أخبار إيران

تقريرعن تفشي مدهش لتعاطي الإدمان وسط تلاميذ إيران

 

اليوم لا يخفي لأحد أن أزمات إيران الإجتماعية کلها ناتجة عن حکم الملالي وسياساتهم النهابة والمعادية للبشرية قرابة 4عقود مضت.
ظاهرة الإدمان البغيضة تشکل أحد أکثر الصفحات المشينة لهذا الحکم اللاإنساني وسط  انتشار مدهش لتعاطي المخدرات خاصة بين الأطفال والتلاميذ لاسيما أطفال ساکني العشوائيات في المدن حيث هناک علاقة مباشرة بين فقرهم وبؤسهم وتفشي الإدمان.
تم توسيع أبعاده العظيمة والغير قابلة لتصورلهذه الظاهرة المشؤومة الی حد حيث أعلن«عباس آخوندي» وزيرالطرق وبناء المدن في حکومة الملا روحاني بصراحة:«مايقارب 18 مليونا من أصل 55مليونا من سکان المدن  تعادل  ثلث مواطنين إيران يعيشون في العشوائيات».
وإعترفت وکالة أنباء«تسنيم» المحسوبة لقوة القدس الإرهابية في عددها الصادر بتاريخ 14 أيلول/ سبتمبر2016 بان «بعض المؤسسات الغير حکومية تدعي أن 73بالمئة من الأطفال المصابين بتعاطي الإدمان هم من الذکور و27بالمئة هم من الاناث. ومن ناحية الدراسة لم يصل 31بالمئة منهم إلی سن الدراسة ولم يذهب 36 بالمئة منهم إلی المدرسة و20بالمئة غادرو مقاعد الدراسة  و13بالمئة متواصلين دراستهم حيث أغلبيتهم يدرسون في مستوی الثانوية».
والجديربالذکرأن هذا النظام هوالعامل الرئيسي لتوزيع المخدرات سواء بشکل مباشر أو غيرمباشرعن طريق عصابات تابعة للحرس اوالملالي. کما إعترف قائد اللجنة المستقلة لمکافحة المخدرات في مجمع تشخيص مصلحة النظام بشأن السيولة المالية للمخدرات قائلا«بکل  جرأة أستطيع أن أقول من بداية الثورة لحد الان لم يلحق حتی واحد بالمئة خسائر بإقتصاد مافيا المخدرات في البلاد وتبدد 110مليارتومان من أموال المواطنين في مجال المخدرات يوميا»( موقع ”برترينها“ الحکومي- 6مايو/أيار2017).
وأکد المديرالعام لمکتب وقاية العاهات الإجتماعية للتعليم والتربية أن 136ألفا من التلاميذ يعرضون لخطرالاصابة بتعاطي الإدمان ومن بينهم 3600 تلميذ يتعاطون الإدمان علی الأقل مرة واحدة.
کما کتب موقع ”برترينها“ الحکومي بتاريخ 6مايو/أيار2017نقلا عن مستشار وزير الداخلية يقول:« ما جعل وضع الإدمان في البلاد متأزما هو استشرائه بين النساء وحتی الأطفال. وتعود أسباب مايقارب 60بالمئة حبس السجناء بشکل مباشر او غيرمباشر و50بالمئة من حالات الطلاق و46بالمئة من حالات السرقة إلی الإدمان حسب ما أفاده وزيرالداخلية.
کان عدد من ينام في الکراتين في طهران ألفي شخص لحد  عام 2010 الا انه وبعد انخفاض أسعار المخدرات وصل الأمر إلی أکثر من 15ألفا بينهم أکثر من 3آلاف امرأة يعشن تحت رحمة البرد والحر في طهران.
کما کتب موقع ”سلامت نيوز“ الحکومي بتاريخ 4 مايو/أيار2017 مقالا تحت عنوان«المجتمع هو نهاية الإدمان لمن أعمارهم دون  18عاما يقول:« الإحصائيات الرسمية تشهد أن سن بدء الإدمان في البلاد يبلغ 14-15عاما الا ان بعض المصادر غيرالرسمية يقلل العدد إلی 12عاما. وقبل ذلک کان تظهر إحصائية لجنة مکافحة المخدرات مايقارب واحد بالمئة من النفوس 13.5مليون تلميذ في کل البلاد يتعاطون الإدمان،الا ان هذه الأرقام تخص المجموعة نفسها من المراهقين الذين يذهبون إلی المدرسة وليست في تلک الإحصائية من غادر الدراسة وترکتها وعلی ضوء هذا الحساب من شأنه ان يخمن أن العدد الحقيقي للمراهقين ممن يتعاطون الإدمان لابد ان يکون أکثر من الأرقام المعلنة».

زر الذهاب إلى الأعلى