أخبار إيران

جرائم الاوغاد المعممين ضد الشباب الايراني

تتزامن مشاهد الهجمات الوحشية التي تشنها قوات «الأمن» الداخلي القمعية علی الشبان الايرانيين في هذه الايام مع تصعيد الاعدامات في ارجاء ايران. فمرة اخری يشهد الشارع الايراني «الموقف النهائي» للملالي الحاکمين في ايران ورده علی الانتفاضة الشعبية والحرکات الاحتجاجية للمعليمن والطلاب والعمال والفئات الاخری من المجتمع الايراني وينکشف النقاب عن الوجه الکريه لنظام حکم الملالي بحيث کشف الايرانيون الوجه الحقيقي للنظام وهو القمع والارعاب وتخويف الشباب الايراني.
صورة: شاب مضرج وجهه بدمه وشاب طهراني مغمی عليه الی جانب اطارات عجلة الشرطة
إن هذه المشاهد البشعة تجعل الانسان الإيراني يشمئز من زمرة حرس الثورة ونظام الملالي. خاصة عند ما يری أشرس الملالي الحاکمين وأکثرهم إجرامًا الملا دري نجف آبادي اول وزير للمخابرات في حکومة خاتمي ومن رموز مسلسل عمليات القتل السياسية والملالي الآخرين الذين يکرمون ويقدرون جلاوزة الشرطة القائمين بهذه الاعمال البشعة.
وفي المدن الايرانية الاخری ايضا يتعرض الشبان الايرانيون لحملات ومداهمات شرسة من قبل قوات القمع التابعة للشرطة. ففي مدينة تبريز تعرض شابان يبلغ عمرهما 17 و 20 عاما الی عيارات نارية مما ادی الی اصابتهم بجروح بليغة وحالة احدهم خطرة . وذلک بحجة استماعهما لموسيقی محظورة.
واعلنت حکومة الملالي بأنها ستطبق ابشع انواع العقوبات بحق الشبان المقبوض عليهم حيث يقوم رجال الشرطة بالطواف بهم في الشوارع بصورة مسيئة لکرامتهم الامر الذي يعتبر اسوء انتهاک للمعاهدات الدولية والإعلان العالمي لحقوق الانسان. فهکذا يحاول النظام الذي عرف رموزه بانهم شرّ الحکام في العالم ورجاله ومنتسبوه هم اشرس الجلاوزة في التاريخ إخماد ثورة غضب الشبان في مدينتي طهران (العاصمة) وتبريز بالقمع وبفتح النار عليهم.
تری من هم الانذال والاوباش ؟ هل هم شبان طهران وتبريز والمدن الايرانية الاخری ام الملالي المجرمون الذين سجلو رقمًا قياسيًا في عدد الاعدامات في العالم قياسًا بعدد السکان. وفي ظل نظامهم الغاشم اخذ تفشي ظاهرة الادمان بالمخدرات والبغاء والقتل والانتحار بأبعاد لم يسبق لها مثيل في أية حقبة من حقب التاريخ الايراني.
في الاسابيع الاخيرة نشرت اخبار عن انتحار النساء وحرقهن أنفسهن. فجاء في التقرير الذي نشرته مجلة وانيتي فير في يوم 3 من نيسان (أبريل)2007 أن نسبة حالات الانتحار في ايران هي الاعلی من حالات الانتحار في الدول الغربية في أوساط النساء والفتيات وخاصة المتزوجات منهن.
ملالي ايران هم الاراذل المجرمون الذين نظامهم هي السبب الرئيس لمثل هذه الظواهر المفجعة کظاهرة التشرد والنزوح ومئات الآلاف من اطفال الشوارع والتي لم يسبق لها مثيل في التاريخ الايراني. ولکن الامر وصل الی حيث يعلن مسئولون في النظام الايراني بوقاحة تامة أن من المتوقع أن يشهد البلد ازديادًا ملحوظًا في عدد اطفال الشوارع خلال موسم الصيف المقبل .
کما جاء في تقرير جريدة لوس أنجلس تايمز موخرًا حول الوضع المفجع لظاهرة اطفال الشوارع في ايران ويذکر أن الاحصائيات تشير الی مئات الآلاف وکتبت الجريدة أن هولاء الاطفال تشردوا بسبب بطالة أو ادمان أو مرض آبائهم واضطروا لترک بيوتهم والالتحاق بجيش المساکين في المدن.
لا يسع هذا المقال لشرح السجل الاسود لنطام حکم الملالي القائم في إيران ومسئوليتهم عما يجري من التعسف والظلم بحق الشباب الايراني ناهيک أن الشبان الذين يتعرضون الی الضرب بالعصا وبالسلاح ويقتلون علی ايدي جلاوزة النظام في مختلف ارجاء ايران هم الشبان الايرانيون الغياری والشرفاء الذين لم يرضخوا لما يريد منهم النظام المتخلف واللاانساني. أن الاعمال التي يقوم بها النظام الحاکم في ايران ضد الشبان الايرانيين في هذه الايام هو خير دليل علی تخبط النظام في العجز والضعف أمام الانتفاضة الشعبية المتنامية لجميع اطياف الشعب الايراني وخاصة المعلمين والعمال والطلاب منهم.
إن النظام الايراني يقوم بالقمع الوحشي وبمداهمة واعتقال الشبان الايرانيين قد خلق اجواءً من الرعب والخوف ولکن التجربة تشير إلی أن الشبان الايرانيين الشجعان لن ينثنوا ابدا امام هذه الجرائم البشعة لکونهم يعتمدون علی المقاومة المنظمة ويردون علی مداهمات واعمال القمع التي يمارسها النظام ضدهم بتصعيد انتفاضتهم العارمة.
وبهذا الصدد ننقل في ما يأتي فقرة من خطاب السيد مسعود رجوي قائد المقاومة الإيرانية الذي وجهه يوم 11 شباط عام 2003 بمناسبة ذکری الثورة الإيرانية:
«إذا صدّقنا الترّهات وأقاويل الهراء التي يطلقها النظام الإيراني فلا يوجد في شوارع إيران إلا حفنة من ”الأنذال والأوباش» ولا يوجد في صحاري العراق إلا حفنة من ”الإرهابيين التابعين تارة لبغداد وتارة لواشنطن”!! وأما ”الأوباش والأنذال فهم يتأثرون منهم بقدر أو آخر، وليس إلا”!. ولکن إذا لم نستسلم أمام التطبيل والتزمير الرجعي وإذا اعتبرنا أن المقاومة التاريخية للشعب الإيراني بالنهر الهادر لدماء شهدائها مقاومة أصيلة وإذا ألقينا الضوء علی مسيرة السنوات العشرين الماضي لنؤمن بأن المقاومة الإيرانية لن ترف لها الجفن مثل هذه الادعاءات الجوفاء وإذا کشفنا الهدف الرئيسي لحکام إيران من دعاياتهم وأساليبهم الخادعة والمضللة وکذلک مخاوفهم ومؤامراتهم فسوف نلمس ونلاحظ في النظام الإيراني بحذافيره أوضح وأحسن من أي وقت مضی کون فرائصه ترتعد خوفًا من السقوط.

زر الذهاب إلى الأعلى