المعارضة الإيرانية تدعو لإحالة ملف جرائم النظام لمجلس الأمن

 دعت المعارضة الإيرانية إلی إحالة “جرائم النظام الإيراني” إلی مجلس الأمن الدولي وفرض عقوبات شاملة علی مسؤوليه ومقاضاة رؤوسه.

ايلاف
27/11/2012

د أسامة مهدي- رحبت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالمصادقة علی القرار التاسع والخمسين لإدانة انتهاک حقوق الإنسان في إيران في اللجنة الثالثة التابعة للأمم المتحدة، مؤکدة أن مصادقة هذا القرار من قبل غالبية المجتمع الدولي وهو قرار اهتم بجانب من الجرائم التي اقترفها نظام طهران تشير إلی  ضرورة إحالة ملف هذه الجرائم إلی مجلس الأمن الدولي وفرض عقوبات شاملة علی هذا النظام ومقاضاة رؤوسه.
وأضافت في تصريح صحافي مکتوب تلقته “إيلاف” الليلة أنه في ظروف “صعد فيها نظام الملالي من أعمال القمع والتعذيب والقتل بصورة غيرمسبوقة في مواجهة أزماته المستعصية والعزلة الداخلية والدولية المتفاقمة التي تحاصره فأنه ليس کافيا الاقتصار علی إصدار الإدانات “وانما يجب محاسبة هذا النظام الظلامي وطرده من المجتمع الدولي”.   
وأعربت رجوي عن تقديرها للدول والجهات الداعمة للمصادقة علی قرار ادانة انتهاکات حقوق الانسان في ايران محذرة الأطراف التي تحاول التستر علی انتهاک هذه الحقوق ومعارضة إدانة جرائم النظام، مؤکدة بأنه لا مستقبل ابدًا للحاکمين في إيران وان المراهنة السياسية والاقتصادية عليهم هي مراهنة فاشلة وان هذه الأطراف وحدها سوف تتحمل الخسائر الفادحة الناتجة عنها.
وعلی صعيد آخر، أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية اليوم عن توجه عدد من عناصر مخابرات النظام الإيراني وقوة القدس إلی مخيم اشرف منظمة مجاهدي خلق بشمال شرق بغداد بالتنسيق مع ضباط من الاستخبارات العراقيه وبمرافقة قوات عراقيه، وبدأوا في الاعداد لتصوير فيلم عن المواقع التي تم إخلاؤها في اشرف.
وأشار إلی انه کان بعض هذه العناصر يحملون ميکروفونات وکاميرات تحمل شعار التلفزيون الرسمي للنظام الإيراني للتسجيل والتصوير بشکل مهني محترف، وقد غطی عدد منهم وجوههم خوفا من انکشاف هوياتهم الحقيقيه، والبعض من هؤلاء، اشخاص مارسوا التعذيب النفسي ضد السکان خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقال المجلس إن عناصر المخابرات وقوة القدس کانوا يتلقون التوجيهات من الرائد احمد خضير الضابط في المخابرات العراقيه والذي قام بدور نشط في مجزرتي 2009 و2011. وأکد أن قوة القدس وسفارة النظام في بغداد رصدت مبلغا ضخما بأمر من خامنئي المرشد الاعلی لإعداد فيلم حول اشرف يقلب الوقائع ويشوه الحقائق “في محاولة لمواجهة الغضب الدولي والإستنکار العالمي لجرائم النظام وعناصره ومأجوريه في العراق ضد اشرف، خاصة بعد نشر وجهة نظر مجموعة العمل التابعة للامم المتحده حول الاحتجاز التعسفي والشهادة الصادمة المروعه لأحد کبار المسؤولين في بعثة الامم المتحده في العراق يونامي امام الکونغرس الاميرکي في ايلول 20(سبتمبر) الماضي الامر الذي ضاعف من غضب المجتمع الدولي.
وأوضح المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيانه الذي أرسلت نسخة منه إلی “إيلاف” أن المسؤولين بوزارة المخابرات الإيرانية قاد ابلغوا المشرفين علی إعداد الفيلم إن “عناصر مجاهدي خلق يحاولون التأثير علی الشباب الايرانيين ونحن مضطرون لعرض هذا الفيلم، وإلا فانهم سوف سيحدثون آثاراً سلبية علی الشباب”.
».