النظام يضيق الخناق علی يبرود آخر أهم معاقل المعارضة في القلمون

داعش تؤازر «النصرة» بدخول مخيم اليرموک وترفع رايتها علی أبنيته

الشرق الاوسط
5/3/2014

بيروت – کثفت القوات النظامية من استهدافها لمدينة يبرود، آخر أهم معاقل المعارضة في القلمون بالبراميل المتفجرة، تزامنا مع اشتباکات عنيفة قرب مزارع ريما، وذلک بعد يوم علی إعلانها السيطرة علی بلدتي السحل والعقيبة. جاء ذلک بينما أعلنت «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) دخول عناصرها إلی مخيم اليرموک للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، غداة انتشار عناصر من جبهة النصرة الإسلامية في أنحائه، خشية من اقتحام نظامي وشيک.
وألقت مروحيات نظامية براميل متفجرة بالقرب من يبرود، مما تسبب بأضرار مادية جسيمة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، موضحا أن «هذه الغارات تأتي بعد يوم من مقتل 15 مقاتلا معارضا علی الأقل في اشتباکات عند بلدة السحل». ونقل «المرصد» عن ناشطين ميدانيين قولهم، إن «القتال لا يزال مستمرا للسيطرة علی منطقة السحل».
وکانت قناة «المنار» الناطقة باسم حزب الله اللبناني، عرضت أول من أمس، صورا لجنود نظاميين قالت إنهم نجحوا في اقتحام بلدة السحل وطرد ما سمتهم «المسلحين» منها. وتقع البلدة علی مسافة ستة کيلومترات من يبرود، أبرز معاقل المعارضة في القلمون التي تحاول القوات النظامية استعادتها من خلال حملة عسکرية واسعة بدأت قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وفي السحل قال ضابط في الجيش: «نلاحظ حالة ارتباک وانهيار شديد لدی المجموعات المسلحة»، مضيفا: «السحل ذات أهمية کبيرة، لأنها تعد خط الدفاع الأول عن مدينة يبرود»، حسبما أوردته وکالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف وهو يدل علی المدينة الواقعة علی بعد کيلومترين من السحل وتفصل بينهما تلة صغيرة: «أحکم ما يشبه الطوق علی يبرود، نحن ننتظر الأوامر للتقدم نحو فليطة».
وتقع فليطة علی بعد کيلومتر من السحل، ومن شأن دخول قوات النظام إليها قطع الطريق علی مقاتلي المعارضة بين يبرود وبلدة عرسال اللبنانية الواقعة في الجانب الآخر من الحدود، واستکمال الطوق حول المدينة التي تتعرض منذ أکثر من ثلاثة أسابيع لهجوم عنيف من قوات النظام مدعومة من حزب الله اللبناني، بحسب المرصد السوري وناشطين علی الأرض.
والسحل ذات طبيعة جغرافية جرداء خالية من الشجر، تحيط بها تلال منطقة القلمون الجبلية. ويری ناشطون معارضون في هذه الطبيعة الجبلية عنصرا يجعل دخول يبرود عسکريا عملية صعبة.