مقالات

عمليات إنتحارية و الدفن حيا

 

 


 بحزاني 
15/10/2015

 

بقلم :علاء کامل شبيب

 


هناک من يرفض توجيه أي إتهام لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بإنها تدعم التطرف و الارهاب و تشکل بؤرة اساسية لها، متذرعين بإن هذا النظام بنفسه ضحية للإرهاب و إنه يحاربه، لکن الاحداث و التطورات لاتؤيد ذلک وانما تثبت نقيضه.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي ليس لم يکتف بتدخلاته و بتصديره للتطرف و الارهاب للمنطقة فقط وانما و الی جانب ذلک يصدر عن مسؤوليه تصريحات و مواقف متطرفة لايمکن أن تصدر عن أنظمة سياسية إعتيادية، وهانحن نجد أنفسنا أمام تصريحين غريبين من نوعهما بهذا السياق بما يثبت و يؤکد بإن هذا النظام هو فعلا بؤرة و مرکز لکل التصريحات و المواقف التي تجري بنفس السياق.
نائب قائد البحرية الإيرانية التابعة للحرس الثوري، الأدميرال علي رضا تنکسيري، هدد بتنفيذ عميات انتحارية ونسف البوارج الأميرکية في الخليج العربي وبحر عمان بالمتفجرات، فيما هدد النائب الايراني، روح الله حسينيان، کل من علي أکبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، بـ”دفنهما أحياء بالإسمنت في مفاعل أراک”، ولاندري أي نظام ديمقراطي و معتدل يصدر عن مسؤوليه مثل هذه التهديدات و المواقف الغريبة من نوعها؟ ولنا الحق بأن نتساءل: ماهو وجه الفرق بين التهديدات الصادرة من الجماعات المتطرفة و الارهابية و بين هذه التصريحات الايرانية؟

هذه المواقف و التصريحات المتطرفة الصادرة من طهران من اللافت للنظر إنها تأتي في وقت يعلن في البرلمان الايراني موافقته علی الاتفاق النووي و الذي وإن صاحبه الکثير من المزايدات و الضجة و الصراخ و المواجهات الکلامية”الاستعراضية”المتباينة ولکن وکما يقال العبرة في النهاية، حيث وافق البرلمان علی الاتفاق و أنهی کل تلک المسرحيات و التصريحات الاستعراضية المختلفة التي کانت تسعی للإيحاء بإنه من الممکن أن يتم عدم المصادقة علی الاتفاق، وإن التصويت يؤکد حقيقة هامة وهي إن هذا النظام يسعی دائما للإمساک بالعصا من الوسط، إذ ليس بمقدوره التخلي عن أذرعه في المنطقة ولا ترک نهجه من جانب، کما إنه ولظروفه الاقتصادية و الاجتماعية الصعبة جدا، ليس في وضع يسمح له أبدا برفض الاتفاق النووي ولذلک فلاهو يتخلی عن دأبه و لابمقدوره أن يقف بوجه المجتمع الدولي.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى