أخبار العالم

الجربا: لوضع حزب الله علی قائمة الإرهاب ومد المعارضة بالسلاح

 



ايلاف
9/3/2014



دعا الجربا خلال مشارکته اليوم في القمة العربية إلی ضرورة وضع هذه منظمات تتدخل في الشأن السوري کحزب الله وداعش علی لائحة الإرهاب العربية وإعلانها کيانات غازية لدولة عربية، وذلک قبل إلقائه خطابًا في البرلمان الأوروبي في 17 الجاري.


 


يکثّف أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض نشاطاته وتحرکاته هذا الشهر، إذ من المنتظر أن يلقي خطابًا أمام البرلمان الأوروبي في 17 من الشهر الجاري، بعد مشارکته اليوم في القمة العربية، وإلقائه خطابًا خلالها، کما أفاد مصدر سياسي في الائتلاف في تصريح خاص لـ”إيلاف”، إضافة إلی الترکيز علی التوجه إلی الداخل السوري، والعمل علی الصعيدين الدبلوماسي والإعلامي في ذکری الثورة الثالثة في 15 من الجاري.



تجاوزنا عقبات
وأکد الجربا اليوم أمام الوزراء العرب أن المعارضة دخلت “جنيف 2” متجاوزة عقبات لا تحصی. لکننا “خضنا غمار التفاوض مدعومين بضمانات دولية وغطاء عربي، ومستندين إلی شعبنا المظلوم الصامد. وکلکم شاهد، ومعظمکم لمس ما قام به نظام الأسد من ممارسات علی الأرض وخلال التفاوض، أسهمت في الإجهاز علی أية إمکانية لإنجاح جنيف 2”.
 
وأشار الجربا إلی أنه “قبلنا التفاوض، والبراميل الحارقة تمطرنا، وأعداد الشهداء کانت تزداد بشکل مرعب، وتسابقها أعداد المرتزقة التي تضاعف شحنها إلی أرضنا خلال جنيف 2، في سابقة يمکن أن تُحفر في سجل العار للأسد ولحزب الله والحرس الثوري الإيراني ومرتزقة العراق في آن معًا”.
 
وقال رئيس الائتلاف “علی ضفاف جنيف 2 التي خضنا فيها أعنف حرب إعلامية سياسية في مواجهة نظام ساقط.. کانت آلة الحرب الأسدية توغل في دم أهالي القلمون، وتدک يبرود من الجهات الأربع. وما زالت حتی اللحظة نعم تدکّها… في واحدة من أوقح عمليات الغزو الطائفي المسکون بأمراض التاريخ والمسموم بأدران حقد ملالي الإرهاب، انطلقوا يعيثون فسادًا وتخريبًا بأمن العالم العربي والعالم أجمع.. إنه إرهاب دولة الفقيه وحرسه في إيران مقرونًا بإرهاب مرتزقة حزبه في لبنان”.
 
وتساءل “إلی متی يا سادة سنظل نکتفي بالکلام المدبج، ونختبئ خلف جدران اللوم والشکوی. لم يعد من متسع في قلب عالمنا العربي لمزيد من السهام، فقد تکسرت النصال علی النصال، وکان ثمة من يقول سابقًا… اليوم لبنان وغدًا غيره، فلم يکن أحد يصدق، ولکن الأمر اليوم صار في لبنان وسوريا والعراق وکل ديار العرب، فمن يشکک في ذلک؟”.
 


لوضع قائمة بالإرهابيين
جدد الجربا الدعوة إلی “ضرورة وضع هذه المنظمات، ومعها حزب الله بکل فروعه، والمنظمات العراقية الفاشية، مثل أبو الفضل العباس، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وما شاکلها، علی لائحة الإرهاب العربية، ورفعها إلی العالم. وإعلان هذه الجماعات ککيانات غازية لدولة عربية عضو في الجامعة العربية، والتعاطي معها علی هذا الأساس”.
 
کما جدد الدعوة إلی “الجميع من دون استثناء إلی ضرورة دعمنا أو الطلب إلی المجتمع الدولي الإسراع في دعمنا بالسلاح النوعي الذي وعدنا به، وأن يزداد الدعم بکل ما تيسر”.
 


لا دبلوماسية بعد البراميل
وشدد الجربا علی أنه “لم تعد بعد انتکاسة جنيف 2 والغزو الحاقد ليبرود وما قبلها أية مساحة للغة الدبلوماسية أو الحلول السياسية”، لافتًا إلی أنهم “ردوا علی کل هذا المناخ الإيجابي من جانبنا برسالة واضحة برفض الحل السياسي، أساسها إطلاق قذائف الدبابات وإلقاء براميل الطائرات فوق رؤوس المدنيين العزل. والرد علی الرسالة يکون من صنفها أو بما يوازيها أو لن يکون ولن نکون، ولن تقوم للعمل العربي المشترک قائمة”.
 
 وأکد رئيس الائتلاف علی “أنهم قوم لا يفهمون إلا بالقوة. ولا يرتدعون إلا بالقوة. ولم يتعاطوا معنا يومًا إلا بالقوة”. وأخيرًا شکر الجربا “الدول والشعوب التي تستضيف اللاجئين السوريين، وتلک التي تدعم سد احتياجاتهم، متمنيًا زيادة الدعم والإسراع فيه”. لکنه ذکر ونبه العالم إلی “أن ملاحقة شرار النار يزيد لهيبها کما الأفعی، إن لم تقطع رأسها تزداد سمًا”.


 


 

زر الذهاب إلى الأعلى