أخبار إيران

حرب الخسة .. بغداد تقلد طهران

 
 
حرب الخسة .. بغداد تقلد طهران

عبد الکريم عبد الله

الکاتب : واع-کندا   

 
الغايات النبيلة دائما وسائلها نبيلة والغايات الخسيسة دائما وسائلها خسيسة لذا فان حرب الخسة التي تشنها الحکومة العراقية بالنيابة عن طهران تقع في هذا الاطار والا فما معنی مخالفتها الاحکام الاسلامية التي توصي بالاسراع في دفن الميت فتعطل اصدار شهادة وفاة المجاهد مهدي فتحي ليتسنی لاولاده ولاخوته ورفاقه دفنه في مقبرة شهداء اشرف ميرفاريد؟؟ ما الذي تبغيه الحکومة العراقية من الاحتفاظ بالجثة بعد ان تم تشريحها وثبت سبب الوفاة؟؟ ام ان الحکومة العراقي تبحث عن کل ما يستفز الاشرفيين ولو علی بمخالفة تعاليم الاسلام الحنيف الصريحة التي تحض علی الاسراع في دفن الميت؟؟ ارضاءا لنظام الدجال الاعور في طهران؟؟ تقول المقاومة الايرانية:
في بادرة بشعة وغير إنسانية, ترفض لجنة قمع أشرف التابعة لرئاسة الوزراء العراقية والقوات العراقية المؤتمرة للمالکي, اصدار شهادة الوفاة وترخيص الدفن للمجاهد مهدي فتحي احد عناصر منظمة مجاهدي خلق وتسليم جثمانه للدفن في مقبرة مرفاريد (مقبرة أشرف) وذلک بعد مضي تسعة ايام علی وفاته!!. فقد فارق المجاهد مهدي فتحي الحياة يوم10کانون الاول/ديسمبر لاصابته بمرض السرطان واثر منع القوات العراقية نقله المبکر إلی المستشفی والتأخير في علاجه الذي دام ستة أشهر. ونقلت القوات العراقية جثمان مهدي ظهر اليوم نفسه وصورة عن هويته التي اصدرتها القوات الامريکية بموجب اتفاقية جنيف الرابعة فضلاً علی صورة عن جواز سفره الخاص باللاجئين الصادر في فرنسا إلی الطب العدلي في بعقوبة.
واعيد الجثمان بعد اجراءات الطب العدلي إلی مستشفی أشرف بينما رفضت القوات العراقية والمدير العراقي لمستشفی أشرف التابعان للجنة القمع تسليم اوراق شهادة الوفاة ورخصة الدفن، وفضلاً علی ذلک وفي إجراء مشبوه وغير قانوني طلبوا من اقرباء مهدي التوقيع علی ورقة قد تستغل من قبل اللجنة وعملاء نظام الملالي لمؤامرات أخری. وعمليًا رفضت عناصر القمع في القوات العراقيه تسليم الجثمان وقامت بإعادته إلی بعقوبة وترفض حتی الان تسليمها إلی أشرف.
ان المقاومة الايرانية تدعو الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان بادانة هذا الاستغلال البشع وهذه الإجراء اللا انساني من قبل الحکومة والقوات العراقية ومطالبة اليونامي والقوات الأميرکية باتخاذ ترتيبات لاعادة جثمان المجاهد مهدي فتحي إلی أشرف من اجل دفنه علی وفق الشعائر والطقوس الاسلامية المرعية ..
ان حرب الخسة هذه التي تجري في العراق باوامر طهران هي ذاتها الحرب التي تجري في عموم المدن الايرانية اليوم والتي تستهدف مواکب المعزين من ابناء شعوب ايران المسلمة باستشهاد الامام الحسين الذين باتوا يهتفون الی جانب شعاراتهم الحسينية – يا حسين يا شهيد – وهيهات منا الذلة – الموت لخامنئي – الموت للدکتاتور – ولتسقط ولاية الفقيه – الحرب الخسيسة في طهران وبغداد انما تستهدف الحق والحقيقة ولان الذين يشنونها من دعاة الباطل ليسوا اکثر من نمور ورقية فانها بلا قيمة وان المنتصر فيها في النهاية هم الشعوب الايرانية والعراقيون الاحرار لتسقط رموز البغي والدجل والتدليس في بغداد وطهران والمجد والخلود لشهداء البلدين ولک الجنة يا ايها المجاهد مهدي فتحي وانک وثيقة الحق التي تدمغ باطلهم والنقاء والطهر الذي يفضح رجسهم والعلا الذي يفضح خستهم.

زر الذهاب إلى الأعلى