تقرير لـ «الشرق الأوسط» حول انتفاضة الشعب الإيراني يوم 20 شباط ضد النظام

صحيفة «الشرق الأوسط» -21 شباط (فبراير) 2011:
تظاهر الإيرانيون في مختلف أحياء العاصمة الإيرانية طهران بما فيها ساحة «ونک» وتقاطع «ولي عصر» وساحة «هفت تير» وشارع سهروردي والشوارع المؤدية إلی شارع آزادي (التحرير) هاتفين بشعار «الموت للديکتاتور» احتجاجًا علی القمع الواسع للمحتجين في انتفاضة يوم 14 شباط (فبراير) 2011 وتخليدًا لصانع جاله ومحمد مختاري اللذين سقطا أثناء المواجهات مع الأمن الإيراني. وأفاد شهود عيان أن المتظاهرين رددوا هتافات الموت لخامنئي» و«الموت للدکتاتور» مع صوت الأعيرة النارية..
وفي ساحة «ولي عصر» بطهران رفع المتظاهرون شعار «الموت للدکتاتور، سواء في القاهرة أو في طهران». وفي شارع «انقلاب» جری اشتباک شديد بين عناصر النظام المتنکرين في الزي المدني والمتظاهرين الذين اعتقل عدد کبير منهم.
وفي اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أکد مصدر من هيئة التنظيم الاجتماعي لـ«مجاهدين خلق» داخل إيران أن عمليات کر وفر واشتباکات عنيفة بين متظاهرين ورجال أمن في الزي المدني قد وقعت في ميدان «ولي عصر» حيث سمع دوي إطلاق نار کثيف. کما أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، غير أن المتظاهرين قاموا بمهاجمة قوی الأمن التي انسحبت من المکان أمام المتظاهرين الذين کانوا يرددون «الله أکبر»، ثم توجه المتظاهرون إلی مبنی الإذاعة والتلفزيون. وقد شهدت عدة مدن أخری مواجهات عنيفة بين المتظاهرين العزل وقوات الأمن المدججة بالأسلحة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع، حيث امتدت المظاهرات لتشمل عدة مدن في رشت قرب بحر قزوين وشيراز التي أطلقت فيها قوات الأمن النار علی المتظاهرين الذين ردوا علی النار بقذف الشرطة بعبوات المولوتوف ورددوا «الموت لخامنئي».