أخبار إيران

ايران.. آتنا دائمي تقول في وصف السجينة السياسية مريم أکبري: لم أراها قط حزينة

 

في ثمانينات القرن الماضي أعدم ثلاثة أشقاء وشقيقة السجينة السياسية مريم أکبري منفرد مواليد 1975. والدتها قضت أيضا عدة أشهر في السجن وتوفيت في الستينات من عمرها بسبب الحزن علی أبنائها. وتعيش مريم أکبري منفرد منذ عام 2009 ولحد الآن أيام الحبس للحکم الصادر عليها 15 عاما دون الاستفادة من حتی يوم من الاجازة. مريم لها بنتان وکان عمرهما أثناء اعتقالها 3 و 12 عاما. کما ان مريم کانت ترعی بنت شقيقتها التي هي کانت في مخيم أشرف بالاضافة الی ابن شقيقته التي أعدمها النظام. ورفعت مريم الآن شکوی رسمية علی الجمهورية الاسلامية الايرانية بسبب اعدام شقيقتها وأشقائها في الستينات من القرن الماضي وتسأل لماذا تم اعدام أشقائها وشقيتها الذين لم يکونوا محکومين بالاعدام وکانت أحکامهم بالحبس قد انتهت أو کانت علی وشک الانتهاء. وهي تريد أن تعلم محل دفن أعضاء عائلتها المعدومين. وهذه أول مرة تدون هکذا شکوی وتسلم الی المراجع القضائية للجمهورية الاسلامية الايرانية. اعتقلت مريم بتهمة المحاربة عبر مناصرة منظمة مجاهدي خلق وصدر حکم عليها بالحبس لمدة 15 عاما.وحسب قانون التجميع کان من المفروض أن يتم اطلاق سراح مريم الا أنه ومنذ أشهر بات ملفها مغطی بالغبار في المجلس الأعلی للقضاء. شقيقها الأکبر رضا أکبري منفرد هو الآخر مسجون في سجن رجايي شهر بمدينة کرج بحکم بالحبس 5  أعوام. والآن وبسبب رفع شکوی والمقاضاة تم حرمان مريم من اللقاء ببناتها وزوجها وشقيقها وبأمر من «المصادر العليا». وقضت مريم منذ عام 2009 ولحد الآن الحبس في سجون «قرتشک» و«جوهردشت» بمدينة کرج وعنبر «متادون» بسجن ايفين في أصعب الظروف وهي الآن قابعة في عنبر النسوان في سجن ايفين. بنتها الصغيرة سارا کان عمرها 3 سنوات عندما اعتقلت مريم وآصبحت ذکرياتها مع أمها  سواء في الطفولة أوالآن في عهد المراهقة قضت وتقضي في دهاليز وممرات سجون جوهردشت وقرتشک وايفين وتراها الآم الآن من خلف زجاج الکابين في کل اسبوعين أثناء اللقاء وهي تترعرع. بنتها الکبری تلعب دور الأم منذ أن کان عمرها 12 عاما بدلا من مريم التي هي نفسها کانت شاهدة علی سجن واعدام أفراد عائلتها  منذ الطفولة. مريم الآن تتحمل هي وأبنائها أعباء شقيقتها وأشقائها حسب قول القاضي صلواتي. لم أری قط مريم حزينة في السجن رغم أنها کانت تعاني من الألم المستمر في العين. لا يفرق لناشط في مجال حقوق الانسان سبب قبوع المسجون في السجن وعليه أن يدافع عن حقوق الحرية لجميع الناس.

زر الذهاب إلى الأعلى