلة عالم الحضارة والانسانية.
مجاهدو خلق انتفضوا منذ (50) عاما للنضال من أجل الحرية وهذه معرکة ليس لحرية شعبهم وانما لحرية جميع الشعوب وفي مقدمتهم الشعوب العربية والمسلمة.
وأقول لمناضلي الحرية ولأخواتي وأخواني في ليبرتي: انکم تعرفون أکثر من أي شخص آخر أنه لايحصل أي شيء مجانا ولکي ينال شعب الحرية فيجب عليه أن يضحي بخيرة ما لديه. انکم تعرفون أفضل مني اولئک المتواجدين في ليبرتي من هم وتعرفون أن النضال من أجل الحرية کم ثمنه. و تم اعدام (30) ألف من السجناء السياسييين لمدة عدة أشهر لمجرد عدم خضوعهم ليقولوا اننا لسنا مجاهدين فيما کانوا يعرفون ما هو ثمن کلمة «لا». نعم اليوم قلبي مکسور ومتألم ولکنني لا أعرف هل ناجم عن الآلام التي أنا شريک معکم أم ناجم عن الشعور بالغضب  حيال رجال الحکومات الذين يتشدقون بحقوق الانسان وبالحرية ولکنهم يجلسون منذ عام مع ذابحي حقوق الانسان علی طاولة واحدة واننا نکشف مع آلاف من الشخصيات والبرلمانيين عن سياسة المساومة والمداهنة منذ سنوات . وفي هذا الملف بشکل خاص هناک الحديث عن سمعة هذه الحکومات والحديث عن  مسؤولياتهم واني أخاطب بشکل مباشر الحکومة الأمريکية  لأنها ضمنت لحماية سکان أشرف کلا علی انفراد مقابل سحب أسلحتهم. ألم تکن أمريکا قد أعطت وعدا لهم؟ وألم تکن أمريکا هي التي قالت قبل ثلاث سنوات بأنه سيتم ضمان حماية السکان في حال نقلهم من أشرف الی ليبرتي؟
انه لنادر يحدث في التاريخ أن يتم سحب الأسلحة شريطة تأمين الحماية ثم يتم ترک سکان أشرف في الساحة ليواجهوا القصف بالصواريخ التي تصنع بأموال الشعب الايراني وتستخدم لقتل أبناء الشعب الايراني!
نعم، حان الوقت لکي يتحمل کل طرف مسؤوليته. اني وبقدر ما أثمن انجازات شعوب الدول الغربية فاني أشکک بنفس النسبة في مصداقية الحکومات الغربية. انهم کل يوم يتشدقون بحقوق الانسان والحقوق الفردية والجماعية ولکنهم يجلسون في الوقت نفسه خلف طاولة المفاوضات مع ذابحي حقوق الانسان والحرية.
وأما السيدة انيسه بومدين استاذة جامعية والسيدة الجزائرية الأولی في عهد الرئيس بومدين قالت في کلمة أدلت بها في مراسيم استذکار الشهداء الأشرفيين في ليبرتي: «أفضل أن يتأخر دوري في القاء الکلمة کوني تأثرت من الفلم الذي شاهدت (عن ليبرتي) حيث انقلبت حالي. انه يظهر الشجاعة الفائقة لدی مناضلي الثورة من أجل الحرية في العالم. حرية حقيقية وليست حرية اصطناعية کما نشاهدها الآن في العالم. السيدة رجوي أردت أن أهنئکم بداية لصمودکم وصبرکم وشجاعتکم ولارادتکم التي تلين. أتمنی أن تحصلوا علی نتيجة هذه الجهود في يوما ما مهما طال الزمن. لأنکم تطردون الضعف والهوان من وجودکم دوما.
ولکن في الطرف المقابل وبمشاهدة مشاهد هذه الجرائم حيث توفرت بفضل وسائل الاتصالات الحديثة مباشرة، فلا نری سوی جرائم بشعة وارتکاب مجازر ضد أفراد عزل. ما يضيف اشمئزازا علی اشمئزازنا هو أننا نسمع أن ديبلوماسيي السفارة الأمريکية يخافون ولا يرغبون زيارة ليبرتي وتحمل مخاطر مهمتهم. وکذلک يونامي. کل يفکر في الحفاظ علی أرواحهم الحقيرة ومن الناحية القانونية توصف مثل هذه الحالة بعدم اغاثة شخص هو في خطر. ثم نری مزاعهم الکاذبة بشأن «حقوق الانسان» ونری الاستقبال والترحيب والدعم من قبل رجال حکوميين فاسدين وقمعيين». 
وأشارت السيدة بومدين في کلمتها الی بعض النماذج التاريخية مشيدة الدور النضالي للنساء الايرانيات وأکدت قائلة: اذن السيدة رجوي اننا نعتمد عليکم. اننا نعتمد علی شجاعتکم الفذة. انکم بحق تمثلون جمهورا من النساء کون المرأة هي مستقبل البشرية حسب الشاعر الفرنسي. واني آملة أن يکون الأمر هکذا.
زر الذهاب إلى الأعلى