أخبار العالم

الصباح يطالب مجلس الأمن بالتدخل لإنهاء معاناة السوريين خلال افتتاحه مؤتمر المانحين

 

 قناة العربية
31/1/2013

انطلقت أعمال المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني بسوريا في الکويت، وبمشارکة 59 دولة. وأعلن أمير الکويت، صباح الأحمد الجابر الصباح عند افتتاح المؤتمر أن الواقع المفزع في سوريا سببه النظام السوري الذي يتجاهل المجتمع الدولي. وأعلن تبرع بلاده بـ 300 مليون دولار للشعب السوري. کما أعلنت کل من السعودية والإمارات التبرع بـ300 مليون دولار، لمساعدة اللاجئين السوريين.
إلی ذلک، قال الصباح إن علی مجلس الأمن أن يتدخل لإنهاء معاناة الشعب السوري. وأضاف أن تقرير منظمة حقوق الإنسان أرعبنا لأنه يتحدث عن 60 ألف قتيل في سوريا. وأعرب عن أسفه لاستمرار معاناة الشعب السوري نتيجة فشل خطط الحل. وأشار إلی أن تقرير الفاو يؤکد أن دماراً هائلاً وقع علی القطاع الزراعي في سوريا .
من جانبه، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان کي مون بمساهمة الکويت، معتبراً أنها تبرز “حسها الإنساني”. وأضاف أن الأزمة في سوريا دمرت مدناً وقری وربع المدارس هناک. کما أشار إلی أن مساعدة الشعب السوري تبدأ بإيجاد حل سياسي.
جمع مليار ونصف
وکان وزير الخارجية الکويتي الشيخ صباح الخالد الصباح، قد أعلن أن المؤتمر يسعی للحث علی تقديم المساعدات المالية حتی تتمکن الأمم المتحدة وشرکاؤها من توفير الدعم اللازم للنازحين السوريين داخل سوريا وخارجها.
جاء ذلک في مؤتمر صحافي عقده المسؤول الکويتي، حول مؤتمر المانحين الدولي، والذي يأتي تلبية لدعوة من أمير الکويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والأمين العام للأمم المتحدة بان کي مون، لتنسيق الجهود الرامية إلی مساعدة الشعب السوري المهجر إلی الدول المجاورة، بسبب الأوضاع في بلاده.
وأضاف الصباح قائلاً “نحن نهدف إلی جمع مبلغ يقدر بمليار ونصف المليار دولار أمريکي من أجل تخفيف معاناة السوريين جميعا سواء الموجودين داخل سوريا، واللاجئين الذين اضطروا إلی العبور إلی دول الجوار”.
ولفت المسؤول الکويتي إلی أن الأمين العام للأمم المتحدة سبق وأن ناشد، في شهر کانون الأول/ديسمبر الماضي، دول العالم للاهتمام بالأزمة السورية التي تزداد سوءا بمرور الوقت، وبالوضع الإنساني للاجئين السوريين بصفة خاصة، موضحا أن اجتماع المانحين يأتي تلبية للمناشدة التي أطلقها کي مون.
وأوضح الوزير، أن المؤتمر يهدف إلی تحريک کافة المصادر اللازمة من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية اللازمة للاجئين السورين داخل سوريا وخارجها، مبينا أن الوضع الإنساني للاجئين السوريين أصبح أکثر خطورة بسبب الظروف المناخية في فصل الشتاء الذي يتسم بالبرد الشديد الذي لا يرحم طفلا صغيرا ولا شيخا کبيرا، علی حد قوله، مشددا علی ضرورة سرعة التحرک لمد يد العون لهم.
تحذير الأمم المتحدة
يأتي هذا بعد أن حذرت الأمم المتحدة من احتمال تقليص مساعداتها للسوريين في حال قلّ التمويل. ووصف جون غينغ رئيس عمليات مکتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، الوضع في سوريا بـ”المروع” مرجحاً تدهور الأوضاع نحو الأسوأ، مشيرا إلی أن المنظمة الدولية ستکون ملزمة بتقليص الحصص الغذائية الموزعة علی السوريين إذا لم يظهر المانحون مزيداً من السخاء.

زر الذهاب إلى الأعلى